اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ٢٥ تشرين الثاني ٢٠٢٥
على أثر الانسحابات التي حصلت بالجملة من انتخابات نقابة أطباء الأسنان، تمكّن المرشّح د. زياد زيدان من الفوز بالتزكية لمنصب نقيب الأطباء.
وفي التفاصيل التي أحاطت بالعملية الانتخابية، فإنّ الانقسام بدأ مع إصرار الطرف المسلم على أن يكون منصب نقيب أطباء الأسنان من حصة المسلمين هذه الدورة، حيث عُقدت اجتماعات مع الأحزاب المسلمة وتوصّلت إلى ترشيح المرشّح السني د. زياد زيدان.
وخلال طرح الموضوع على الأحزاب المسيحية، طلبت هذه الأحزاب ترشيح عدة أسماء إسلامية ليتم التوافق على واحد منها، ولكن لم تصل الأمور إلى النتائج المرجوّة.
وعشية الانتخابات، تواصلت الأحزاب المسيحية مع الجامعة العربية وطرحت مبادرة بأن يكون التنافس على منصب النقيب هذا العام مسيحيًا – مسيحيًا، بناءً على وعد بأن يؤول المنصب إلى مرشّح مسلم بعد 3 سنوات، لكن الجامعة رفضت هذا الاقتراح وتمسّكت مع الأطراف المسلمة بالمرشّح المسلم.
وتقدّمت رابطة أطباء الأسنان في البقاع بمبادرة تقوم على أن يكون النقيب مسلمًا مع عدد من الأعضاء المسلمين، لتحويل المعركة إلى معركة نقابية بامتياز كما يؤكّد الدكتور محمود قطّان لـ«ليبانون ديبايت»، ولكن هذا المسعى فشل أيضًا، وسحبت الرابطة مرشّحيها من الانتخابات.
وعلى أثر تعثّر المفاوضات، قام كل من حزب الله وحركة أمل والجامعة العربية بتشكيل لائحة رئيسها وجميع أعضائها من المسلمين، وهو ما استفزّ الجانب المسيحي، فأعلنت كل الأحزاب المسيحية الانسحاب من الانتخابات، ولحق بها الحزب التقدمي الاشتراكي وبعده تيار المستقبل الذي كان لديه مرشّحه أيضًا.
وأدّت هذه التطوّرات إلى اتخاذ الرئيس نبيه بري قرارًا طلب فيه من حركة أمل سحب المرشّحين، لأنه لن يقبل بانتخابات من دون الطرف المسيحي، وهو ما حصل، وبالتالي أدّى ذلك إلى انسحاب حزب الله، لتبقى الجامعة العربية وحدها في الساحة الانتخابية.
ورغم الانسحابات المتتالية، فإنّ صناديق الاقتراع بقيت مفتوحة، ليفوز زياد زيدان بمركز النقيب بالتزكية.
وكتب النائب فؤاد مخزومي عبر منصة «اكس»: «أبارك للدكتور زياد زيدان فوزه بمركز النقيب في انتخابات نقابة أطباء الأسنان في بيروت. هذا الفوز محطة جديدة في مسيرة النقابة نحو تعزيز مكانة المهنة وحماية حقوق الزملاء، وتطوير الخدمات الصحية للمجتمع. كل التوفيق والنجاح للدكتور زيدان ولكافة الأعضاء في مهامهم لما فيه خير المهنة والوطن».
نقيب الصيادلة
كما فاز مرشح «تيار المستقبل» د. عبد الرحمن مرقباوي، بمركز نقيب الصيادلة في لبنان، على رأس لائحة «نقابة ٢٠٢٨» المدعومة من تحالف «تيار المستقبل» و«القوات اللبنانية» ومستقلين، والتي حققت فوزاّ كاسحاً (١٢ - صفر) في الانتخابات.
وكذلك، فاز شارل مرقص بمنصب نقيب المعالجين الفيزيائيين في لبنان بعد تحقيق لائحته فوزًا كاملاً (8-0)، بدعم تحالف يضم «المستقبل»، «القوات»، «الكتائب»، «التقدّمي الاشتراكي» ومستقلين.
وكان قد أعلن «تجمّع العشائر العربية» في لبنان، «دعمه الكامل لمرشّح مركز نقيب صيادلة لبنان الدكتور عبدالرحمن المرقباوي، تقديرا لمسيرته المهنية المشرّفة، وكفاءته العالية ورؤيته الإصلاحية التي تحتاجها النقابة في هذه المرحلة الدقيقة».
واشار في بيان الى ان «الدكتور المرقباوي، بما يمتلكه من خبرة أكاديمية وميدانية، يشكّل نموذجا مشرفا لمرشّح قادر على إعادة الثقة إلى الجسم الصيدلي، وتعزيز استقلالية النقابة، والدفاع عن حقوق الصيادلة، وحماية المهنة من التحدّيات التي تواجهها. وانطلاقاً من حرصنا على صحة اللبنانيين ولما فيه الخير العام لهذا البلد الحبيب، نحثّ جميع الصيادلة من أبناء العشائر على ممارسة دورهم الكامل في الاستحقاق النقابي المقبل، والوقوف إلى جانب المرقباوي، دعماً لمسيرة إصلاحية نراها ضرورة وطنية ومهنية في آنٍ معاً».
وختم:» نؤكد التزامنا الدائم دعم الكفاءات الوطنية، وتعزيز دورها في خدمة المجتمع والدفاع عن مصالحه العليا».
وهنأ النائب اللواء أشرف ريفي نقيب الصيادلة الدكتور عبد الرحمن مرقباوي، متمنّياً له «التوفيق في مهمّته الجديدة في خدمة القطاع وحماية الدواء».
وقال في بيان: «إنتخابه يؤكّد الثقة بمهنيته ونزاهته، وهو على صورة النقيب السابق للصيادلة».











































































