الجنوب اللبناني على خط النار مجدداً مع اقتراب كلمة برّي

شهد الجنوب اللبناني سلسلة اعتداءات إسرائيلية جديدة، اليوم الأحد، قُبيل الكلمة المرتقبة لرئيس مجلس النواب نبيه برّي التي سيتطرّق فيها إلى التطورات الميدانية والسياسية ومسار الورقة الأميركية واتفاق وقف إطلاق النار.

ففي ساعات الصباح، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي أكثر من ثماني غارات عنيفة استهدفت مرتفعات **علي الطاهر** في قضاء النبطية، متسببة بأضرار كبيرة على طريق **كفرتبنيت – الخردلي** الذي عمل الجيش اللبناني على إعادة فتحه بعد انقطاعه جراء القصف. كما حلق الطيران المسيّر الإسرائيلي على علو منخفض في أجواء الجنوب، في مشهد عكس توتراً متزايداً.

وأظهرت مشاهد ميدانية **حزاماً نارياً متزامناً** غطّى مرتفعات المنطقة ومحيطها، فيما ألقت الطائرات الإسرائيلية منشورات ورقية فوق **بلدة عيتا الشعب** الحدودية، متوعدة السكان بـ'عقوبات مباشرة' في حال تعاونهم مع حزب الله. المنشورات تضمنت صورة الشهيد **محمد حسين قاسم** من البلدة، الذي استُهدف قبل أسبوع بغارة إسرائيلية، في رسالة تهديد مباشرة ربطت الواقع الميداني بالخطاب الإسرائيلي.

في موازاة ذلك، أفادت المعلومات عن سقوط **صاروخ موجّه** أطلقته طائرة مسيّرة إسرائيلية على طريق **درب القمر – ميفدون** دون أن ينفجر، حيث اخترق الأرض فيما بقي هيكله الخارجي على حاله.

كما واصلت المسيّرات الإسرائيلية استفزازاتها، فألقت إحداها **قنبلة صوتية قرب جبانة بلدة راميا** الجنوبية من دون تسجيل إصابات، قبل أن تتكرر الحادثة ظهراً قرب أحد الصيادين في **بلدة الناقورة** الساحلية، أيضاً من دون وقوع إصابات.

هذا التصعيد الإسرائيلي يأتي في لحظة سياسية دقيقة يترقب فيها الداخل اللبناني كلمة نبيه برّي، التي يُنتظر أن تحمل مواقف حول العدوان الإسرائيلي ومسار الاتصالات السياسية المرتبطة بوقف إطلاق النار.