خاص مؤسسة حقوقية لـ"شهاب": الاحتلال ينفّذ تهجيرًا قسريًا جماعيًا في غزة بغطاء مشاريع مدعومة أمريكيًا

خاص _ شهاب

اتهمت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني 'حشد' سلطات الاحتلال 'الإسرائيلي' بتنفيذ مخططات تهجير قسري جماعي ضد سكان قطاع غزة، وتحويل مناطق واسعة من القطاع إلى 'معسكرات اعتقال جماعية' تحت مسميات خادعة مثل 'المناطق الإنسانية' و'مناطق نزع تطرف'، بدعم أمريكي مباشر وبشراكة مع مؤسسات استيطانية.

جاء ذلك في ورقة موقف جديدة أعدتها الهيئة، وكشفت أن أكثر من 85% من أراضي القطاع باتت تحت السيطرة العسكرية 'الإسرائيلية'، في حين جرى حشر نحو 2.1 مليون فلسطيني في بقعة لا تتجاوز 15% من مساحة غزة، ضمن خطة أُطلق عليها 'المناطق الإنسانية'.

وأكد الدكتور صلاح عبد العاطي رئيس الهيئة في تصريح خاص لوكالة 'شهاب' للأنباء، أن الاحتلال دمّر مدينة رفح بالكامل وسوّاها بالأرض، باستخدام شركات استيطانية تقاضت مبالغ مالية عن كل منزل يتم هدمه، في إطار تنفيذ خمس خطط رئيسية تهدف إلى تفريغ القطاع من سكانه، أبرزها 'الفقاعات الإنسانية'، و'أصابع شارون'، و'معسكرات رفح'، بالإضافة إلى مشروع 'ريفيرا الشرق الأوسط' الذي تبناه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ورصدت الهيئة أرقامًا صادمة، منها تهجير أكثر من 2.1 مليون فلسطيني قسرًا، وتدمير 95% من البنية التحتية في شمال القطاع، وحرمان أكثر من 400 ألف مواطن من الماء والغذاء والمساعدات.

وشدد عبد العاطي على أن ما يجري يُعد جريمة دولية تمس صميم القانون الدولي الإنساني، وتحديدًا المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة، وتوصّف بأنه جريمة ضد الإنسانية تستوجب المساءلة.

ودعا عبد العاطي المجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقف الحرب والتهجير القسري، ومحاسبة قادة الاحتلال والإدارة الأمريكية، ووقف أنشطة 'مؤسسة غزة الإنسانية'، وقبول الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة كبديل عن مشاريع التهجير.

وأكد في ختام تصريحه أن ما يحدث في غزة لا يهدد الفلسطينيين وحدهم، بل يشكل سابقة قانونية خطيرة تتطلب موقفًا دوليًا موحّدًا لإنقاذ القانون الدولي وحقوق الإنسان.