اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٢٢ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أتت كلمة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في عيد الاستقلال، معبّرة بكل من؛ شكلها، ومضمونها، وأبعادها. وإضافة إلى طرحها مبادرة متكاملة، فهي تحمل مؤشرّات واضحة، عن طبيعة المرحلة الآتية.
أطلّ 'فخامة الرئيس' من الجنوب اللبناني، في مشهد يثبّت تمسّك لبنان بأرضه، وبسيادة الدولة وحدها، وبعمل مؤسساتها، في جنوب الليطاني. تلك الارض التي شهدت على محطّات الاحتلال الاسرائيلي، واستولدت مقاومة، بفعل غياب قوّة الدولة سابقاً، عن تلك المساحة من الارض اللبنانية. لم يكن القرار حينها، ناتجاً عن عدم قدرة الجيش اللبناني على الانتشار، والقيام بدوره الدفاعي عن الجنوب، بل عن مسار سياسي طويل، أبعد المؤسسة العسكرية من هناك.
يعيد الرئيس عون الدولة بكل عناصرها، وخصوصاً العسكرية، إلى كل الجنوب، ويخاطب العالم، بأن لبنان تعب من اللادولة، ليس في موضوع حصر السلاح فحسب، بل بمسألة الانتماء. وعليه، فإن طرح رئيس الجمهورية يقوم على؛ حصر ولاء اللبناني بوطنه، وحصر انتمائه الدستوري والقانوني إلى دولته: 'لنعيد بعدها ثقافة الدولة، نهج حياة وسلوك في كل تفصيل من حياتنا، وعلى كل شبر من أرضنا'.
عملياً، تشكّل تلك العناوين اهم اسس الاستقلال الثالث، بعدما كان انجز اللبنانيون اول استقلال، عند تأسيس الجمهورية وانتهاء الانتداب الفرنسي، والاستقلال الثاني عند زوال الاحتلالات والوصاية.
لذلك، يقف اللبنانيون مع رئيس جمهوريتهم:
- اولاً؛ لأنه يمارس توازناً وطنياً دقيقاً جداً، ولم يجنح مع فريق ضد آخر، بل سمّى الامور بأسمائها، ولم يراع سوى مصلحة لبنان وشعبه.
- ثانياً؛ لأن الرئيس عون يعيد للدولة هيبتها، ومكانتها، ودورها الطبيعي.
- ثالثاً؛ لأن رئيس الجمهورية يحاول ان يُبعد الحرب عن لبنان، ضمن ثوابت البلد الوطنية والسيادية، من دون اي تنازل.
- رابعاً؛ سعي الرئيس عون لتعافي لبنان اقتصادياً.
- خامساً؛ الايمان بالسلام القائم على الحقوق والعدالة.
لا يوجد في قاموس رئيس الجمهورية في كل مسيرته، مفردات التراجع عن القناعات، خصوصاً ان رؤاه، تعبّر عن مصلحة وطنية عامة، بعدما جرّب اللبنانيون كل المسارات الأخرى. وهو ما يجعل الموطنين يتمسكون بطروحات الرئيس عون، بإعتبارها السبيل نحو وطن افضل.
خاص 'النشرة'











































































