غارات إسرائيلية على جنوب لبنان… و"اليونيفيل" تكتشف مخازن أسلحة لـ"الحزب"

شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي، اليوم الخميس، سلسلة غارات جوية مكثّفة استهدفت مناطق متفرّقة في جنوب لبنان، وسط ترقّب لمجريات التطورات الميدانية وانعكاساتها الأمنية والسياسية.

وفي التفاصيل، استهدفت الغارات الإسرائيلية محيط منطقة المحمودية وأطراف بلدة العيشية ومجرى نهر الخردلي ووادي برغز.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن 'الجيش يشنّ موجة هجمات في جنوب لبنان'.

في هذا السياق، كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على 'إكس': 'جيش الدفاع هاجم أهدافًا في جنوب لبنان'.

وأضاف: 'أغار جيش الدفاع قبل قليل من خلال طائرات سلاح الجو على عدة بنى تحتية ومنصة صاروخية لحزب الله في عدة مناطق في جنوب لبنان'.

وتابع أدرعي: 'وجود هذه البنى التحتية الإرهابية والمنصّة الصاروخية في تلك المناطق يعتبر انتهاكًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان. وسيواصل جيش الدفاع العمل لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل'.

وفي التطورات الميدانية أيضًا، ألقت مُسيّرة إسرائيلية، اليوم، قنبلةً صوتيةً استهدفت مواطنًا كان يقوم بترميم منزله في بلدة كفركلا، أدت إلى إصابة شخص بجروح طفيفة.

وبعد دقائق، عادت المسيّرة نفسها وألقت قنبلتين صوتيتين في البلدة.

تزامنًا، حلّقت صباح اليوم طائرات استطلاعية إسرائيلية على علو منخفض، فوق منطقة مرجعيون.

كما حلق الطيران المسيّر الإسرائيلي في أجواء بيروت والضاحية الجنوبية.

اليونيفيل تواصل الكشف عن مخازن لـ”الحزب”

من جانب آخر، اكتشفت عناصر الكتيبة الفرنسية في قوة الأمم المتحدة الموقتة، في قعر وادٍ قريب من الحدود مع إسرائيل في جنوب لبنان، مربض مدفعية ومخزن ذخيرة هو من بين العديد من المواقع التي تركها حزب الله خلفه بعد انتهاء الحرب مع إسرائيل.

وقال النقيب الفرنسي تانغي قائد الفرقة التي عثرت على المخبأ لـ'فرانس برس': 'هذا الصباح قمنا بعملية استطلاع في هذا الوادي الذي حددناه كوادٍ ذي أهمية كبيرة، لأنه تعرّض لضربات إسرائيلية خلال الحرب'.

وأضاف النقيب: 'داخل المخبأ وجدنا مدفعية عيارها 152 ملم، وهي روسية الصنع. كان المدفع موجَّهًا نحو الشرق والجنوب'.

كما كشف أنّ 'هذا النوع من المدفعية يبلغ مدى فعاليته حوالي 15 كيلومترًا، وإلى جانبه عثرنا على 39 صندوقًا، يضمّ كل منها قذائف من عيار 152 ملم جاهزة للاستخدام… ولا يزال المدفع سليماً'.

وختم تانغي: 'ما سنفعله الآن هو أننا سوف نؤمِّن المكان، ثم نُبلغ الجيش اللبناني ليتدخّل ويقوم بسحب ما أمكن من الأسلحة'.