اخبار لبنان
موقع كل يوم -ملعب
نشر بتاريخ: ٢٢ أيار ٢٠٢٥
رغم مظاهر الإنفراج التي تلوح في الأفق من بعض الكلام المعسول الذي يقطر وفاقاً ومحبة ووطنية، تبقى الأمور مرهونة بأوقاتها والحلول بين أيدي أسيادها، والذين يتخوّفون من إستمرار الأزمة أكثر من المتفائلين بحلّها، لأن النوايا غير صافية بين معظم الأطراف، والتذاكي يسود كل المواقف حتى الذين إشتهروا بالغباوة السياسية يتذاكون تذاكي الأغبياء، يفضح نواياهم ونوايا من هم أعلى رتبة منهم وأرفع مرتبة في السياسة.
من هنا يتأكد للجميع أن الحوار غير مرغوب فيه، وملء الفراغ لا يستعجلونه، وتفعيل دور المؤسسات غير ضروي لهم، والمرشح التوافقي لرئاسة الأولمبية اللبنانية لا يريدونه، لأنه قوي ونزيه ولن يسكت عن الفضائح أو يغضّ الطرف على المؤامرات التي تُحاك، أو يسمح بإغتصاب قانون وهدر ومال.
هذا الشعب الذي تحوّل في معظمه إلى دُمى تحركها الطائفية والمذهبية، ويعطيها المال زخماً، ويعمي التعصب السياسي بصيرتها، كما جنَت على نفسها عندما فقدت العزّة والكرامة وإستزلمت لمَن يحرّكها. ففي الرياضة هنا وهناك أكثر من دمية تتحرك يميناً ويساراً ومن تحت إلى فوق كلّما طُلب منها ذلك.
أما أغبياء الرياضة فهم كثر في المؤسسات والإتحادات والنوادي والإعلام، يتذاكون في إقامة الأحلاف وإطلاق الوعود ويتباهون بالتبعية والإستزلام، حتى في دجلهم يحاولون التذاكي، ولكن الغبي يبقى غبيًا حتى ولو صار مسؤولاً.
ربيع بعض الرياضات غاب منذ سنوات، ومذ اذبلته التواريخ الرمادية التي مرّت علينا، وجعلته خريفاً تتعرى أشجاره من أوراقها وتُقطع ليستعملها الحطّابون وقوداً لنار أحقادهم ونكاياتهم.
منتخب الكرة الطائرة لفئة الرجال التي كانت مرجاً زاهراً، تنتظر ويحلم أهلها أن يبدأ ربيعها من جديد لنزيد على التواريخ المفرحة تاريخاً جديداً لهذه اللعبة الجميلة كما نعرفها. إلى متى الإنتظار ؟ عبدو جدعون