اخبار لبنان
موقع كل يوم -ام تي في
نشر بتاريخ: ٢٤ تموز ٢٠٢٥
أعلنت وحدة البيئة والتنمية المستدامة في كلية الزراعة والعلوم الغذائية في الجامعة الأميركية في بيروت عن الفائزين في مسابقة المشاريع الخضراء الصغيرة المبتكرة في لبنان، برعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام ممثلا بوزير الإعلام المحامي بول مرقص، في فندق موفنبيك، بحضور وكيل الشؤون الاكاديمية في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور زاهر ضاوي وعميد كلية العلوم الزراعية والغذائية الدكتور عمار علبي ومدير وحدة البيئة والتنمية المستدامة الدكتور شادي حمادة والمسؤولة التنفيذية في الوحدة كريستيل بو حرب، ممثلين عن جمعيات ومؤسسات تابعة للأمم المتحدة ومبادرة الإصلاح العربي والمركز الوطني للمخاطر الطبيعية، أساتذة وأكاديميين وطلاب من كلية الزراعة. لحود بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة الأميركية، قالت الدكتورة باسكال لحود: يسعدني ويشرفني أن أرحب بكم اليوم في هذا الحفل المميز، حيث نعلن معا عن الفائزين بمسابقة المشاريع الخضراء المبتكرة الصغيرة في لبنان، والتي تهدف إلى دعم وتمكين رواد التغيير في مجال البيئة والتنمية المستدامة. اضافت: لهذا الحدث طابع خاص بالنسبة لنا في وحدة البيئة والتنمية المستدامة (ESDU) في الجامعة الأميركية في بيروت، حيث تبدأ من خلاله الاحتفال باليوبيل الفضي بمناسبة مرور خمس وعشرين سنة على تأسيس الوحدة. خمسة وعشرون عاما من العمل من الشراكات من البحث والتطوير ومن المشاريع التي ساهمت في دعم المجتمعات الريفية وتعزيز الأمن الغذائي ونشر مفاهيم الاقتصاد الأخضر والاستدامة في لبنان والمنطقة. وتابعت: اخترنا أن نفتح سنتنا الخامسة والعشرين بهذا الحدث لأننا نؤمن بأن الابتكار المحلي والمبادرات الصغيرة قادرة على إحداث فرق، خصوصا عندما تكون خضراء مستدامة ومرتبطة بحاجات الناس والمجتمعات. واردفت: شكرا لكل من قدم مشروع ولكل من آمن بأهمية هذه الوحدة. وشكر خاص لشركائنا الذين كانوا معنا في كل خطوة، وأخص بالذكر الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي (AFESD)، الذي مول المسابقة وكان داعما رئيسيا في هذا المشروع، وللجامعة الأميركية في بيروت التي آمنت بنا ورافقتنا طوال هذه السنوات. وختمت: نحن اليوم لا نعلن عن فائزين فقط بل نحتفل برؤية مشتركة وبأمل متجدد للبنان أخضر عادل ومزدهر. علبي بدوره، شكر عميد كلية العلوم الزراعية والغذائية الإنماء الاقتصادي والاجتماعي على تمويله لهذه المبادرة الرائدة، وجميع شركائنا الوطنيين والإقليميين الذين يساهمون معنا في تحقيق هذا الهدف النبيل.
اضاف: إن ما نحتفل به اليوم ليس مجرد إعلان عن مشاريع فائزة، بل هو تكريس لروح التعاون والابتكار التي نحتاجها لمواجهة التحديات البيئية والتنموية. لقد أطلقت هذه المسابقة بتنظيم من وحدة البيئةESDU الملحة في لبنان والتنمية المستدامة في كليتنا، لتكون أكثر من فرصة تمويل بل منطلقا لحلول عملية ومستدامة. وتابع: لقد تميزت عملية الاختيار بالدقة والشفافية وأطلقت الدعوات في أربع دول: لبنان، الأردن، المغرب، وتونس. في لبنان وحده، تسلمنا 62 طلبا تم التدقيق فيها وفق معايير الأهلية ومدى توافقها مع الأهداف البيئية المستدامة، وعملت لجنة فنية متخصصة على تقييم المشاريع وفق الابتكار، القابلية للتنفيذ، والأثر المتوقع. ومن أصل 38 مشروعا تأهلت للقائمة القصيرة، قامت لجنة تحكيم مستقلة مؤلفة من خمسة أعضاء باختيار 12 مشروعا للتمويل. وقال: تظهر المشاريع الفائزة تنوعا غنيا من النماذج، إذ تشمل مبادرات في مراحلها الأولى، وأخرى في مراحل متوسطة ومتقدمة، وجميعها تصب في خدمة أهداف التنمية المستدامة في لبنان، وتدعم التزاماتنا الوطنية تجاه تغير المناخ. وتشمل هذه المشاريع محور الترابط بين المياه والطاقة والغذاء، وهو إطار نعتبره في كليتنا أساسا للتنمية المستدامة في منطقتنا. اضاف: يتميز هذا البرنامج بتنوع الشركاء الداعمين في المنطقة: في الأردن الجمعية الأردنية للبحث العلمي والريادة والإبداع، في المغرب مركز الكفاءات للتغير المناخي، في تونس مركز تونس الدولي لتكنولوجيا البيئة، وفي لبنان الجامعة الأميركية في بيروت. هذا التعاون هو دليل حي على ما يمكن أن تحققه الشراكات البناءة من تحويل الأفكار إلى تطبيقات عملية. وهو أيضا انعكاس لرؤية كليتنا في إنتاج معرفة مؤثرة وتحويلها إلى حلول قابلة للتطبيق على أرض الواقع. وتابع: إننا نواصل ربط البحث الأكاديمي بالتنفيذ المجتمعي، لضمان ESDU أن تستند السياسات إلى أدلة علمية، وأن تصل الابتكارات إلى المجتمعات المحلية التي ستعزز من فعالية KariaNet ، كما نحتفل اليوم بإطلاق منصة المشاريع والبرامج التنموية وتسهم في تبادل المعلومات والموارد العلمية الموثوقة للجميع. وختم: إننا في كلية العلوم الزراعية والغذائية، نجدد التزامنا بمتابعة هذه المشاريع فنيا، وضمان الرقابة والتقييم، ودعم نقل المعرفة على المدى البعيد، لأننا نؤمن بأن بناء القدرات وتعزيز مرونة المؤسسات بات حاجة أساسية في ظل الأزمات المتراكمة. ضاوي وقال وكيل الشؤون الأكاديمية في الجامعة الأميركية: إنه لشرف لي أن أقف بينكم هنا كمواطن يؤمن إيمانا راسخا بأن لبنان قادر على النهوض وسينهض من جديد، مواطن يؤمن بأن استجابتنا للأزمات والصراعات المستمرة من حولنا لا تعتمد فقط على تحمل عواصف اليوم، بل أيضا على ترسيخ أسس غد أفضل - بما في ذلك بيئتنا ومواردنا المشتركة والتوازن الدقيق الذي يدعم جميع أشكال الحياة في الجامعة الاميركية في بيروت. اضاف: لطالما اعتبرنا أنفسنا أكثر من مجرد مؤسسة للتعليم العالي، نحن مجتمع نابض بالحياة مكرس للخدمة والتغيير لأكثر من ١٥٩ عاما، كانت مهمتنا تثقيف قادة المواطنين، وتوليد المعرفة، وتحسين الحياة من الفصول الدراسية إلى المختبرات والعيادات من بيروت إلى العالم لطالما كانت الجامعة الأميركية في بيروت منارة للتقدم، إذ سخرت أحدث الأبحاث والتعليم لمواجهة التحديات الأكثر إلحاحا، في عصرنا ولصالح بلدنا وما بعده. وتابع: يجسد عمل وحدة البيئة والتنمية المستدامة (ESDU) في كلية العلوم الزراعية والغذائية بالجامعة الأميركية في بيروت التزامنا بربط المعرفة بالعمل في مجالات الأرض والطبيعة والبيئة. واردف: لا يمكن حل الصعوبات التي نواجهها اليوم بمعزل عن بعضها البعض، فالتعقيدات القائمة تتطلب عملا جماعيا من خلال شراكتنا القيمة مع الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي (AFESD)، وبدعم من العديد من الجهات المتعاونة من الأوساط الأكاديمية والبلديات والشركات الناشئة والمنظمات، نكرم اليوم المبادرات الخضراء التي اختيرت لابتكارها وإمكاناتها في تحقيق تأثير ملموس وقابل للتوسع في مجالات تتقاطع فيها المياه والطاقة والغذاء تُجسّد هذه المبادرات كيف يمكن للتعاون بين القطاعات، أن يُطلق العنان لنهج مستدامة وفعالة من حيث التكلفة لإدارة الموارد، والتكيف مع المناخ، والمجتمع والرفاهية والتقدم. وشكر وحدة التنمية الاقتصادية والاجتماعية على جهودها المتميزة، والدكتور شادي حمادة وفريقه المتميز، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي على رؤيته الثاقبة ودعمه القيم. وخلص الى القول: نحن في الجامعة الأميركية في بيروت نفخر بشراكتكم، وأود أن أهنئ جميع الفرق والأفراد الذين شاركوا في هذا البرنامج جميعهم، وليس الفائزين فقط، أنتم مستقبل هذا البلد، إحداث التغيير الدائم ليس بالأمر السهل ولا يمكن أن يكون سريعا، فهو يتطلب جهدا منهجيا مستداما من سياسات وقوانين تحمي من مؤسسات (عامة وخاصة) تقدم خدماتها من مواطنين، مثلكم، مطلعين ومتفاعلين. حمادة أما مدير وحدة البيئة والتنمية المستدامة فشكر رئيس مجلس الوزراء على رعايته الكريمة من خلال وزير الإعلام، وشدد على أهمية متابعة الحدث العالمي الأبرز وهو تغيير المناخ والذي يشكل خطرا وجوديا على البشرية مما يرتب آثارا سلبية على الدول والشعوب، فهناك دول ومناطق تغرق من الطوفان وهناك دول تتفاقم فيها درجات الحرارة العليا، كما هناك دعاوى من دول ضد دول ثانية بسبب الانبعاثات الخطيرة مما يؤثر بشكل كبير على العالم. وأكد أن الخيار الوحيد هو التحول إلى الاخضر ووقف الانبعاثات الخطيرة، ففي عالمنا العربي سوف يصلنا الاحتباس الحراري، لافتا الى أن هناك مبادرات في هذا المجال ولكن تبقى ضعيفة للغاية. مرقص وفي الختام قال وزير الإعلام: شرفني صاحب الرعاية، دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام، فكلفني تمثيله في هذا الاحتفال. ما إن وقعت عيناي على عنوان المناسبة، حتى قلت في قرارة نفسي إن الجميع فائزون في مسابقة المشاريع الخضراء الصغيرة المبتكرة. نعم، كيف لا يفوز كل من كان له يد خضراء ومساهمة إيجابية في تعزيز فاعلية البرامج الإنمائية التي تخدم الجميع؟. اضاف: حسنا زرعت وحدة البيئة والتنمية المستدامة في كلية العلوم الزراعية والغذائية في الجامعة الأميركية في بيروت، وخيرا حصدت. إذا كانت البيئة سليمة فالمجتمع كله سليم، وإذا كانت التنمية مستدامة فإن الوطن والمواطن بخير. هو ثالوث ذهبي يحسُن أن نعتني به، فيعود علينا بالفائدة العميمة: البيئة والتنمية والمشاريع الخضراء. الأولى هي بيتنا ومدرستنا وجامعتنا ومركز عملنا وطريقنا وماؤنا وهواؤنا، ننقّيها من الشوائب ونشذّبها ونهيّئ عوامل جودتها، فنضمن حياة أفضل لنا ولأولادنا وللأجيال من بعدنا. أما الثانية، فباستدامتها نحفظ محيطنا ونصون بقاءنا ونضمن ديمومتنا في لبناننا الأخضر الحلو. والثالثة، هي المشاريع الخضراء، ولّادة الحياة والأمل والنضارة، وفي لبنان، ما أورقَ غصن إلا كان وراءه مشروع أخضر وأيدٍ قوية وسواعد سمر لوّحتها شمس الحقول. وتابع: ما تقدّم ليس كلاما معسولا ولا أمنيات ولا أضغاث أحلام، إنه خريطة طريق خضراء وآمنة تفضي إلى الوطن الذي نتوق إليه. لبنان التنمية والإنماء، اللوحة الخضراء في أرض خضراء، سياجُه البيئة النظيفة وسقفه الهواء النقي. من جناه نأكل ومن مشاريعه ننهل. وها هي الفرصة مؤاتية اليوم مع حكومة جديدة لا ينقصها العزم، تدعم كل مشروع أخضر وتشجع كل ساع إلى الإنماء، في عهد واعد منذ اليوم الأول لانطلاقته، لا يوفّر فرصة ليأتي بالأفضل للبنان. وقال: لعلّ القيمة المضافة للمشاريع الخضراء الصغيرة والمبتكرة تكمن في أنها نابعة من فعل إيمان برسوخ هذا الوطن على صخر البقاء والخلود، لأن أبناءه يساهمون في تعزيز عناصر قوته، بدءا من مشروع أخضر صديق للبيئة، ونبتة تزهر فتساهم في التنوع الإيكولوجي، وبرنامج طموح يثبت أن لبنان لطالما كان موئل إبداع حول العالم، بمساحته الصغيرة ملأ فضاء الدنيا إنجازات وعلما وفكرا وريادة.
وختم: شكرا للجامعة الأميركية في بيروت على مبادرتها، وشكرا لوحدة البيئة والتنمية المستدامة في كلية العلوم الزراعية والغذائية، والشكر الأكبر والأبقى لأصحاب المشاريع الخضراء الفائزين، بكم يفوز لبنان ويسمو. بو حرب ثم كان تعريف للمسؤولة التنفيذية في وحدة البيئة والتنمية المستدامة بمسابقة المشاريع الخضراء الصغيرة المبتكرة. وثقائقي بعد ذلك عرض فيلم وثائقي سلط الضوء على الفائزين في مسابقة المشاريع الخضراء الصغيرة المبتكرة في لبنان.