اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الأخبار
نشر بتاريخ: ٢٨ شباط ٢٠٢٥
أكّد رئيس الجمهورية جوزاف عون، اليوم، تجاوب الجميع مع تطبيق القرار 1701 في الجنوب، في حين دعا إلى علاقة ندية مع إيران، مؤكداً ضرورة العلاقة مع الولايات المتحدة.
وأعاد عون، في مقابلة مع صحيفة «الشرق الأوسط»، تأكيد الالتزام بالقرار 1701، مشيراً إلى البدء به «في الجنوب (...) هناك تعاون من الجميع، ولاحقاً نعود إلى مرحلة أخرى (...) لكن لا يمكنني إعطاء توقيت محدد. فكيفما تتحرك الظروف نحن جاهزون، نريد سرعة وليس تسرعاً».
وإذ أثنى على خطاب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ومواقف رئيس كتلة «الوفاء المقاومة» النائب محمد رعد «عن الانفتاح على الحوار ومسؤولية الدولة بالعمل الدبلوماسي»، اعتبر عون أن كل ذلك «تطور إيجابي كبير يُبنى عليه».
وحول علاقة لبنان بإيران، أعلن عون أنه يسعى إلى أن تكون «كل علاقاتنا مع كل الدول من الندّ للندّ، وفقاً للاحترام المتبادل. وليست علاقة دولة مع فريق من السياسيين أو فريق من اللبنانيين»، مشدداً على أنه «يجب أن تكون الصداقة الإيرانية مع كل اللبنانيين والعكس صحيح».
أما الولايات المتحدة، فاعتبر عون أن العلاقة معها «ضرورية، فوضعها معروف على المسرح العالمي، قوة عظمى وعضو في مجلس الأمن ودولة مؤثّرة في منطقة الشرق الأوسط، فإجباري يجب أن تكون على علاقة جيدة مع أميركا».
وقال عون إن «90% من المساعدات المالية والتدريبية والتجهيزات تأتينا من الدولة الأميركية. وفي ما يخص هذه النقطة، عندما كنت قائداً للجيش كنت أُتّهم بأنني لا أحصل على مساعدات إلّا من أميركا؛ وأنا قلت لهم: «أي دولة مستعدة تقدم ببلاش للجيش اللبناني، أهلاً وسهلاً»، فنحن ليس معنا أموال لندفع».
وأكّد عون أن السيادة «مفهومها حصر قرارَي الحرب والسلم بيد الدولة، واحتكار السلاح أو حصر السلاح بيد الدولة»، مشيراً إلى أن «الظروف تتحكم (بطبيعة الأمر) بتحقيق الهدف الأساسي. وأكيد مع انتشار الجيش على مساحة الأراضي اللبنانية كافة».
وأوضح أن «الهدف من استراتيجية الأمن الوطني؛ وضع خطط لاستعمال عناصر القوة كافة بالدولة اللبنانية لتحقيق الغرض الأساسي للدولة، سواء بناء علاقات مع دول أخرى، أو حماية الدولة من أي تداعيات أو نزاعات بالداخل أو على الحدود (...) هي ليست للعمل العسكري فقط، بل تتضمن الاقتصاد والمال والإعلام والعمل العسكري».
كما أكّد عون أنه «لم يعد مسموحاً لغير الدولة القيام بواجبها الوطني في حماية الأرض وحماية الشعب. ليس مسموحاً لأحد آخر لعب هذا الدور. عندما يصبح هناك اعتداء على الدولة اللبنانية، الدولة تتخذ القرار، وهي ترى كيف تجنّد عناصر القوة لصالح الدفاع عن البلد»، مبيّناً أن «الدولة إذا احتاجت ووجدت أن هناك ضرورة للاستعانة بالآخرين بشعبها، فهي تتخذ القرار».
وحول تنفيذ ذلك، قال عون إن «السياسة بنت الظروف، والظروف تفرض نفسها. أكيد هذا هدفنا. بالأمس الحكومة نالت الثقة، ومؤكد سنبدأ العمل لتحقيق هذه الأهداف».