اخبار لبنان
موقع كل يوم -جنوبية
نشر بتاريخ: ٢٨ كانون الثاني ٢٠٢٥
قالت هيئة البث الإسرائيلية إن إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بدأتا عبر الوسطاء، محادثات أولية بشأن إطار مفاوضات المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة؛ مضيفة أن من الممكن عقد اجتماع في قطر الأسبوع المقبل.
من جانبها، نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن مصدر مطلع أن من المتوقع أن يزور مبعوث الرئيس دونالد ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إسرائيل في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وأعلنت حركة حماس، الاثنين، أن وفدا قياديا برئاسة محمد درويش رئيس مجلسها القيادي، وصل إلى القاهرة في زيارة رسمية يبحث خلالها مع المسؤولين المصريين تطورات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى مع إسرائيل.
وقالت الحركة في بيان عبر منصة تليغرام 'وصل مساء اليوم (الاثنين) وفد قيادي من حركة حماس إلى العاصمة المصرية القاهرة في زيارة رسمية (لم تحدد مدتها) برئاسة محمد درويش رئيس المجلس القيادي'.
إقرأ أيضا: ترامب مجددا: أعتقد أن مصر والأردن ستستقبلان فلسطينيي غزة
وأوضحت أنه من المقرر أن يلتقي الوفد 'بالقيادة المصرية ويبحث تطورات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بمراحله الثلاث'.
ويضم وفد الحركة أيضا 'أعضاء المجلس القيادي ووفد الحركة للتفاوض، وهم خالد مشعل، وخليل الحية، وزاهر جبارين، ونزار عوض الله، ومحمد نصر، وغازي حمد'، وفق المصدر ذاته.
وأوضح بيان الحركة أن الوفد 'سيلتقي بالأسرى الفلسطينيين المحررين الذين أطلق سراحهم السبت الماضي (المبعدين لمصر)'.
قوائم وتفاهمات
وفي وقت سابق أفادت وكالة رويترز بأن قياديا في حماس أكد أن الحركة سلمت قائمة تضم أسماء 25 أسيرا إسرائيليا في قطاع غزة على قيد الحياة من بين الـ33 المقرر الإفراج عنهم ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأعلن المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد منسر أن الحركة ستسلم 8 جثث بين دفعة الأسرى المقرر الإفراج عنهم خلال الأسابيع المقبلة ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق.
وقال القيادي البارز في حماس عزت الرشق إن الحركة ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنه الوسطاء الأحد بعد صدور اتهامات من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تفيد بتراجع الحركة عن بعض تفاصيل الاتفاق.
وكان نتنياهو قد أعلن في وقت متأخر من مساء الأحد أن إسرائيل وحركة حماس توصلتا إلى اتفاق يقضي بالإفراج عن 6 أسرى إسرائيليين، بينهم أربيل يهود التي طالبت تل أبيب بالإفراج عنها قبل السبت المقبل، مقابل السماح للنازحين الفلسطينيين بالعودة إلى شمال القطاع.
كما أعلنت قطر أنه في إطار الجهود المستمرة التي يقودها الوسطاء تم التوصل إلى تفاهم بين الطرفين يقضي بأن تسلم حماس أربيل يهود واثنين من الأسرى الإسرائيليين قبل يوم الجمعة المقبل، كما ستسلم 3 أسرى إضافيين السبت المقبل وفقا للاتفاق.
وتتضمن التفاهمات أيضا أن 'تسمح السلطات الإسرائيلية ابتداء من صباح اليوم الاثنين بعودة المواطنين النازحين في قطاع غزة من الجنوب إلى المناطق الشمالية من القطاع'.
وكان نتنياهو رهن عودة مئات الآلاف من الفلسطينيين في غزة إلى شمال القطاع بالإفراج عن أربيل يهود، وفق بيان صادر عن مكتبه.
وتضمن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، الذي بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني الجاري، صفقة لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين بغزة مقابل أعداد من الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية.
إقرأ أيضا: توافق أوروبي على خفض العقوبات المفروضة على سوريا
نشر الجناح العسكري لحركة الجهاد، مساء الاثنين، تسجيلاً مصوراً يعود تاريخه إلى 25 يناير، تظهر فيه المحتجزة الإسرائيلية أربيل يهود، في إشارة تدل على أنها على قيد الحياة قبل إطلاق سراحها مع محتجزتين أخريين هذا الأسبوع، وفق رويترز.
وتظهر الشابة البالغة 29 عاماً في المقطع الذي يمتد لأكثر من دقيقة، بينما تعرف عن هويتها وتقول إنه صور في 'تاريخ السبت 25 يناير'، مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ببذل جهوده لاستمرار اتفاق وقف إطلاق النار وعودة باقي المحتجزين في غزة، حسب فرانس برس.
كيف حلت أزمة أربيل يهود؟
يذكر أنه بعد شد وجذب وتبادل الاتهامات بين إسرائيل وحماس، حول الإخلال بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حلت أزمة تسليم أربيل يهود، وبالتالي عودة الغزيين إلى شمال القطاع.
فبعدما تحججت إسرائيل بعدم تسليم يهود التي أسرت في 7 أكتوبر 2023، مع صديقها أرييل كونيو، بينما قتل شقيقها دوليف في اليوم نفسه، السبت الماضي، من أجل منع عودة النازحين إلى شمال غزة، نشط الوسطاء من أجل حل القضية، لتخرج حماس لاحقاً في بيان وتؤكد أن المسألة حلت.
فيما كشف مصدر قيادي في كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، في تصريحات لقناة الأقصى، مساء الأحد، أنه تمت الموافقة على زيادة أعداد الأسرى الإسرائيليين في عملية التسليم المقررة هذا الأسبوع إثر مبادرة من الفصائل الفلسطينية.
وفي المرحلة الأولى من الاتفاق، المكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، تنص البنود على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات، مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين يُقدر بين 1700 و2000، على أن يبدأ التفاوض على المرحلتين التاليتين في اليوم الـ16 من سريان الاتفاق.
إقرأ أيضا: الحزب يُحوّل «قواعد الإشتباك» من إسرائيل الى لبنان!
وشهد التبادل الأول، الذي تم في أول أيام الاتفاق، إفراج حماس عن 3 أسيرات مدنيات إسرائيليات مقابل إطلاق إسرائيل سراح 90 معتقلا فلسطينيا، جميعهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس.
والسبت، أطلقت إسرائيل سراح 200 أسير فلسطيني، تم إبعاد 70 منهم إلى مصر، ضمن الدفعة الثانية من المرحلة الأولى للاتفاق، مقابل إفراج حماس عن 4 مجندات إسرائيليات.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي حينها 'جرى إطلاق سراح 114 سجينا أمنيا فلسطينيا من سجن عوفر إلى مدينة رام الله (وسط الضفة)، و16 إلى قطاع غزة، فيما تم ترحيل 70 آخرين إلى مصر'.