اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ٢٣ تموز ٢٠٢٥
بيروت - خلدون قواص
قال رئيس مجلس الوزراء القاضي نواف سلام خلال لقائه في السرايا الحكومي مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان ووفد من المفتين: «لبنان على مفترق طرق خطير وحساس، ولا ينبغي إلا أن نكون حذرين وواعين ومتأهبين لإزالة كل العوائق التي تعترضه. والحكومة تقدم كل التسهيلات المطلوبة والممكنة لإخراجه من أزماته المتراكمة».
وأضاف: «الحكومة تعمل ما بوسعها لإخراج لبنان من محنته، وهذا يحتاج إلى وقت لمعالجة كل القضايا الشائكة وقد إنجازنا العديد منها. ومجلس الوزراء يجترح الحلول للأزمات، وأطلق ورشة كبرى لتفعيل العمل في الوزارات لخدمة الناس».
وأكد ان مجلس الوزراء «يقوم بمكافحة الفساد وبتنفيذ الإصلاحات رويدا رويدا، وبمتابعة مسؤولة وحكيمة».
وتابع: «ما يهمنا في النهاية هو الوضع اللبناني ووحدة اللبنانيين والحفاظ على سلامة لبنان أرضا وشعبا ومؤسسات، وبسط سيادة الدولة على كامل أراضيها بدون استثناء أو تمييز بقواها الذاتية حصرا. ونعد اللبنانيين ان الحكومة ستبقى على عهدها في تنفيذ كل ما جاء في بيانها الوزاري بكل إصرار وتصميم وهذا عهد ووعد».
وطالب المفتي دريان الرئيس سلام «بأن تكون قضية الموقوفين الإسلاميين من أوليات الحكومة، في الإسراع بالمحاكمات من دون أي تلكؤ أو تأخير لتبرئة من تثبت براءته ومعاقبة من تثبت إدانته، وإغلاق هذا الجرح نهائيا ورفع الظلم عن المظلومين، وإطلاق سراح المسجونين، بإصدار العفو العام الشامل».
ورد الرئيس سلام قائلا: «قضية الموقوفين سواء كانوا إسلاميين أو غير إسلاميين هي قيد المعالجة والمتابعة لتطبيق العدالة وإنصاف كل ذي حق. وعلينا جميعا أن نتعاون لإخراج لبنان مما هو فيه وإبعاده عن مشكلات المنطقة التي تعاني الكثير من حروب الآخرين على أرضها».
وأفاد المكتب الإعلامي في دار الفتوى بأن اللقاء استمر حتى منتصف الليل، وتخللته مأدبة عشاء تكريمية على شرف المفتي دريان والوفد المرافق له. وتم التأكيد على أهمية العلاقة الوثيقة والعميقة بين دار الفتوى ورئاسة مجلس الوزراء «بما يخدم المصلحة الدينية والوطنية والمسؤوليات الجسام التي تناط بهما، خصوصا ان لبنان يمر في مرحلة صعبة وحساسة ودقيقة للغاية، وهو بحاجة إلى كل قياداته إن كان منها السياسية أو الروحية للتضحية المتبادلة لاستيعاب ومواجهة كل المخاطر التي تحدق بالوطن، لتبقى الدولة ومؤسساتها الضامنة لحقوق جميع اللبنانيين الذين كانوا ولا يزالون مشروعهم وهدفهم حماية الدولة وتقويتها، لتكون محل ثقة وتقدير الحكماء في لبنان والعالم، وهذا يتطلب الالتفاف حولها لتستمر في النهوض رحمة باللبنانيين ورأفة بلبنان..».
وأعرب المجتمعون عن قلقهم «مما يحدث من مشاكل بين أبناء الوطن الواحد في سورية من فتن طائفية ومذهبية»، متمنين أن يستتب الأمن وتُعالج المشاكل فيها من خلال الدولة.
ودعوا مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة إلى الضغط على العدو الصهيوني لوقف حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني في غزة، ومحاسبة العدو على جرائمه ومساعدة الفلسطينيين للصمود في بلدهم وتأمين المساعدات الغذائية والمستلزمات الطبية.
وعلمت «الأنباء» ان المفتي دريان سيستكمل جولاته بلقاء رئيس الجمهورية العماد جوزف عون صباح الخميس في قصر بعبدا، على ان يلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة.