اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ٣ حزيران ٢٠٢٥
قال الرئيس جوزاف عون، صباح اليوم، من مؤتمر 'الحكومة الذكية: خبرات اغترابية من أجل لبنان' المُقام في فندق 'فينيسيا': 'شهيرٌ قولُ كبيرٍ من كبارنا، عنيتُ به الراحلَ سليم الحص، إنَّ الرقمَ في لبنان وجهةُ نظر'.
وأضاف: 'حضراتُ الخبراءِ من شتّى الاختصاصات، أيها المهتمّون والمعنيّون والمسؤولون، لقد جئتُ إليكم اليوم، لأطلبَ منكم أمرًا واحدًا: أن نعملَ معًا وفورًا، ليَبْطُلَ الرقمُ عندنا وجهةَ نظر ولتصبحَ الرَقْمَنةُ في لبنان، بُعْدَ نَظرٍ ولخيرِ كلِ البشر، أصلًا، عنوانُ مؤتمرِكم، يحملُ كلَ الإشكاليّة، وكلَ الحلول، فهي مبادرةٌ من خبراءِ الاغتراب، لبناءِ الحكومة الذكية في لبنان. علمًا أنّه لدينا مبادرات ولدينا خبراء ولدينا حكوماتٌ على مدى عقودٍ، ولدينا ذكاءٌ يشهدُ العالمُ كلُّه له، كلُّ ما ينقصُنا هو قرار'.
وأكّد الرئيس عون: 'ها أنا هنا لأقولَ لكم: لقد اتخذنا قرارَنا، لم يعدْ مقبولًا أنْ نظلَّ خارجَ العصر ولا على قارعةِ الحداثة، ولا غرباءَ عن اقتصادِ الرّقمنة، فيما نحن نُصدّرُ خبراتِنا وخبراءَنا إلى أنحاءِ العالم، بدليلِ اللبنانيّين المشاركين هنا اليوم، من كبريات الشركات العالمية، وفي أعلى مواقعِ هيكلياتِها'.،
وتابع: 'ماذا نريدُ من الحكومة الذّكية؟ بكلّ بساطة، نريدُ خدمةَ كلِّ مواطن، بمعزلٍ عن إسمِه أو جماعتِه أو زعيمِه أو واسطتِه، ونريدُها خدمةً أكثرَ فاعليةً وسرعةً وشفافيةً وشموليةً، اليوم، نريدُ للبنانَ أن ينفتحَ على الشراكاتِ الإقليمية والدولية، وأن يكونَ مؤهّلًا لاستثماراتٍ خارجيةٍ'.
وشدّد الرئيس عون على أنّ 'هذا الهدفَ هو ضرورةٌ لا بدَّ منها ولا غنًى عنها، وها هم مئاتُ اللبنانيين، الذين حقّقوا هذا الهدف، في بلدانِ العالمِ، وها قد آن الأوان ليُنجزوا ذلك لوطنهم وفي وطنِهم'.
وختم رئيس الجمهورية: 'أيها الحضور، أشكرُكم سلفًا على ما ستنجزونه لبلدكم. وأشكرُ 'مجلسَ التنفيذيين اللبنانيين' على مبادرتِه والتنظيمِ المحترف والناجح. وأشكرُ 'منظمةَ التعاون الرّقمي'، بشخصِ مديرتِها العامّة، السيدة هاجر الحداوي، التي سيتقدّمُ لبنانُ بطلبِ الانتسابِ إليها، وأخيراً، أختمُ بالعودةِ إلى معادلةِ الرقمِ والرّقمنة، ففي لبنان، الكثيرُ من الأرقام ربّما، لكنْ القليل من الرَّقمَنة، فلنصحِّحِ هذه المعادلة، ليعودَ وطنُنا ويظلَّ الرّقمَ الصعب، لبنان يستحقّ وشعبه يستحقّ، لِنَبْنِ معًا الجمهورية الرّقمية'.