اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ٤ أيلول ٢٠٢٥
غيّب الموت النائب والوزير الأسبق المرجع الدستوري الكبير المحامي حسن الرفاعي عن عمر 100 وسنتين، والذي أمضى حياته مدافعا عن لبنان الكبير واستقلاله وسيادته وحياده ووحدته الوطنية.
ونعى رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام في بيان «العلّامة القانوني الكبير الوزير الدكتور حسن الرفاعي الذي ترك أثراً مضيئاً على مستوى وطن في التشريع والمناقبية والاستقامة».
أضاف: «تَغَمد الله سبحانه فقيد لبنان الكبير بواسع رحمته وأسكنه فسيح جنانه وألهم ذويه واللبنانيين ما يربط على قلوبهم».
كما نعى رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي الراحل الرفاعي، وقال في بيان: «يخسر لبنان برحيله مرجعا دستوريا وقانونيا بارزا ترك بصمات أساسية في العمل التشريعي، وفي صياغة وإقرار العديد من القوانين والتشريعات الأساسية».
أضاف: «لا شك في أن غيابه في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ لبنان سيترك فراغا كبيرا، خصوصا أنه لطالما كان يصوّب الشطط الحاصل ويعيد الأمور الدستورية إلى نصابها الحقيقي».
وقال: «على الصعيد الشخصي، لطالما كان رأيه في الكثير من المحطات التي استشرته بها أساسيا في حسم القرارات التي كنت في صددها في خلال تولي حكومتي السلطة، وكان يعبّر في ذلك عن خلفية دستورية زادتها السنوات والخبرة عمقا وحكمة، وعن وطنية صافية شكّلت علامة فارقة في مسيرته، رحمه االله».
ونعى الرئيس سعد الحريري الراحل الرفاعي، وكتب عبر حسابه على منصة «اكس»: «خسرنا «حارس الجمهورية» الذي أفنى عمره في رسم الحدود الوطنية للدستور والقوانين. رحم الله العلّامة حسن الرفاعي وعزاؤنا أولا للبنان ثم لعائلته ولكل عارفيه ومحبيه. ويبقى أملنا بديمومة الإرث الذي خلّفه راحلنا الكبير».
كما نعى وزير الإعلام بول مرقص الرفاعي وكتب عبر منصة «أكس»: «فقدنا اليوم العلّامة في الدستور الأستاذ حسن الرفاعي. لطالما كان له الفضل، من حيث لا يدري، وراء شغفي بالشأن العام والقضايا الدستورية. برحيله سيفتقد لبنان فقيهاً من الصعب استبداله. نعاهدك تطبيق الدستور الذي سهرت على حسن تفسير مضامينه».
كما نعاه الوزير السابق وديع الخازن ، وقال في بيان: «ببالغ الأسى والحزن، تلقّينا نبأ وفاة النائب المميّز والأستاذ القانوني الرفيع حسن الرفاعي، الذي شكّل خلال مسيرته مرجعاً وطنياً وقانونياً بامتياز. لقد ترك بصماته المشرّفة في الحياة البرلمانية، فكان مشرِّعاً حصيفاً في المجلس النيابي، ورجلاً متجرّداً في خدمة الحق والقانون والدستور».
أضاف: «إن لبنان يخسر برحيله قامة وطنية ورجلاً نزيهاً حافظ على أمانة المسؤولية في مختلف المواقع التي شغلها، وبقي حتى آخر أيامه ضميراً يقظاً ومرجعاً قانونياً يُحتذى به.
تغمده الله بواسع رحمته، وألهم عائلته الكريمة وأصدقائه ومحبيه الصبر والسلوان».
ونعى «تيار المستقبل» في بيان الرفاعي، «الذي كان في حياته الحافلة وسيبقى على الدوام «حارس الدستور» و«المرجع التشريعي» وعلماً كبيراً من أعلام القانون والشرعية والدولة، وعملة دستورية نادرة، أغنت الحياة الوطنية بحضورها الرفيع في ميادين العلم والفكر والنزاهة والاستقامة».
يُصلّى على جثمانه الطاهر قبل ظهر اليوم الخميس، ويوارى الثرى في مدافن العائلة في بعلبك.
تُقبَل التعازي بعد الدفن، وفي اليومين الثاني والثالث في منزله في مدينة بعلبك. كما تُقبَل التعازي في فندق راديسون بلو – دون فردان الطابق الأول يومي الاثنين والثلاثاء في ٨ و٩ أيلول ٢٠٢٥ من الساعة ١١صباحاً ولغاية الساعة ١بعد الظهر ومن الساعة ٣ بعد الظهر ولغاية الساعة ٧ مساءً.