اخبار لبنان
موقع كل يوم -ام تي في
نشر بتاريخ: ٢١ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أكد الرئيس نجيب ميقاتي أن الرياحَ العاتية التي تعصفُ بوطنِنا والامواجَ التي تضربُه من كل حدبٍ وصوب، تقتضي منا الحكمةَ والوحدةَ كي نتمكن من العبورِ بمركبنا الوطنيِ الى شاطئِ الامان، وقال: المرحلةُ خطيرةٌ وحساسةُ، ولكن من الخطأِ التعاطي معها بمنطقِ التحدي والتخوينِ أو بالاصطفافاتِ السياسيةِ والطائفيةِ التي ليس أوانَها ولا جدوى منها.
أضاف: نحن في مرحلةٍ خطيرة، فيجب علينا التوحدَ خلف الدولة ومؤسساتَها لصيانةِ ارضنا واستعادةِ حقوقنا، فلا ملاذ لنا الا الجيشَ لحمايةِ الوطنِ والشعبِ وبسط ِسلطةِ الدولة على كل اراضيها. وليتوقفَ التساجلِ ونهجِ تسجيلِ المكاسبِ الآنيةِ والمواقفِ العبثية التي لا مكان لها في تجديدِ مستقبلِ الاوطان.
مواقف الرئيس ميقاتي جاءت خلال رعايته ووزير الزراعة نزار هاني مهرجان عالم البحار، ضمن فعاليات اليوم الوطني للسمك في مركز العزم الثقافي في بيت الفن في الميناء- طرابلس، في حضور النواب محمد يحيى، طه ناجي، وجميل عبود، النائب السابق علي درويش، المدير العام للزراعة لويس لحود، رئيس بلدية طرابلس عبد الحميد كريمي، رئيس اتحاد بلديات الفيحاء وائل الزمرلي، وشخصيات. وقدم الاحتفال الزميل غسان ريفي.
وألقى الرئيس ميقاتي كلمة قال فيها: لمناسبة عيد الاستقلال، اتقدم منكم جميعا ومن جميع اللبنانيين بأطيب التمنيات، عسى ان يكون هذا المهرجان اليوم مناسبة للوحدة بين جميع اللبنانيين وللعيش معا.
وعن مناسبة اللقاء، قال: أهلاً بكم جميعاً في مدينةٍ لا تُشبه إلا نفسَها، مدينة الميناء، مدينة البحر، مدينة الموجِ والأفق، نحن نلتقي اليومَ في هذا البيتِ العتيق المفعمِ بالإبداعِ والثقافةِ الذي يجمعنا حول البحر وحول الذاكرة والإنسان. نلتقي لنفتحَ معاً أبوابَ مهرجانٍ يحتفي بـالثروةِ السمكية، وعالمِ البحار، وبالحياة الكبيرة التي تدورُ حولَ هذا البحر الذي يهبَنا الكثير، ويرتجّي منا أن نحميهُ قليلاً.
اضاف: اليوم، نحتفلُ بهذا العالمِ وثروتِهِ التي تتراجعُ في أماكنَ كثيرةٍ من العالم، بينما نحاولُ في طرابلس أن نحافظَ عليها، وأن نعيدَ الاعتبار لدورِ الصيادين الذين كانوا، وما زالوا، حُرّاس البحرِ الأوائل. هذا المهرجان ليس مجردَ نشاط فني، هو رسالةْ، رسالةٌ أن الثروةَ السمكية جزء من اقتصادِ طرابلس الميناء الشمال، وجزءٌ من أمنه الغذائي، رسالةٌ أن السياحةَ البحريةَ ليست ترفاً، بل هي محرّكُ تنميةٍ يمكن أن يوفرَ فرصَ عمل جديدة، ورسالةٌ أن حمايةَ البحر ليست مسؤوليةَ الدولةِ وحدها، بل مسؤوليةٌ جماعية: مسؤوليةُ كلّ واحد منّا.
وتابع: لا بدّ أن نتوقفَ عند الدور المهمِ الذي يقوم به فريقُ وزارة الزراعة باشرافٍ وتوجيهٍ من الوزير نزار هاني في رعايةِ هذا القطاع، وفي حمايةِ الثروةِ السمكيةِ وتنظيمِها، من خلال البرامجِ والمبادرات التي سعت إلى دعم الصيادينَ وتعزيزِ قدراتِ العاملين في عالم البحار. ونحن نثمّنُ هذه الجهودَ، وندركُ تماماً حجمَ العملِ الذي يتمُ ضمن الإمكاناتِ المتوافرة، فالشراكةُ بين الدولةِ والمجتمع هي مفتاحُ التطور، ونحن واثقون بأنّ التعاونَ المستمرَ سيقود إلى إنجازات أكبر في السنواتِ المقبلة. قد تكون أمواجُ البحر عاتية، لكن إرادة الناسِ أقوى، قد تكون المواردُ قليلة لكن العزيمةَ تصنعُ المعجزات، فلنفتتحَ معاً هذا المهرجانَ، ولنضعَ البحرَ في قلبِ رؤيتنا، ولنبنِ معاً طرابلس التي تستحقُها أجيالنُا المقبلة.
ومن جهته، قال وزير الزراعة نزار هاني: يسعدني أن أشارككم اليوم في اليوم الوطني للسمك في لبنان، بالشراكة مع جمعية العزم والسعادة الاجتماعية، تأكيدا على أهمية هذا القطاع الغذائي والاقتصادي الذي يشكل جزءًا أساسياً من أمننا الغذائي وثروتنا البحرية. إن الثروة السمكية في لبنان ليست مجرد مصدر للغذاء، بل هي فرصة تنموية حقيقية لدعم الصيادين، تعزيز سبل عيش المجتمعات الساحلية، وتشجيع الاستثمار في الاستزراع السمكي الحديث والقائم على الحلول الطبيعية المستدامة.
أضاف: اليوم، تؤكد وزارة الزراعة التزامها دعم الصيادين وتنظيم القطاع البحري لحماية الحقوق وتحسين الإنتاجية، وتعزيز الرقابة على جودة الأسماك وسلامة الغذاء، وتشجيع مشاريع تربية الأسماك وتوسيعها داخل المياه اللبنانية، التعاون مع جمعية العزم وسائر الشركاء لتطوير البنية البحثية والتدريبية.
وتابع: إن حماية البحر مسؤولية وطنية، وتطوير قطاع الصيد والاستزراع السمكي هو جزء من رؤيتنا نحو زراعة مستدامة وغذاء آمن، من البر إلى البحر.
وشكر لـجمعية العزم تعاونها، محييا الصيادين اللبنانيين على صمودهم، مؤكدا أن لبنان يمتلك القدرة على ان يكون مركزاً للثروة السمكية المستدامة في شرق المتوسط.
وشرح المدير العام للزراعة لويس لحود، واقع الثروة السمكية في لبنان، في ظل الاستيراد الكبير والإشكاليات التي تعترض هذه الثروه، نتيجة استخدام الشبك الرفيع والديناميت والتلوث وعوامل أخرى، لافتا إلى ضرورة تجنب الاسباب المسيئة الى الثروة السمكية.
وفي ختام الاحتفال، قدم ميقاتي وهاني ولحود الجوائز إلى المشاركين في مسابقات أقيمت تحضيرا لهذا المهرجان.











































































