اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ٢١ تشرين الثاني ٢٠٢٥
في كل عام، تعود ذكرى استشهاد بيار الجميّل لتذكِّرَ اللبنانيين برجلٍ أحبّ بلده بصدق، وحمل قضاياه بكل شجاعة، ورحَل قبل أن يكمل حلمه بوطنٍ قويّ. تعود صورته لتؤكّدَ أنّ حبّ لبنان ليس كلامًا فقط، بل التزام ونضال وتضحية. آمن بيار بأنّ السيادة والحرية حقّ لكل اللبنانيين، وأنّ الوطن يستحق المواجهة مهما كانت الصعوبات. وفي ذكرى رحيله، نستعيد روحه التي كانت تدعو دائمًا إلى الأمل، وإلى بناء دولة عادلة تحمي شعبها وتنهض على الرغم من كل الجراح.
نبذة عن حياة بيار الجميّل
بيار الجميّل (1972–2006) سياسي لبناني ووزير سابق، ينتمي إلى حزب الكتائب الذي أسّسه جدّه، وهو نجل الرئيس السابق أمين الجميّل.
وُلد في بيروت في 24 أيلول 1972، وتعلّم في مدرسة الفرير الجميزة قبل أن يتخرّجَ من كلية الحقوق في جامعة القديس يوسف ويتخصّص لاحقًا في الإدارة والسياسات العامة.
انخرط منذ شبابه في العمل الحزبي، ولعب دورًا محوريًا في إعادة تنشيط الكتائب في بداية الألفيّة، ثم فاز عام 2005 بمقعد نيابي عن المتن ضمن قوى 14 آذار بعد خروج الجيش السوري من لبنان.
عُيّن وزيرًا للصناعة في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة حيث عمل على دعم القطاعات الإنتاجية وتعزيز الصناعة المحلية.
تميّز بخطاب سيادي واضح يدعو إلى استقلال القرار الوطني وتقوية مؤسّسات الدولة والجيش وإشراك الشباب في الحياة العامة.
اغتيل في 21 تشرين الثاني 2006 في سن الفيل في كمين مسلّح ضمن سلسلة اغتيالات طالت شخصيات من قوى 14 آذار، وشكّل رحيله صدمةً واسعةً لما مثّله من طاقة شبابية صاعدة ودور سياسي آخذ في البروز، ولا تزال ذكراه حاضرةً كرمز للسيادة والإصلاح في الحياة السياسية اللبنانية.
لبنان يستذكر بيار الجميّل في السياق
أجرى رئيس الجمهورية جوزاف عون اتصالًا هاتفيًّا بالرئيس أمين الجميل مُعبرًا عن عاطفته في ذكرى استشهاد الوزير والنائب السابق بيار الجميل التي تصادف اليوم، ومستذكرًا مواقفه الوطنية والسيادية، وشعاره الذي يردده اللبنانيون دائمًا: 'بتحبّ لبنان حبّ صناعتو'.
بدوره، كتب النائب نديم الجميّل على منصة 'إكس': 'في ذكرى رفيقي بيار الجميّل، منستذكر مناضل شرس كان من الركائز الأساسية لثورة 14 آذار، وللوحدة الوطنية يلي كسرت الهيمنة السورية ورفعت صوت الحرية. بيار باقي رمز للسيادة وللبنان الحر، ورح نبقى أوفياء لخطّه ونضاله. رحم الله بيار وسمير الشرتوني'.
كما كتب رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل على منصة 'إكس': '19 سنة ولا يوم كنت غايب، بس اليوم حضورك أقوى من أي يوم. كنت بتمنّى تكون معنا ومع عيلتك ورفاقك وتشوف كيف بلدنا بلّش يستعيد قراره وسيادته. الطريق يللي كنت عم بتدلّ عليها: نعم للحرية، للسيادة، ولبنان أولًا. ما رح نوقّف، مكملين لنحقق حلمك'.
من جانبه، كتب النائب الياس حنكش على منصة 'إكس'، في ذكرى استشهاد بيار الجميّل: 'كل سنة عم نقرّب أكتر على تحقيق حلمك'. وأضاف: 'مكملين لنحقق حلمك'.
إلى ذلك، صدر عن النائب أشرف ريفي الآتي: 'في ذكرى استشهاد بيار الجميّل، نستحضر رجلًا دفع حياته ثمنًا لإيمانٍ عميقٍ بلبنان الحرّ والسيادة الكاملة. بيار كان صوتًا شجاعًا في وجه مشروع الهيمنة، ورمزًا لجيلٍ رفض الخضوع. اليوم، نؤكّد أن قضية السيادة التي استشهد من أجلها تبقى عهدًا علينا، وأنّ دماء الشهداء ستبقى نبراسًا نحو دولة قوية لا تُساوم على استقلالها. المجرمون يسقطون تباعًا، أما الشهداء فهم في عليائهم يشهدون على قيامة لبنان'.
كما أكّد الرئيس السابق ميشال سليمان في تصريحٍ أنّه 'في مثل هذا اليوم نستذكر الشهيد بيار الجميّل، الذي رحل دفاعًا عن لبنان الذي أحبّه وآمن به. نستحضر مواقفه الوطنية وإيمانه بثقافة الحياة والحرية والدولة القوية العادلة'. وختم: 'تبقى ذكراه حيةً في وجدان كل من يحمل قضية الوطن مسؤوليةً والتزامًا. رحم الله الشهيد، ولتبقَ تضحياته نبراسًا في طريق بناء لبنان الذي نستحقه'.
وكتب الوزير السابق ألان حكيم عبر حسابه على منصة 'إكس': 'العدالة بنزع المربّعات الأمنية والسلاح غير الشرعي أقلّ الإيمان وأدنى الطلبات وفاءً لروح الشهيد الحبيب بيار الجميل ونضاله الوطني والسياسي وشهادته في سبيل سيادة واستقلال لبنان'.











































































