اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شهاب للأنباء
نشر بتاريخ: ٢ أب ٢٠٢٥
كشفت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن تفاصيل 'حادثة أمنية خطيرة' وقعت يوم أمس في خان يونس جنوب قطاع غزة، كاد أن تنتهي بـ'أسر جنود إسرائيليين'، في عملية نوعية يُعتقد أن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، كانت تخطط لتنفيذها.
بحسب ما نقلته الإذاعة، فإن مجموعة مكوّنة من 12 مقاوماً فلسطينياً مسلّحين بقاذفات مضادة للدروع وبنادق كلاشينكوف، خرجوا صباح الأربعاء من فتحة نفق قرب محور لوجستي تتحرك عليه قوات الجيش الإسرائيلي، جنوب قطاع غزة.
وأوضح التقرير أن المجموعة تمركزت في كمين مخفي على سد ترابي، وكان أفرادها يختبئون تحت بطانيات للتمويه في انتظار مرور آليات عسكرية إسرائيلية.
وخلال ذلك، رصد جنود من لواء جولاني وجود المسلحين، وقاموا على الفور باستدعاء طائرة مسيّرة استطلاعية، حلّقت فوق موقع التمركز. ومع اقتراب الطائرة، انسحب المقاومون بسرعة عبر فتحة النفق التي دخلوا منها، دون أن تقع اشتباكات مباشرة أو إصابات.
وأشار جيش الاحتلال إلى أنه في التوقيت ذاته، تم رصد طائرة مسيّرة تابعة لحماس تُحلق في أجواء المنطقة، ويُرجح أنها كانت تعمل بشكل متزامن لتنسيق العملية أو مراقبة تحركات القوات الإسرائيلية.
وذكرت إذاعة الجيش أن الحادثة تعكس تطور قدرات حماس، حيث تُظهر أن المقاتلين لا يعملون كمجموعات عشوائية صغيرة، بل كوحدة منظمة ومدربة جيداً، لديها معرفة ميدانية دقيقة، وخطط هجومية واضحة، إلى جانب وجود دعم استخباري وتقني متمثل باستخدام الطائرات المسيّرة.
وبحسب التقديرات العسكرية الإسرائيلية، فإن الهدف الرئيسي من العملية كان قتل أو أسر عدد من الجنود الإسرائيليين، وهو ما قالت القيادة العسكرية إن حماس تحاول تنفيذه منذ أسابيع في ظل استنزاف القوات الإسرائيلية في المناطق الجنوبية.
وأوضح التقرير أن المسلحين غطوا أنفسهم ببطانيات للتمويه وتفادي الرصد، فيما رصدتهم قوات كتيبة جولاني 13، وقامت بإرسال طائرة استطلاع بدون طيار من نوع 'زيك' إلى الموقع، ما أدى إلى انسحاب المسلحين عبر النفق دون حدوث اشتباك مباشر أو إصابات.
ووفق الرواية، فإن المجموعة كانت مستعدة لعدة سيناريوهات ميدانية، تشمل نجاح العملية أو الانسحاب الآمن، حيث استغل المقاومون ما وصفه الاحتلال بـ'الإرهاق والتشتت المتزايد في صفوف الجنود الإسرائيليين المنتشرين على الأرض'.
في سياق متصل، نشر جيش الاحتلال مقطع فيديو قال إنه يوثّق لحظة محاولة مجموعة المقاومين تنفيذ الكمين، ووصف المشهد بأنه 'حادث أمني خطير تم إحباطه في اللحظة الأخيرة'.
يُذكر أن الجيش الإسرائيلي بات يواجه في الآونة الأخيرة محاولات أكثر تنظيمًا وخطورة من خلايا المقاومة في غزة، خاصة في مناطق المحاور المكشوفة جنوبي القطاع، ما يعكس استمرار المقاومة في استخدام تكتيكات معقدة تشمل الكمائن والأنفاق والطائرات المسيرة، في محاولة لإحداث خرق نوعي في خطوط الاحتلال.
وخلال يونيو/حزيران ويوليو/تموز، تكبد الجيش الإسرائيلي ما لا يقل عن 40 قتيلا، وشهدت هذه الفترة عمليات نوعية للمقاومة في خان يونس وبيت حانون والمناطق الشرقية لمدينة غزة ومنها حي الشجاعية.