اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الديار
نشر بتاريخ: ١٧ أيار ٢٠٢٥
لبى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون دعوة رابطة قدامى خريجي مدرسة الفرير- مون لا سال عين سعادة، وقضى ساعات مميزة في المدرسة التي تلقى فيها علومه، واستعاد لحظات سعيدة من حياته قضاها برفقة زملاء له في دفعة خريجي العام 1982، كما جال في ارجاء المدرسة والتقى تلامذتها ودخل الى الصف الذي تلقى فيه دروسه، وشارك في القداس الإلهي الذي أقيم في كنيستها.
وكان الرئيس عون وصل الى مدرسة الفرير- مون لاسال في عين سعادة، حيث استقبله المنسق العام لاخوة لاسال في لبنان الأخ اندريه بيار غوتييه، مدير المدرسة جيلبير حلال، رئيس رابطة خريجي المدرسة جورج الخوري، الأمين العام ديزيريه غصوب، وايلي الداية من المتخرجين. ثم صافح الأساتذة وشق طريقه بين صفين من تلاميذ المدرسة، لوحوا له بالاعلام وهتافات الترحيب وشعار الجيش اللبناني، وطلب بعضهم توقيع رئيس الجمهورية على العلم، فتجاوب ووقّع على عدد من الاعلام التي كان يحملها التلاميذ. ثم زرع ارزة عند المدخل الرئيسي كتب عليها: 'الارزة غرسها رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون لمناسبة زيارته مدرسة الفرير مون لا سال يوم الجمعة 16 أيار 2025، وستنمو في ظل هذه الشجرة ذكرى تلميذ اصبح رئيساً.'
بعدها، التقى رئيس الجمهورية رفاق دفعته خريجي العام 1982 الذين شاركهم المقاعد الدراسية واخذوا معه صورة تذكارية، كما تم التقاط صورة جماعية للرئيس مع رابطة الخرجين، قبل ان يعود الى الصف الذي استقبله لتحصيل علومه، وجلس على المقعد الذي اعتاد ان يجلس عليه حين كان يتلقى علومه. واستعاد ذكريات هذه المرحلة التعليمية من حياته، حتى انه شارك رفاقه في حصة مدرسية رمزية في علم الاحياء Biologie تولت المعلمة سهيلة صغبيني تقديمها، مستعيداً بذلك لحظات لا تنسى واكبته طوال حتى اليوم.
وبعد اللحظات المدرسية، انتقل الرئيس عون الى كنيسة المدرسة للمشاركة في القداس الإلهي الذي تم الاحتفال به لمناسبة ذكرى القديس جان باتيست دو لاسال، وللدعاء بالتوفيق لرئيس الجمهورية في مهامه وأهدافه للنهوض بلبنان والسير به نحو شاطئ الأمان.
وقائع القداس الإلهي
وعند دخوله الى الكنيسة، علا التصفيق ترحيباً بالرئيس عون الذي حرص على ان يحيّي الموجودين، وحرص على مصافحة الجالسين في الصف الاول، ومنهم وزيرا الصناعة والاعلام جو عيسى الخوري وبول مرقص، والنائبان إبراهيم كنعان وسيمون ابي رميا، وفعاليات تربوية وكبار الموظفين من خريجي المدرسة.
بداية، قال الزائر العام لمدارس 'الفرير' في الشرق الاوسط حبيب زريبي: 'فخامة الرئيس إن حضوركم بيننا هو رسالة عميقة تثبت ان الدولة ترافق المدرسة وان السياسة الحقيقية تبدأ من هنا من الصفوف والملاعب، من دفاتر التلاميذ واحلامهم، وأن السياسة والتربية هدفهما واحد وطن يستحقه أبناؤه، وابناء يستحقون وطنهم.'
ثم ترأس المطران عبد الساتر القداس الإلهي، والقى عظة قال فيها: 'نحن نوقن عِظَم التحديات التي تواجهونها منذ تولّيكم خدمة الرئاسة وصعوبة المهمّة. ونحن نلمس كيف تعملون بكدٍّ ومن دون راحة وبصمت وبكثير من الرويّة والصبر ومن دون أن تستفزوا أحدًا وبالتعاون مع باقي المسؤولين المخلصين لتعيدوا للبنان عافيته ورونقه ليعود وطن الإنسان والكرامة والتلاقي. وإنّنا نُدرك أيضًا أنَّ نجاحكم في مهمتكم يستوجب أن يقف إلى جانبكم شعب ومسؤولون يواجهون معكم الفساد، ويعملون بذهنيَّة جديدة بعيدة عن ذهنيّة التجّار وبعيدة عن التعصّب. وجودكم على رأس الدولة يطمئننا ويضع فينا الأمل بمستقبل أفضل'.
كلمة رابطة الخريجين
وفي نهاية القداس، قال رئيس رابطة قدامى خريجي المدرسة: 'نجدِّد العهدَ على الاستمرارِ في حملِ رسالةِ المدرسة السامية، رسالةِ العلمِ والوحدةِ والتفاني في خدمةِ مجتمعِنا ووطنِنا. نسعى دائمًا لتعزيزِ التواصلِ بين الخريجين، ودعمِ المسيرة التعليميةِ للمدرسة، والمساهمةِ الفاعلة في نهضةِ مجتمعنا. فخامةَ الرئيس، إننا على ثقةٍ بأن رعايتَكم واهتمامَكم الدائمَين بشأن الرابطةِ، ونحنُ على أتمِّ الاستعدادِ لنكونَ عونًا وسندًا لكم في مسيرةِ بناء الوطنِ ورفعتِه'.
ثم قدم الخوري الدرع الى الرئيس عون وهو عبارة عن ارزة لبنان كتب من حولها عبارة 'فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون'.
لقاءات
وقبل الظهر، استقبل الرئيس عون في قصر بعبدا،النائب طوني فرنجية الذي أوضح بعد اللقاء انه تم البحث في مواضيع عديدة وابرزها الأوضاع الأمنية ومسار الانتخابات البلدية والاختيارية وموضوع الإصلاحات والحوكمة والبطاقة الالكترونية. كذلك تطرق البحث الى القرارات الدولية وسبل مقاربتها.
واستقبل الرئيس عون في حضور السفير الروسي الكسندر روداكوف، رئيس دائرة العلاقات الخارجية في بطريركية موسكو المتروبوليت انطوني سيفرييوك على رأس وفد، وحضر اللقاء المعتمد البطريركي للروم الأرثوذكس في موسكو المتروبوليت نيفون صيقلي.
ونقل المتروبوليت Anthony Sevryuk الى عون 'تحيات البطريرك كيريل الأول'، وقال: 'نحن سعداء ان نكون في لبنان لنشارك المتروبوليت صيقلي فرحته في انجاز بناء الكنيسة والمتحف، مقدرين دوره كمعتمد بطريركي للروم الأرثوذكس في موسكو منذ 48 سنة، وهذا الإنجاز يعكس مدى ارتباط المتروبوليت صيقلي بلبنان'.
ونوه عون بما حققه المتروبوليت صيقلي في بناء الكنيسة وبالدور الذي أداه خلال سنوات عدة في تطوير العلاقات اللبنانية- الروسية في مختلف المجالات.
وحمل المتروبوليت Anthony Sevryuk تحياته الى البطريرك كيريل الأول، شاكرا له مواقفه الداعمة للبنان.ِ
المغادرة
غادر رئيس الجمهورية واللبنانية الأولى نعمت عون قبل ظهر اليوم بيروت الى روما، لتمثيل لبنان في القداس الحبري لافتتاح حبرية البابا لاون الرابع عشر الذي يقام في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان قبل ظهر الاحد المقبل. وستكون مناسبة يلتقي فيها الرئيس عون والسيدة الأولى بالبابا الجديد بعد القداس.