اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الديار
نشر بتاريخ: ٩ أذار ٢٠٢٤
ا لشروط الثلاثة التي وضعتها حركة حماس على العدو الاسرائيلي لوقف العدوان على قطاع غزة هي شروط الابطال المقاومين، ذلك ان اول شرط هو انسحاب الجيش الاسرائيلي من كامل قطاع غزة، ثانيا وقف اطلاق نار شامل وغير موقت، ثالثا عودة اللاجئين الفلسطينيين الى شمال قطاع غزة والى كل الاماكن دون شروط.
وهذه الشروط الثلاثة تضع اسرائيل امام العالم في موقع الضعف وليس في موقع القوة وحتى لو رفضت اسرائيل هذه الشروط فان البديل عندها محصور جدا، في وقت خرج الضمير العالمي كله يندد بالجرائم وحرب الابادة وفي وقت تضغط الادارة الاميركية على اسرائيل، وفي الوقت الذي يزور وزير حكومة الحرب بينيغن غانس واشنطن ثم بريطانيا وموقفه مختلف كليا عن رئيس الوزراء الصهيوني نتانياهو وهو مستعد للتنازل كما ان عضو حكومة الحرب ايزينكوت الذي اعلن ان الافراج عن المحتجزين هو اهم بكثير من القضاء على حركة حماس لانه يعتبر ان القضاء على حركة حماس غير ممكن وان حرب الانفاق اثبتت ان الجيش الاسرائيلي غير قادر على السيطرة على القتال من خلال الانفاق وان المقاومة عبر استعمالها للانفاق الحقت الخسائر الكبيرة بجيش العدو الاسرائيلي.
وبالتالي فان اسرائيل هي في وضع صعب وان الحكومة في وضع انشقاق حتى رؤساء الاركان للجيش الاسرائيلي هم على خلاف بشأن اليوم التالي في غزة.
امس كان 8 اذار وهو موعد انتهاء الشهر الخامس من القتال بين الجيش الصهيوني والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وقد اثبتت الاشهر الخمسة ان الجيش الصهيوني لم يستطع الانتصار على المقاومة لا بل انه يخوض اطول معركة في تاريخه بعدما كان يخوض المعارك ضد الجيوش العربية وينتصر فيها خلال اسابيع.
اما اليوم فان العكس هو الذي يجري فالجيش الاسرائيلي مضى عليه 5 اشهر ولم يستطع السيطرة او الانتصار على المقاومة فيما خسائر الجيش الصهيوني من ضباط وجنود مرتفع جدا كما ان هنالك حالات ازمات نفسية وعقلية كثيرة لدى الضباط والجنود الاسرائيليين من اهوال الحرب في قطاع غزة وعدم قدرة الجيش الاسرائيلي رغم استعماله للطائرات الحديثة والدبابات التي تعتبر من اهم الدبابات ميركافا 4 ومدافع الميدان البعيدة المدى لم يستطع هذا الجيش الانتصار على المقاومة.
فلسطين ولدت من جديد من خلال الحرب الجارية على قطاع غزة والزمن الاتي سيثبت ان فلسطين ستحيا قوية ومنتصرة اكثر من الاول.