اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٢ تموز ٢٠٢٥
حذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، اليوم السبت، من أن الموت جوعا يهدد 650 ألف طفل دون سن الخامسة بالقطاع جراء الحصار الإسرائيلي وسط “صمت دولي مخز”.
وقال المكتب في بيان صحفي: “بعد مرور 133 يوما على الإغلاق الإسرائيلي الكامل للمعابر، يتفاقم خطر المجاعة ويهدد الموت مئات الآلاف، بينهم 650 ألف طفل دون سن الخامسة، من بين 1.1 مليون طفل في القطاع، وسط صمت دولي مخز”.
وأضاف أن “قوات الاحتلال تغلق جميع المعابر، وتمنع دخول الغذاء والدواء والوقود، في واحدة من أشد جرائم الحصار الجماعي في العصر الحديث”.
وتابع: “المجاعة التي تضرب القطاع تشتد يوما بعد يوم، وسجلت خلال الأيام الثلاثة الماضية عشرات حالات الوفاة نتيجة نقص الغذاء والمكملات الدوائية الأساسية، في مشهد إنساني بالغ القسوة”.
ولفت إلى أن “الاحتلال يمعن بجريمته بمنع إدخال الطحين، وحليب الأطفال، والمكملات الغذائية والطبية، ضمن سياسة ممنهجة لتجويع السكان، خاصة الأطفال، وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة”.
وأوضح أن نحو 1.25 مليون شخص يعيشون حاليا بغزة حالة جوع كارثي، بينما يعاني 96 بالمئة من الفلسطينيين بالقطاع مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي، بينهم أكثر من مليون طفل، في واقع وصفه بـ”الصادم”.
وأدان المكتب الحكومي ما وصفه بـ”الجرائم المنظمة التي يرتكبها الاحتلال بحق أكثر من 2.4 مليون إنسان بغزة”.
وحمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية للدول المنخرطة مع إسرائيل، وعلى رأسها الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، إلى جانب الدول “المتواطئة بصمتها”، وشركائها الدوليين الذين “يتعمّدون تعطيل أي مسار لوقف هذه الإبادة”.
ودعا المكتب المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية، و”الأحرار في العالم”، إلى التحرك العاجل لكسر الحصار عن غزة، وإدخال المساعدات الغذائية والدوائية والإنسانية، لإنقاذ الفلسطينيين من الموت جوعا، في وقت “يقتل فيه الجوع ما عجزت عنه آلة الحرب والإبادة”.
وفي وقت سابق، حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'أونروا'، من 'عواقب صحية وخيمة' بقطاع غزة جراء عدم توفر الماء النظيف والصابون، واكتظاظ الملاجئ، وحرارة الصيف، وسط الحصار الإسرائيلي المستمر.
يأتي ذلك في سياق حرب الإبادة الجماعية التي تواصلها إسرائيل بغزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بدعم أمريكي، وخلفت أكثر من 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين.