لايف ستايل
موقع كل يوم -ال عربية
نشر بتاريخ: ٤ تموز ٢٠٢٥
يُجمع الخبراء وأطباء الجلد على أن ضرورة الحماية من أشعة الشمس لا تقتصر على البشرة، فحماية فروة الرأس لا تقلّ أهمية. هذه المنطقة، رغم أنها غالباً مغطاة بالشعر، تبقى معرّضة للحروق والتلف الناتج عن الشمس، لا سيّما في حال وجود فراغات أو شعر خفيف. فما هي أفضل طرق حماية فروة الرأس؟ وهل يمكن أن تصاب هذه المنطقة بالحروق أو حتى بسرطان الجلد؟
فروة الرأس والإصابة بحروق شمسية
يؤكد الخبراء أن فروة الرأس، خاصة المناطق المكشوفة منها مثل خط الشعر الأمامي ومنطقة الفرق، معرضة تماماً للحروق الشمسية كما هو الحال مع باقي الجسم. وتُعدّ هذه الحروق أكثر شيوعاً لدى الأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر أو لديهم شعر خفيف أو ناعم، إضافة إلى أصحاب البشرة الفاتحة أو الذين يتناولون أدوية معيّنة تجعل الجلد أكثر تحسّساً للضوء.
فروة الرأس وسرطان الجلد
ما يجهله كثيرون هو أن هناك نسبة كبيرة من سرطانات الجلد السنوية تحدث في مناطق الرأس والعنق، وهذا يشمل فروة الرأس أيضاً. فالتعرّض المزمن للشمس يمكن أن يؤدي إلى طفرات في الخلايا الجلدية تؤدي لاحقاً إلى ظهور بقع متقشّرة أو جروح لا تلتئم، وهي علامات مقلقة لسرطان الجلد. واللافت هو أن أورام الجلد في فروة الرأس غالباً ما تمرّ من دون أن يُلاحظها أحد، سواء من جانب الشخص نفسه أو حتى بعض أطباء الجلد، خصوصاً إن لم يتم استخدام أدوات تكبير مخصّصة لفحص الجلد.
هل الجميع بحاجة إلى واقي شمس لفروة الرأس؟
نعم يحتاج الجميع إلى واقي شمس لفروة الرأس، خصوصاً في حال التعرّض الطويل للشمس. ورغم أن الشعر يوفر بعض الحماية، فإن الأشعة فوق البنفسجية قادرة على التسلّل إلى فروة الرأس، وخاصة إذا كان الشعر خفيفاً أو متفرّقاً. والأطفال هم من الفئات الأكثر عرضة أيضاً بسبب نعومة شعرهم وحساسية بشرتهم. وليس من الضروري تطبيق الواقي الشمسي على كامل فروة الرأس إلا إذا كان هناك تساقط كثيف أو صلع واضح. في حالات الشعر الكثيف، يكفي التركيز على المناطق المكشوفة مثل الفرق وخط الشعر.