لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ٣ أيلول ٢٠٢٥
يكرم 'مهرجان بورسعيد السينمائي' في دورته الأولى، التي تقام خلال الفترة من 18 وحتى 22 سبتمبر الحالي، النجمة التونسية درة زروق.
مهرجان بورسعيد السينمائي يكرم درة زروق
يأتي تكريم درة زروق تقديرًا لعطائها الفني المميز، ومساهمتها الثرية في السينما والدراما العربية على مدار السنوات الماضية.
ويُعد هذا التكريم بمثابة إشادة بمكانتها كواحدة من أبرز نجمات الشاشة، لما قدمته من أعمال شكلت علامات في مسيرتها وحققت صدى جماهيريًا ونقديًا واسعًا.
ويتزامن تكريم الفنانة درة، مع اختيار تونس ضيف شرف المهرجان، في إشارة إلى عمق العلاقات الثقافية والفنية بين مصر وتونس، وتقديراً لعطاءات السينما التونسية التي أثرت المشهد العربي.
كما يشهد المهرجان أيضاُ عرض فيلمها 'وين صرنا؟'، الذي يمثل تجربة خاصة في مسيرتها، إذ تولّت فيه دور المخرجة والمنتجة إلى جانب كونه فكرتها. وكان الفيلم قد عُرض لأول مرة العام الماضي 2024، ضمن فعاليات 'مهرجان القاهرة السينمائي الدولي'، حيث حظي باحتفاء واسع من النقاد والجمهور،
درة من القانون إلى الفن
درة التي تصور حالياً مشاهدها إلى جانب النجمة يسرا، في فيلم 'الست لما'، ولدت في تونس، وبدأت مسيرتها العلمية بالحصول على ليسانس الحقوق، ثم تابعت دراستها الأكاديمية لتحصل على ماجستير في العلوم السياسية من جامعة سانت جوزيف في لبنان.
إلا أن الشغف بالفن كان أقوى من المسارات التقليدية، فاقتحمت عالم التمثيل من بوابة المسرح والدراما التونسية، لتُثبت منذ بداياتها امتلاكها أدوات ممثلة حقيقية.
خطوات واثقة نحو العالمية
لم تكن طموحات درة محصورة في الإطار المحلي، فسرعان ما خاضت تجارب سينمائية خارجية، من أبرزها مشاركتها في الفيلم الإيطالي 'كولوسيوم' (2003)، تلاه فيلم 'رحلة لويزا' (2005)، وهي تجارب ساعدت على صقل موهبتها، ومهّدت لانطلاقة أقوى في السينما العربية.
'هي فوضى'... وبداية التألق في مصر
التحول الفعلي في مسيرة درة الفنية جاء العام 2007، عندما اختارها المخرج الكبير يوسف شاهين للمشاركة في فيلم 'هي فوضى'، الذي فتح لها أبواب السينما المصرية على مصراعيها. بعدها توالت مشاركاتها في أفلام بارزة مثل: 'جنينة الأسماك'، 'ليلة البيبي دول'، و'المسافر' مع النجم العالمي عمر الشريف، وهي أعمال رسخت مكانتها كممثلة قادرة على الأداء العميق والتجسيد الصادق.
'تك تك بوم': البطولة المطلقة وذروة الشعبية
بلغت درة ذروة شعبيتها العام 2011، من خلال فيلم 'تك تك بوم' أمام النجم محمد سعد، والذي يُعد أولى بطولاتها المطلقة في السينما المصرية. ومع هذا العمل، أثبتت قدرتها على حمل الفيلم تجاريًا وفنيًا، وجذب جمهور واسع في وقت كانت فيه المنافسة على أشدها.
شاشة صغيرة... بصمة كبيرة
إلى جانب السينما، لمع نجم درة في الدراما التلفزيونية، حيث قدمت باقة من أبرز المسلسلات المصرية الناجحة، منها: 'العار'، 'آدم'، 'سجن النساء'، 'نصيبي وقسمتك'، 'الخروج'، 'الشارع اللي ورانا'، و'زي الشمس'.
تميزت أدوارها بتنوعها بين المرأة القوية، والضعيفة، والمتمردة، والمسالمة؛ ما جعلها من أكثر نجمات جيلها قدرة على تجسيد تركيبات نفسية مختلفة.