اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ٥ كانون الأول ٢٠٢٥
في خطوة دبلوماسية تاريخية، شهد لبنان إشراك أول مسؤولّيْن مدنيَّيْن في اجتماعات لجنة مراقبة وقف إطلاق النار مع إسرائيل منذ أربعة عقود وجاءت هذه الخطوة وسط ترحيب واسع من الأطراف الدولية واللبنانية، مع استمرار دعم الولايات المتحدة وفرنسا للمساعي الرامية إلى فتح قنوات الحوار وتخفيف التوتر.
وقد وصف وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو 'أول محادثات منذ 40 عاماً بين مسؤولين مدنيين لبنانيين وإسرائيليين عُقدت أمس ضمن الآلية الفرنسية-الأميركية الخاصة بمراقبة وقف إطلاق النار، بأنها خطوة مهمة لتجنّب أي تصعيد جديد والمضي قدماً في جهود ترسيخ السلام'.
وكشف أنّ المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان سيزور بيروت الاثنين لمتابعة المساعي الدبلوماسية الجارية.
وصدر عن السفير الأميركي ميشال عيسى بيان حول مشاركة مدنيّين سياسيين في اجتماع لجنة الميكانيزم أمس، قال فيه: بكل احترام، أعرب عن تقديري لحكومة وشعب لبنان على الترحيب الكريم الذي أبدوه لقداسة البابا لاوون الرابع عشر خلال زيارته الأخيرة. إنّ الاحترافية والوحدة التي تجلت في إعداد هذا الحدث التاريخي واستضافته تعكسان روح لبنان وقدرته على تجاوز التحديات عندما يتطلب الأمر ذلك.
وأضاف: كما أُشيد بكل من لبنان وإسرائيل لاتخاذهما القرار الشجاع بفتح قناة حوار في هذه اللحظة الحساسة. إنّ هذه الخطوة تشير إلى رغبة صادقة في السعي نحو حلول سلمية ومسؤولة مبنية على حسن النية. لا يمكن تحقيق تقدم مستدام إلا عندما يشعر كلا الجانبين بأنّ مخاوفهما محترمة وآمالهما معترف بها. ويبقى التوافق والتفاهم والقيادة المبنية على المبادئ أمورًا أساسية. وأرحّب أيضاً بقرار الحكومة اللبنانية باعتماد الحوار بعد عقود من عدم اليقين. يُمثل هذا خطوةً بناءةً نحو تحديد مسارات قد تسمح يومًا ما لكلا البلدين بالتعايش بسلام واحترام وكرامة.
وخلص إلى القول: بصفتي سفير الولايات المتحدة لدى لبنان، أؤكد مجدداً التزامنا بدعم جميع الجهود التي تعزّز السلام والاستقرار والأمن. إنّ الولايات المتحدة على استعداد للمشاركة والمساعدة في المبادرات التي تخفّف الأعباء عن كاهل الشعوب التي عانت من مشقات جسدية ومعنوية عميقة، وهي معاناة لا ينبغي أبدًا لأيّ مجتمع أن يواجهها.
دعم واسع لتعيين كرم ودفعة نحو السيادة والسلام
وفي السياق، استقبل الرئيس وليد جنبلاط في كليمنصو السفير كرم، بحضور النائب تيمور جنبلاط والنائب وائل أبو فاعور، واطّلع منه على نتائج اجتماع الناقورة، مؤكداً دعمه له في مهمته حفاظاً على حقوق لبنان.
وكان جنبلاط قد رحّب سابقاً باختيار كرم قائلاً: 'في السياسة طرق عديدة للمقاربة، والتفاوض أمر مشروع.
وفي هذا الإطار، يشكّل اختيار السفير سيمون كرم نقلة نوعية في مرحلة من أدقّ المراحل التي يمرّ بها لبنان، والذي يواجه تحدّيات مزدوجة في استعادة السيادة في الداخل وفي الجنوب'.
بدوره، كتب النائب راجي السعد عبر حسابه “إكس”: “إّن قرار فخامة الرئيس العماد جوزاف عون تعيين السفير السابق سيمون كرم رئيساً للوفد اللبناني المفاوض ضمن لجنة الميكانيزم هو قرار مسؤول وشجاع ضمن قرار رئيس الجمهورية الحازم بتحقيق المصالح اللبنانية العليا والسعي نحو السلام المنشود الذي يحفظ الحقوق اللبنانية ويحمي لبنان واللبنانيين”.
وتابع: “نثني على خطوة الرئيس جوزاف عون، وعلى المزايا الرفيعة التي يتميّز بها السفير السابق سيمون كرم، ونتطلّع إلى السلام الشامل في المنطقة الذي حثّنا عليه قداسة البابا لاوون الرابع عشر خلال زيارته المباركة الى لبنان”.
وكان قد كتب رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوّض عبر حسابه على “إكس”: “تعيين رئيس الجمهورية، بالتعاون مع رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب، السفير السابق سيمون كرم لترؤس الوفد اللبناني في اجتماعات الميكانيزم خطوة جريئة في الاتجاه الصحيح، تشكّل محطة أساسية في المسار الشاق لإخراج لبنان من حالة الحرب المفروضة عليه، ولاسترجاع الدولة مسؤوليتها الحصرية في القرار السيادي”.
كما كتب هاشتاغ “طوبى لصانعي السلام”.
من جانبه، كتب النائب وضاح الصادق عبر منصة “اكس”: “تعيين السفير سيمون كرم لترؤس الوفد اللبناني في اجتماعات “الميكانيزم” خطوة إضافية باتجاه إمساك الدولة بقرارها السيادي. هذا التعيين يؤسّس لمقاربة أكثر جدية في التعاطي مع الملف، ويمنح الدولة فرصة لاستعادة زمام المبادرة وترسيخ حضورها في المسار التفاوضي. ويبقى المطلوب اليوم أن يترافق هذا التعيين مع إجراءات فعلية لحصر السلاح، واستعادة السيادة على الأرض، وضمان عدم انزلاق لبنان إلى مواجهة جديدة”.











































































