اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٣ أيلول ٢٠٢٥
وجه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان رسالة بمناسبة المولد النبوي الشريف، تناول فيها الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة.
وأكد دريان أنّ 'ما مر العالم العربي بظروف أصعب من تلك التي شهدناها في السنوات الأخيرة، ولا مذبحة كمذبحة غزة الجارية منذ عامين تحت سمع العالم وبصره، إضافة إلى اضطهاد أهل الضفة والقدس والاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى'. وشدد على أنّ 'الجهود العربية متواصلة لوقف الحرب والعودة إلى حل الدولتين'، منتقدًا 'الصراخ والتشهير ممن لا يفعلون شيئًا ولا يستطيعون'.
وفي الشأن الداخلي، اعتبر المفتي دريان أنّ 'اكتمال عقد المؤسسات الدستورية في لبنان وسط هذا الخضم المضطرب يشكّل فرصة لاستعادة الدولة ومؤسساتها وجيشها وسلاحها، واجتراح إصلاحات جذرية كان ينبغي أن تحصل منذ سنوات'، مؤكّدًا أنّ 'مطلب حصر السلاح بيد الدولة هو مطلب لبناني أصلي وأصيل'.
وقال دريان: 'لا دولة فيها جيشان، والميليشيات المسلحة في بلدان عربية عدة عطلت وتعطل قيام دولة لكل المواطنين. ما عاد من الممكن أن يسيطر تحالف السلاح والفساد على الدولة اللبنانية'. وأضاف: 'قد نختلف على أمور كثيرة، أما الدولة والجيش فلا يجوز الاختلاف عليهما، كما لا يجوز التشاتم والتخوين والاستخفاف بمصالح الوطن وهيبة الدولة'.
وتابع: 'قرار السلم والحرب ينبغي أن يكون ويبقى بيد الدولة ومؤسساتها المختصة'، رافضًا 'الاتهامات التي توجه لكبارنا'، وداعيًا إلى 'التصدي لمحاولات عزل هذه الطائفة أو تلك لصالح أطراف داخلية أو خارجية'.
وختم المفتي دريان مؤكدًا أنّ 'الفرج آت مهما اشتدت الصعاب، والمبادرات يعول عليها'، داعيًا إلى أن تكون ذكرى المولد النبوي 'مناسبة للوحدة والسلم وبناء الجديد المنشود في لبنان'.











































































