اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ٢٠ نيسان ٢٠٢٥
أحيت كنائس لبنان، اليوم الأحد، قداديس عيد الفصح المجيد وسط أجواء من الخشوع والفرح، بمشاركة حشود غفيرة من المؤمنين والمصلين الذين توافدوا لإحياء هذه المناسبة الدينية المقدسة. وعمّت أجواء العيد مختلف المناطق اللبنانية، حيث صدحت التراتيل والصلوات في الكنائس، تعبيرًا عن الرجاء بقيامة جديدة تُنير درب الوطن بالسلام والاستقرار.
فاحتفلت رعية القديس توما الرسول للروم الملكيين الكاثوليك في مدينة صور بعيد الفصح المجيد، حيث ترأس المتروبوليت جورج إسكندر رتبة صلاة الهجمة وقداس العيد في كاتدرائية القديس توما الرسول، بمشاركة الإيكونوموس بشارة كتورة والأب ريشارد فرعون، وبحضور حشد كبير من أبناء الرعية والمؤمنين.
بعد القداس الإلهي وتلاوة الإنجيل المقدس، ألقى المتروبوليت إسكندر عظة تناول فيها معاني عيد القيامة، مؤكدًا أن 'المسيح قام! حقًا قام!'، مشددًا على 'أهمية القيامة كحدث تاريخي غيّر وجه البشرية وأضفى النور والرجاء'.
وقال في عظته: “يا إخوتي وأبنائي الأحبّاء، في هذا الفجر المكلل بالنور، حيث انفتحت أبواب القبر كما انفتحت أبواب الرجاء، نقف معًا لنشهد على حقيقة القيامة. في الجنوب الذي أرهقته الحروب والانتظار، نحتاج إلى الإيمان بأن القيامة ليست فكرة مجردة بل حياة جديدة ومصير متجدد.”
كما حض المتروبوليت على دور القيامة في بناء الوطن، وقال: “لبنان أيضًا مدعو أن يقوم. ليس بقيامة مؤقتة أو موسمية، بل بقيامة فعلية تتجلى في التآخي والعمل المشترك'. وأضاف: “فلنخرج من قبور التفرقة وظلام الأحكام المسبقة، ولنُظهر وجه المسيح القائم في معاملاتنا اليومية'.
وختم عظته بترنيمة القديس يوحنا فم الذهب: “قام المسيح، وأنتِ يا جحيم صُرعتِ، قام المسيح، والحياة انبثّت في الجميع، قام المسيح، ولا ميتٌ في القبر!” مؤكدًا أن القيامة هي دعوة للجميع لعيش الإيمان بفرح وسلام.
كما ترأس راعي ابرشية قيصرية فيليبس ومرجعيون وتوابعها للروم الكاثوليك المتروبوليت جاورجيوس الحداد رتبة قداس الفصح في كاتدرائية القديس بطرس في مرجعيون، يعاونه كاهن الرعية والكاتدرائية قدس الايكونومس الكسيوس ميلاد كلاس، بحضور حشد من المؤمنين.
وأشار إلى أن هذا الحدث الخلاصي غيّر الرسل من جماعة خائفة إلى كنيسة مبشّرة وراسخة في الإيمان، ما يشكّل برهانًا ساطعًا على قوة القيامة في تاريخ الكنيسة. ولفت إلى أن عيد القيامة هو مصدر رجاء حيّ للمؤمنين، كما جاء في قانون الإيمان النيقاوي الذي نحتفل هذه السنة بذكرى سبع مئة سنة على إعلانه.
وفي ختام عظته، رفع الصلاة من أجل لبنان وشعبه، وخصوصًا المرضى والمظلومين والمتألمين، طالبًا من المسؤولين أن يصغوا إلى صوت ضميرهم، ويعملوا لما فيه خير الوطن والمواطن، بعيدًا عن الانقسامات والمصالح الذاتية.
وختم بالقول: 'المسيح قام… حقًا قام!'، مجددًا الرجاء بقيامة الوطن والإنسان.
في حين احتفلت الطوائف المسيحية في قضاء الكورة بعيد الفصح، فأقيمت للمناسبة صلوات الهجمة والقداديس الاحتفالية .
ففي كنيسة القديس ساسين في بلدة عفصديق، ترأس الكاهن يعقوب حنين القداس الاحتفالي، في حضور حشد من المؤمنين.
بعد قراءة الإنجيل المقدس، القى حنين عظة عن معنى العيد واهميته في الديانة المسيحية، داعياً المؤمنين إلى التشبه بحياة المسيح.
وفي بلدة برسا ترأس الكاهن موسى شاطريه صلاة الهجمة والقداس الاحتفالي،وأكد ضرورة الإيمان والتواضع.
أيضًا، ترأّس الخورأسقف نبيه معوّض قدّاس أحد الفصح في كنيسة مار مارون في طرابلس، على وقع قرع الأجراس والترانيم الدينية، احتفالًا بقيامة السيّد المسيح، وذلك بحضور حشد من المؤمنين.
وبعد تلاوة الإنجيل المقدّس، دعا الخوراسقف معوّض إلى الصلاة من أجل وطننا، لبنان، ومن أجل فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، 'لينعم الرب عليه بالصحة والنعمة ليُواصل خدمته للوطن، إلى جانب دولة رئيس الحكومة، وأعضاء الحكومة، وجميع المسؤولين، وكل من يقوم بعمله بإخلاص وأمانة'.
وأضاف: 'نتوجّه إليكم اليوم في أجواء هذا الفرح العظيم، الفرح الصادر عن سرّ مهيب يشكّل قلب وجوهر إيماننا ورجائنا المسيحي'.
كما ترأس رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم رتبة الهجمة وصلاة السحر وقداس ليلة عيد الفصح المجيد في كاتدرائية سيدة النجاة، بمشاركة الأب ادمون بخاش والشماس الياس خزاقة وبحضور جمهور كبير من المؤمنين.
هذا وترأس رئيس أساقفة طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك، المطران إدوار ضاهر، قداس عيد الفصح المجيد في كاتدرائية القديس جاورجيوس في محلة الزاهرية – طرابلس، بمشاركة المونسنيور إلياس البستاني، والأبوين باسيليوس غفري ويوحنا الحاج، وحضور حشد كبير من المؤمنين الذين توافدوا لإحياء هذه المناسبة الروحية وسط أجواء من الإيمان والرجاء.