اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أعلنت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وانغ، يوم الخميس، عن خطوة تصعيدية جديدة في سياسة بلادها تجاه طهران، تمثلت في إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الدول والجهات الراعية للإرهاب. ويأتي هذا القرار بعد تقييم أمني أجرته أجهزة الاستخبارات الأسترالية، خلص إلى وجود دور مباشر للحرس الثوري في التخطيط لهجمات استهدفت الجالية اليهودية داخل الأراضي الأسترالية.
ووفق المعلومات الرسمية، استند القرار إلى تقارير استخباراتية سرية أكدت أن أنشطة مرتبطة بالحرس الثوري امتدت إلى داخل أستراليا، وشملت محاولات لزعزعة الأمن الداخلي عبر استهداف مواقع دينية ومجتمعية. ويُعد هذا التطور تحولاً بارزاً في موقف كان يتسم سابقاً بالحذر في التعامل مع المؤسسات العسكرية الإيرانية.
تعود جذور الأزمة إلى 26 آب الماضي، حين وجهت السلطات الأسترالية اتهامات رسمية لإيران بالضلوع في تدبير هجومين وصفتهم بالمعادين للسامية، تمثلا في عمليتي إضرام حريق متعمّد في كل من سيدني وملبورن. وقد أثارت هذه الحوادث حينها موجة استنكار واسعة داخل الأوساط السياسية والإعلامية الأسترالية، ودعوات لتشديد الإجراءات تجاه طهران.
على خلفية تلك الأحداث، اتخذت الحكومة الأسترالية إجراءات دبلوماسية غير مسبوقة، تمثلت في منح سفير إيران في كانبيرا مهلة سبعة أيام لمغادرة البلاد، في خطوة وُصفت بأنها الأولى من نوعها منذ الحرب العالمية الثانية. جاء القرار في إطار رسالة سياسية واضحة تعكس حجم التوتر الذي بلغه مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين.
لم تتوقف الإجراءات عند هذا الحد، إذ قامت أستراليا أيضاً بسحب سفيرها من طهران، وأعلنت تعليق أعمال سفارتها هناك بشكل كامل، في إشارة إضافية إلى دخول العلاقات الأسترالية–الإيرانية مرحلة من الجمود غير المسبوق. ويكتسب هذا القرار دلالة خاصة، نظراً إلى أن أستراليا كانت تحافظ على وجود دبلوماسي رسمي في إيران منذ عام 1968، وهو ما يعكس عمق التحول الذي طرأ على السياسة الخارجية الأسترالية تجاه الجمهورية الإسلامية.











































































