اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ٣ أيار ٢٠٢٥
توقف مراقب رياضي، امام ما حصل قبل اسابيع، حين اطل رئيس احد الاتحادات المحلية المهووس بالسلطة، على هامش اعلان لائحة انتخابية لاتحاد اخر بصفته 'الرعائية'، متوعداً من يعتبرهم خصومه، ومنصباً نفسه وصياً على الرياضة اللبنانية.
وتذكر المراقب، كيف هدد البطل الكرتوني ممن يفترض انهم زملاءه في الاتحادات المحلية، متشبثاً برفض ما اطلق عليه تسمية المحاصصات السياسية أو الطائفية (متناسياً انه لولا تلك المعادلة لما كان بموقعه حالياً)، مسترسلاً بأن زمن 6 و6 مكرر و7 و7 مكرر، لن يحدث، داعياً وبثقة ادهشت كل الحاضرين، بأن تخاض الانتخابات الرئاسية للجنة الأولمبية اللبنانية بمعركة ديمقراطية حقيقية بعيدًا عن أي تسويات، مشدداً ان الأيام التي كانت تُدار فيها الرياضة بالتسويات قد ولت، وانه سيكون بالمرصاد لأي محاولة لإعادة استثمار اعادة الساعة إلى الوراء.
لكن ولم تكد تمضي اسابيع معدودة على تلك المعركة 'الدونكيشوتية' التي يخوضها من طرف واحد، تسلل رئيس هذا الاتحاد زاحفاً ومستجدياً كما يؤكد المراقب، حيث لم يعدم وسيلة الا ولجأ اليها لانقاذه من المستنقع الذي اغرق نفسه به، بعدما ايقن انه سيخسر كل شيء، طارحاً سيناريوهات عديدة كلها تصب في خانة 'التسويات' القائمة على 'المحاصصة'، ودائماً وفق قاعدة 6 و6 مكرر، محاولاً قدر استطاعته، تجنب معركة ديمقراطية رئاسية في اللجنة الأولمبية اللبنانية، مصيرها فيها هو الفشل المحتوم.
وتساءل المراقب: 'ما عدا مما بدى'، متعجباً بالتحول 'الخرافي' لرئيس هذا الاتحاد، الذي لم يوفر وسيلة الا ولجأ اليها لترجمة احلامه، مستعملاً سياسة العصا والجزرة، ترغيباً او ترهيباً لمن يقفون بوجه مشروعه الذي بذل الغالي والرخيص لأجله، مضيفاً: 'في حال قدر لرئيس هذا الاتحاد ان يصل للتسوية التحاصصية التي بات يلهث وراءها، هذا بحال رضي الطرف الآخر الذي كان يريد الغاءه، فكيف سيواجه حينها الدائرة المحيطة به، مبرراً سقوط مشروعه 'الالغائي' بالضربة القاضية، لكن ما يعين هذا الرئيس انه لن يعاني كثيراً بالتبرير للمصفقين له، لأنهم يمشون وراءه لغايات ومنافع غير مخفية، بغض الطرف عن المبادىء التي دفنوها منذ زمن، لأن همهم الاخير هو خسارته لمعاركه الدونكيشوتية من عدمها.
المصدر: موقع 'اللواء'