لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ١٦ أيار ٢٠٢٥
في الذكرى العاشرة لرحيل الشاعر عبدالرحمن الأبنودي، أطلت الإعلامية نهال كمال، زوجته، في حوار مؤثر عبر برنامج 'معكم منى الشاذلي'، لتشارك الجمهور تفاصيل الأيام الأخيرة في حياة 'الخال'، ووصيته التي كُتبت بعناية تعكس عمق شخصيته ووعيه بقيمة الوداع الأخير.
جنازة في القرية وعزاء بلا صخب
أوضحت نهال أن الأبنودي لم يترك شيئًا للمصادفة، فقد أوصى بدقة بمراسم دفنه، بدءًا من خروج الجثمان من مسجد قريته في 'الضبعية' بمحافظة الإسماعيلية، وصولًا إلى منع الإعلان الفوري عن الوفاة، ليمنح محبيه فرصة الوداع.
وقال: لا أؤمن بأن إكرام الميت دفنه عمال على بطال. كما أصرّ على عدم إقامة عزاء له في القاهرة، مفضلًا أن يكون العزاء الوحيد في الإسماعيلية، المدينة التي احتضنته في سنواته الأخيرة.
حرص على مشاعر شقيقته.. لكن الموت سبقه
من بين أكثر اللحظات إنسانية التي كشفتها نهال، كانت رغبته في إخفاء خبر وفاته عن شقيقته فاطمة، خوفًا على مشاعرها. إلا أن القدر كان أسبق، فقد فارقت الحياة قبل شقيقها بأربعة أشهر، ما ترك أثرًا عميقًا في نفسه، وفق ما روته زوجته.
تعازي من شخصيات بارزة وتفاعل جماهيري
ذكرت نهال كمال وابنتهما آية أن الأسرة تلقت اتصالات تعزية من شخصيات عامة ورؤساء سابقين، في مشهد عكس حجم المحبة التي نالها الشاعر في حياته وبعد رحيله.
كما ألقت آية، خلال الحلقة، باقة من أشهر قصائد والدها، بأسلوبها المعروف الذي لاقى تفاعلًا واسعًا من جمهور البرنامج.
'ما كانش عايز ولد'.. موقف نادر في مجتمع يفضل الذكور
اختتمت نهال كمال اللقاء بكشف جانب مميز من شخصية الأبنودي، وهو موقفه الرافض لفكرة إنجاب الذكور، قائلة: عمره ما كان عايز يخلف ولد، وكان نفسه في بنات، مشيرة إلى فخره الدائم بابنتيه. ونقلت عنه قوله: الحمد لله إني ما أنجبتش ولد... ما كنتش هقدر أربيه، زي ما أنا تمردت على أبويا، في اعتراف صادق يحمل ملامح التمرد والصدق الذي طالما ميّز أشعاره وحياته.