(خاص) تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة سميحة أيوب

ودّعت الساحة الفنية العربية، صباح اليوم الثلاثاء واحدة من أيقوناتها الكبار، برحيل الفنانة القديرة سميحة أيوب عن عمر ناهز 93 عاماً، بعد مسيرة فنية استثنائية امتدت لأكثر من سبعة عقود، كانت خلالها رمزاً للقوة والحضور على خشبة المسرح، وواحدة من أبرز نجمات الفن في مصر والعالم العربي، حتى استحقت عن جدارة لقب 'سيدة المسرح العربي'.

تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة سميحة أيوب

وكشف مصدر خاص لموقع 'فوشيا'، أن الفنانة الراحلة أسلمت الروح داخل منزلها في هدوء وليس في المستشفى، بعد فترة كانت فيها بحاجة إلى الراحة والابتعاد عن الأضواء، مفضلة أن تودّع جمهورها بهدوء، كما كانت تختار أدوارها بعناية طوال مشوارها الفني.

وأضاف المصدر أن الراحلة كانت قررت، بإرادتها الكاملة، الابتعاد عن الساحة الفنية في الفترة الأخيرة رغم العروض التي كانت تعرض عليها، بعد أن قدمت كل ما يمكن لفنانة أن تهديه لجمهورها من فن راقٍ وأداء لا يُنسى.

الترتيبات الأخيرة لجنازة الفنانة سميحة أيوب

أشار المصدر إلى أنه لم يُحدد بعد موعد الجنازة، حيث تجري حاليا الترتيبات اللازمة بالتنسيق مع أولادها، على أن يُعلن الموعد لاحقا بعد استكمال جميع التفاصيل المتعلقة بتشييع الجثمان.

فيما كانت تحتفي الساحة الفنية بإرثها الكبير، خاضت الفنانة القديرة سميحة أيوب منذ عشرين عامًا معركة صامتة مع المرض، اختارت أن تواجهها في صمت، دون أن تُفصح عنها علنًا، مكتفية بدورها كمقاتلة على خشبة الحياة، كما كانت على خشبة المسرح.

وبحسب ما انفرد به موقع 'فوشيا' مؤخراً، فقد أصيبت 'سيدة المسرح العربي' بسرطان الثدي قبل سنوات طويلة، وعلى الرغم من حساسية الموقف، لم تُفصح الفنانة الراحلة يوما عن مرضها، مفضّلة أن تظل صورتها أمام جمهورها قوية وصلبة كما عرفوها دائما. لكن المرض ترك بصماته على حالتها الصحية، وبدأت تظهر تبعاته تدريجيا، حيث تسبّب العلاج في إصابتها بـ'الوذمة اللمفاوية'، وهي حالة تورّم تنتج عن تراكم السوائل في الذراع، غالبا ما تُصيب النساء بعد عمليات أو علاجات سرطان الثدي.

ورغم محاولاتها المتكررة لإخفاء التورم، لاحظ جمهورها في عدد من إطلالاتها التلفزيونية، خاصة في مسلسل 'إجازة مفتوحة'، تورما واضحا في ذراعها اليسرى، وقد حاولت الفنانة تغطية الانتفاخ باستخدام وشاح عريض ينسدل على ذراعها، إلا أن التفاصيل لم تغب عن عين محبيها؛ إذ بدا الاختلاف جليا في شكل ملابسها وأصابع يدها اليسرى.

هذه الملاحظات أثارت تساؤلات كثيرة عن حالتها الصحية، لا سيما أنها اختارت عدم الحديث عن المرض في أي وسيلة إعلامية، رغم أن عددا من الفنانات فضّلن الإفصاح عن تجاربهن، مثل كندة علوش وأخريات، إلا أن سميحة أيوب اختارت الصمت، احتراما لمسيرتها وصورتها أمام جمهورها.