اخبار لبنان
موقع كل يوم -يا صور
نشر بتاريخ: ١٤ أب ٢٠٢٥
#fixed-ad { position: fixed; bottom: 0; width: 100%; background-color: #ffffff; box-shadow: 0px -2px 5px rgba(0, 0, 0, 0.3); padding: 15px; text-align: center; z-index: 9999; right:0px; } #ad-container { position: relative; padding-top: 50px; /* ترك مساحة كافية لزر الإغلاق */ } #close-btn { position: absolute; top: -40px; right: 15px; background-color: #007bff; color: white; border: none; padding: 12px 16px; border-radius: 50%; font-size: 24px; cursor: pointer; box-shadow: 0px 4px 8px rgba(0, 0, 0, 0.3); transition: background-color 0.3s ease, transform 0.3s ease; } #close-btn:hover { background-color: #0056b3; transform: scale(1.1); } /* لجعل التصميم متجاوبًا */ @media (max-width: 768px) { #fixed-ad { padding: 10px; font-size: 14px; } #close-btn { top: -35px; padding: 10px 14px; font-size: 20px; } } @media (max-width: 480px) { #fixed-ad { padding: 8px; font-size: 12px; } #close-btn { top: -30px; padding: 10px; font-size: 18px; } }
×
1482025
أبو شريف رباح
تصريحات بنيامين نتنياهو ليست مجرد كلمات عابرة أو شعارات سياسية آنية بل هي جزء من مخطط استراتيجي يسعى إلى تنفيذ فكرة إسرائيل الكبرى 'من النيل إلى الفرات' على حساب فلسطين ولبنان والأردن وسوريا ومصر والعراق والسعودية، هذا المشروع التوسعي يتغذى على حالة التشرذم العربي والتغيرات السياسية والعسكرية التي شهدتها المنطقة بدءًا من الحرب على غزة ولبنان وصولًا إلى تدمير القدرات العسكرية السورية وإضعاف الأمة العربية ككل.
إن خطورة هذا المشروع تكمن في أنه لا يستهدف الأرض الفلسطينية وحدها بل يمتد ليشكل تهديدا مباشرا لسيادة واستقلال عدة دول عربية، ومن هنا فإن مسؤولية مواجهة هذا المخطط تقع على عاتق الأمة العربية جمعاء عبر خطوات عملية تبدأ بإلغاء مسار التطبيع وقطع العلاقات الدبلوماسية مع كيان الاحتلال الإسرائيلي وتعزيز التعاون العسكري على أسس استراتيجية حقيقية، من هذا المنطلق على الدول العربية إذا أرادت الحفاظ على أمنها القومي أن توقع فيما بينها على معاهدة دفاع عربي مشترك تضمن ردع الأطماع الإسرائيلية، ولا تقع أسيرة التخويف الأميركي الذي يقوم به دونالد ترامب هذا المعتوه الذي يشكل غطاء سياسيا للسياسات الإسرائيلية المتطرفة.
أما التعويل على البيانات والتصريحات من جامعة الدول العربية والقرارات التي تملأ ادراج مكاتبها فقد أثبتت كل التجارب أنها فاشلة وغير كافية، فإسرائيل تمارس انتهاكاتها على الأرض وتستبيح الأجواء العربية دون رادع متحدية القوانين الدولية وضاربة بعرض الحائط كافة القرارات الدولية، لذلك فإن مواجهة مشروع نتنياهو وبن غفير وسموتريتش التوسعي تستلزم موقفا عربيا موحدا قائما على الأفعال وليس على الأقوال قبل أن يصبح واقع 'إسرائيل الكبرى' أمرا مفروضا على المنطقة.