اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ١٣ أب ٢٠٢٥
تعتبر «صخرة الروشة» من أبرز المعالم السياحية في بيروت، حيث تجذب الزوار للاستمتاع بجمالها والتقاط الصور.
فالصخرة كانت تاريخيا مكانًا للعديد من النشاطات الوطنية والاجتماعية والرياضية، بما في ذلك تسلقها والاحتفال عليها.
كما أنها صوَّرت في العديد من الأفلام والمسلسلات اللبنانية، وتم تزيينها بأعلام وشعارات مختلفة.
وهي تظهر أيضًا على العملات الورقية اللبنانية، مما يدل على أهميتها الوطنية.
رحلات بحرية
«صخرة الروشة» استعادت أنفاسها اليوم بنشاطات من نوع آخر..تتمثل برحلات بحرية يمكنك الإستمتاع بها والقيام برحلة حول ساحل بيروت المذهل وصخور الروشة الرائعة، بحيث تشاهد غروب الشمس الساحر فوق المياه اللبنانية المتلألئة من سطح القارب.
كابتن سليت
لمعرفة المزيد عن هذه الرحلات البحرية التقت «اللواء» الكابتن خالد سليت من ميناء جلّ البحر، فكان الحوار الآتي:
- منذ متى تقومون بهذه الرحلات البحرية؟
« بدأنا القيام بهذه الرحلات منذ 7 سنوات، وقد بدأت تلقى رواجا عاما بعد عام، لكن في بعض الأحيان كانت تخف وتيرة الإقبال عليها نتيجة الظروف وأوضاع البلد.
لكن حاليا، أصبح العديد من الناس يأتون للقيام بها، ولا سيما أنهم يكونون قد سمعوا من أهلهم وأصدقائهم عن مدى استمتاعهم بهذه الرحلات البحرية.»
رحلاتنا منوعة
- هل من أنواع لهذه الرحلات؟
الرحلات البحرية التي نقوم بها تتضمن أنواع عدة من الرحلات: النزهة،الصيد، والسباحة .
وإن أرادوا الذهاب لمنطقة معينة للسباحة نأخذهم إليها ويمكننا انتظارهم أو العودة إليهم حسبما يشاؤون.
كذلك هناك رحلات لرؤية الأسماك.
باختصار رحلاتنا منوعة ولا تختصر بنزهة لـ «صخرة الروشة» فقط أو «البيال والزيتونة باي».
وهنا لا بد من أن أشير، إلى أننا نقوم أيضا برحلات خاصة للمناسبات كأعياد الميلاد أو طلب الزواج، فنزين القارب ونقوم بكل ما يلزم للمناسبة ليحتفل الأصحاب معا وسط أجواء من الفرح والبهجة.
هدفنا أن يكون الزبون سعيدا، فإن أراد الذهاب لمنطقة أبعد من صخرة الروشة بإمكاننا أيضا القيام بالرحلة».
المسألة تعود للزبون
ـ هل من وقت معين للرحلة ؟
«نحن نقوم بالرحلات بشكل يومي على ومدار الأسبوع، أما فيما يخص الوقت فهذه مسألة تعود للزبون نفسه، فإن أراد القيام بالرحلة صباحا أو عند المغيب أو مساء فهذا الأمر منوط به».
الرحلة منوطة بالوجهة
- ماذا عن مدة الرحلة؟
«مدة الرحلة منوطة بالوجهة التي نقصدها، فإن أردنا الذهاب لـ «صخرة الروشة» فالمدة تتراوح بين الـ30 والـ35 دقيقة، إلى «الزيتون باي» ما بين 20 و25 دقيقة.
وإن أراد الزبون إطالة الرحلة، بإمكاننا ذلك، و ليس هناك أية مشكلة، لكن بالتأكيد السعر هنا يختلف».
- من هم أكثر الرواد إقبالا؟
«هناك الكثيرمن اللبنانيين الذين يأتون للقيام بهذا النوع من الرحلات البحرية، بالإضافة لعدد لا يستهان به من العراقيين والسواح الأجانب.»
مدروسة جدا
- ماذا عن الأسعار؟
«أسعارنا مدروسة جدا، وهي منوطة بالرحلة البحرية التي يود الزبون القيام بها، ومدة الرحلة ،لكن في العموم نحاول قدر الإمكان مراعاة ظروف كل إنسان كي يتمكن أكبر عدد ممكن من زيارة صخرة الروشة والأماكن المحيطة بها.»
سلامة الركاب أولوية
- كيف تحافظون على سلامة الركاب؟
«نخن نهتم جدا بهذه المسألة لذلك لا يمكن لأي شخص الصعود إلى المركب دون أن يرتدي سترة النجاة .
كما أننا لا نقوم بالرحلة في حال كان البحر هائجا، نحن دوما نحرص أن يكون البحر مؤاتيا للرحلة لضمان سلامة الركاب، فهذه المسألة أولوية بالنسبة لنا.
كما أنني أنا أحرص على أن آخذ وقتي في الرحلة ليتمتع الركاب بوقتهم.»
- هل الإقبال هذا العام أفضل من السنوات الماضية؟
«الحقيقة أن الإقبال العام الفائت كان أفضل بكثير، لكننا في الوقت نفسه لا يمكننا أن نقول أنه سيء ».
- ختاما، هل يمكنك أن تعطينا فكرة عن المركب وعدد الركاب الذي يمكنه استيعابه؟
«طول المركب 6 أمتار، وهو يتسع لـ 6 أشخاص، تتوافر فيه كل شروط الأمان، ونحن لا نزيد عن هذا العدد إطلاقا حفاظا على سلامة زبائننا.»
ماذا عن «صخرة الروشة»؟
لكن يبقى السؤال: لمّ سميت «صخرة الروشة»؟
يُعتقد أن اسم «الروشة» مشتق من الكلمة الآرامية «روش» التي تعني «رأس».
ويرجح بعض الباحثين أن الاسم قد يكون من أصل فرنسي، حيث تعني «روش» بالفرنسية «صخرة».
كما يطلق عليها أيضًا اسم «صخرة الحب» و«صخرة الانتحار»، على الرغم من أن حالات الانتحار فيها نادرة جدًا.
كذلك، تعتبر «صخرة الروشة» رمزًا لبيروت وجمالها الطبيعي.
وهي تظهر في العديد من الصور الفوتوغرافية والأعمال الفنية، وتعتبر مكانًا مفضلًا للزوار لالتقاط الصور التذكارية.
وتفيد المعلومات أن «صخرة الروشة»، الواقعة في بيروت، هي معلم طبيعي يتكون من صخرتين كبيرتين، يعتقد أنها تشكلت نتيجة لزلازل قوية ضربت المنطقة في القرن الثالث عشر.
لذا تعتبر «صخرة الروشة» معلمًا طبيعيًا قديمًا، يعتقد أنها تشكلت نتيجة لزلازل قوية ضربت بحر بيروت الغربي في القرن الثالث عشر.
فأدت هذه الزلازل إلى تآكل الجزر المأهولة وظهور صخور جديدة، بما في ذلك «صخرة الروشة».
أما الصخرة الرئيسية فهي صخرة مجوفة، ويصل ارتفاعها إلى حوالي 70 مترًا، بينما الصخرة الثانية أصغر حجمًا وأكثر حدة بسبب تأثيرات التعرية.
أما الكورنيش المحيط بها فيعرف بأنه أفضل مكان للتنزه والترفيه، فلا تترددوا بالمجيء والإستمتاع بأجمل اللحظات أنتم وأحباءكم.