اخبار لبنان
موقع كل يوم -الكتائب
نشر بتاريخ: ١٧ أيار ٢٠٢٥
على مسافة أسبوع واحد من موعد إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في صيدا والمقررة السبت في 24 أيار الجاري، امتلأت شوارع المدينة وساحاتها العامة وأحياؤها الشعبية وأزقتها الضيقة بصور المرشحين واللافتات الانتخابية، التي تعرّف عنهم وترفع شعاراتهم التي على أساسها يخوضون الاستحقاق.
تشكّل الصور واللافتات الانتخابية وجهاً من وجوه المشهد الانتخابيّ الصاخب، ومؤشراً قوياً إلى حماوة المعركة البلدية والاختيارية غير المسبوقة في صيدا، إذ لم تكتفِ باللوحات الإعلانية التي حُجزت عن بكرة أبيها، وإنما تسلّقت أعمدة الإنارة، وتمدّدت على الشرفات، وحتى نوافذ المنازل لم تسلم من هذا الزحف، حيث تُرفع الصور بالجملة، ويُروَّج لكل وجه بوصفه مشروع خدمةٍ للناس.
وتتكامل الدعاية الانتخابية مع مؤشر آخر إلى حماوة المعركة، يتمثل بكثرة المرشحين، إذ إنّ هناك 111 مرشحاً يتنافسون على 21 مقعداً في المجلس البلدي موزعين على سبع لوائح، إضافة إلى مستقلين، فيما يخوض 60 مرشحاً معركة المخاتير لنيل 23 مقعداً في 13 حيّاً من أحياء صيدا.
كما تتكامل مع اعتماد المرشحين على وسائل الإعلام الحديثة من مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة 'فيسبوك' و 'إنستغرام'، لمخاطبة الناخبين، وعرض برامجهم الانتخابية أو شعاراتهم التي على أساسها يأملون أن ينالوا الثقة، أمام تراجع دور الصحف والدوريات المكتوبة، وحتى المواقع الإلكترونية والإخبارية.
ويقول الخطاط عمر مدوّر لـ 'نداء الوطن'، إن الطلب على طباعة الصور واللافتات في صيدا، يشهد حركة ناشطة تفوق ما عرفته الانتخابات السابقة، رغم الأزمة الاقتصادية الخانقة. ويرى أن ارتفاع عدد المرشحين، ورغبة كلّ منهم في التعريف بنفسه ومنصبه، سواء في البلدية أو المخترة، هو ما غذّى هذا النشاط.
لكن، في المقابل، يُسجَّل مدوّر تراجعاً في الإقبال على طباعة الصور في قرى إقليم الخروب سابقاً وقرى شرق صيدا حالياً، لأسباب متعددة، بعضها اقتصادي، وبعضها الآخر يرتبط بالاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي الذي بات يدخل كل بيت، وبيد كل إنسان من دون استئذان.
إعلان اللوائح
وسط هذا المشهد الانتخابي وزحمة الصور والشعارات، تُطلق لائحة 'سوا لصيدا' برئاسة مصطفى حجازي رسمياً اليوم السبت في مؤتمر صحافي، تعرض فيه أسماء أعضائها المرشحين والبرنامج الانتخابي، بينما تستكمل لائحة 'صيدا بدها ونحن قدّها' برئاسة عمر مرجان إقفالها والتي من المقرر أن تُعلَن رسمياً في غضون يومين، كما هي حال لائحة 'نبض البلد' برئاسة مصطفى دندشلي، ولائحة 'لخير الناس'، ناهيك عن لائحة 'صيدا تستحق' برئاسة مازن البزري، ولائحة 'إنماء صيدا' برئاسة نادر عزام، الذي يُفكّر جدياً بالانسحاب من السباق، ناهيك عن لائحة أحمد جرادي.
وتُؤكّد مصادر صيداوية لـ 'نداء الوطن' أنه، بعد سقوط التحالف الانتخابي بين أكثر من طرف سياسي على دعم لائحة واحدة وتوزّع القوى على دعم لوائح مختلفة، تبدو المعركة الانتخابية حامية، وتستعدّ كل لائحة لمبارزة قوية تُستخدم فيها كل أساليب التنافس الديمقراطي في محاولة للفوز بأكبر عدد من المقاعد البلدية لتشكيل المجلس وانتخاب الرئيس ونائبه مع المخاوف المتزايدة من عمليات التشطيب أو تشكيل لوائح خاصة بكل ناخب.
The official website of the Kataeb Party leader