اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ٢ أيلول ٢٠٢٥
كشفت الأمم المتحدة عن أن أكثر من 200 ألف لاجئ سوري عادوا من لبنان منذ مطلع عام 2025، عقب سقوط حكم بشار الأسد في الثامن من كانون الأول الماضي.
وأوضحت كيلي كليمنتس، نائبة المفوض السامي لشؤون اللاجئين، أن معظم العائدين غادروا بمفردهم، متجهين خصوصًا إلى محافظات حماة وحمص في الوسط، وحلب في الشمال، مشيرة إلى أن المفوضية “لا تشجع على العودة”، مؤكدة أن القرار “خيار فردي لكل عائلة”.
وتقدّر السلطات اللبنانية التي وضعت مؤخرا خطة لعودة اللاجئين، أن البلاد تستضيف نحو 1,5 مليون سوري، بينهم أكثر من 755 ألفا مسجّلين لدى المنظمة الدولية. وتتضمن الخطة تقديم 100 دولار كمساعدة لكل لاجئ يرغب في المغادرة، إضافة إلى إعفائه من الغرامات المترتبة على الإقامة غير النظامية، شرط تعهده بعدم العودة إلى لبنان كطالب لجوء.
وأعدّت المفوضية خطة لدعم العائدين، تتضمن “أعمال ترميم صغيرة” للمساكن ودعما نقديا، وتلبية بعض الاحتياجات الفورية، وتقديم مواد إغاثة أساسية.
لكن كليمنتس أوضحت أن “إعادة الإعمار أو إعادة التأهيل على نطاق واسع” تتجاوز قدرات المنظمة.
كما لفتت إلى أن غالبية اللاجئين السوريين لا يزالون في لبنان، حيث تستمر الاحتياجات رغم تراجع المساعدات الدولية.
وقالت: “الميزانية المخصصة للبنان تتراجع، بينما ميزانية سوريا ترتفع”، لكنها أوضحت أن خطة 2025 لسوريا “مموّلة فقط بين الخُمس والربع”.
وذكّرت كليمنتس بأن المفوضية لا تستطيع تحديد ما إذا كانت سوريا بلدا آمنا، قائلة: “هناك مناطق آمنة وهادئة، وأخرى أقل أمنا بكثير”.