اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة قدس الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٧ أيار ٢٠٢٥
غزة - قدس الإخبارية: في اليوم الحادي والستين من استئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واصل جيش الاحتلال ارتكاب مجازره في مختلف مناطق القطاع، مستخدمًا القصف الجوي والمدفعي وعمليات النسف، في ظل كارثة إنسانية تتفاقم يومًا بعد يوم.
في شمال قطاع غزة، استهدفت مدفعية الاحتلال بشكل متواصل المناطق الشرقية من مدينة غزة، ونفذت طائراته غارات عنيفة على حيّ التفاح، تزامنًا مع عمليات نسف مبانٍ سكنية شمال غرب المدينة، ما ألحق أضرارًا جسيمة بمستشفى الأندونيسي خاصة في قسم الاستقبال والطوارئ.
كما شهدت بلدة بيت لاهيا إطلاق نار كثيف من الآليات العسكرية، في حين قصفت طائرات الاحتلال محيط مخيم جباليا، ما أسفر عن إصابات في صفوف النازحين قرب مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.
أما في الجنوب، فقد شنت طائرات الاحتلال غارات مكثفة على منطقة معن شرق خان يونس، أسفرت عن استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة أربعة آخرين، فيما استشهد الطفل عطوة عبد الله العمور والشاب رباح عبد المجيد العمور متأثرين بجراحهم في قصف نفذته طائرة مسيرة على بلدة الفخاري شرقي المدينة.
وواصل الاحتلال قصفه لبلدة القرارة شمال خان يونس، مستخدمًا المدفعية والدبابات، ونفذ عمليات نسف ممنهجة لمنازل الفلسطينيين.
كما استهدفت غارة جوية خيمة تؤوي عائلة سلامة قرب أبراج طيبة غربي خان يونس، ما أدى إلى إصابة طفلة وفتاة وامرأة حامل، رغم تصنيف المنطقة بـ'الإنسانية'.
وفي رفح جنوب القطاع، فتح طيران الاحتلال نيرانه بكثافة شرق المدينة، بينما دوت انفجارات قوية في محيط دير البلح وسط استمرار القصف الجوي للمنطقة.
وفي ظل هذه الهجمات المتواصلة، فقدت المستشفيات أكثر من 60% من الأدوية وقرابة 80% من المستلزمات الطبية، ما يعمّق من معاناة الجرحى والمرضى.
وفي الوقت الذي حذر فيه مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان من 'تطهير عرقي' ترتكبه دولة الاحتلال في غزة، طالبت سبع دول أوروبية حكومة الاحتلال بضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، مؤكدين أن السكوت لم يعد ممكنًا أمام حجم الكارثة الإنسانية المتصاعدة في القطاع المحاصر.
يأتي ذلك في الوقت الذي يمنع فيه الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة لليوم 75 على التوالي.
ويرتكب الاحتلال بدعم أميركي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة أدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 173 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.