اخبار لبنان
موقع كل يوم -جنوبية
نشر بتاريخ: ٢٧ تشرين الأول ٢٠٢٤
قرابة الواحدة و42 دقيقة فجر اليوم وعلى مدى ثلاث ساعات قامت اسرائيل بردها الموعود على طهران، رداً على ضربتها الصاروخية بـ180 صاروخ بالستي في 2 تشرين الاول الجاري.
ونقلت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' عن تقديرات أمنية تأكيدها، أن 'نظام الدفاع الجوي الإيراني تعرض بالفعل لأضرار جسيمة في موجة الهجمات الأولى'، مشيرة الى ان ': الإيرانيين لم يعترضوا تقريبا أي صاروخ ولا حتى طائرة إسرائيلية'.
واكد ناطق عسكري إسرائيلي، أنه 'بات لدينا حرية حركة في أجواء إيران بعد الهجوم الذي حقق أهدافه والأفضل لإيران عدم الرد'.
ونقلت قناة 'الجزيرة' عن مسؤول أميركي رفيع، تأكيده أن 'الرد الإسرائيلي على إيران انتهى ونطلب من طهران عدم الرد أو التصعيد'، مشيرا الى انه 'لو قررت إيران الرد سنكون مستعدين وستكون هناك عواقب وخيمة'.
إقرأ أيضاً: مفاوضات وقف الحرب على الجنوب وغزة حاضرة في الدوحة..واسرائيل تُدمّي الاعلام في حاصبيا!
واعتبر انه 'إذا اختارت إيران الرد على إسرائيل مجددا فنحن مستعدون تماما للدفاع عن إسرائيل مرة أخرى'، مضيفا :'ينبغي أن يكون هذا هو نهاية تبادل الضربات المباشرة بين إسرائيل وإيران'.
افاج موقع واللا، بأن 'سرائيل وجهت لإيران رسائل وتحذيرات قبل ساعات من بدء الهجوم أوضحت خلالها ما ستهاجمه وما لن تهاجمه'.
رد خجول ومدروس؟
في المقابل تكشف مصادر متابعة للشأن الابراني لـ'جنوبية' ان ما جرى لا يرقى الى مستوى الرد العنيف والمفاجىء ويمكن وصفه برد لحفظ ماء الوجه ولمنع الحرب الشاملة ولاعطاء التفاوض فرصة.
وتلفت الى ان كل الظروف المحطية بالرد والتسريبات الاميركية والاسرائيلية تتطابق مع المعلومات عن وجود هدنة خلال ساعات او ايام في لبنان او غزة.
انسحاب اليونيفيل من الضهيرة
ميدانياً وفي حادثة خطيرة، أعلنت القوات الدولية 'اليونيفل' انسحاب جنودها، قبل يومين، من موقع مراقبة تابع للقوات في بلدة الضهيرة الحدودية في القطاع الغربي في جنوب لبنان، بعد تعرّضه لإطلاق النار من قبل الجيش الإسرائيلي.
وذكرت «اليونيفل» في بيان، أمس، أن 'جنود حفظ السلام المناوبين في موقع مراقبة دائم بالقرب من الضهيرة، كانوا يراقبون جنود الجيش الإسرائيلي وهم يقومون بعمليات تطهير للمنازل القريبة'.
واضافت :'عندما لاحظ جنود الجيش الإسرائيلي أنهم تحت المراقبة، أطلقوا النار على الموقع، فانسحب الحرّاس المناوبون لتجنّب الإصابة'.
عودة هوكشتاين؟
دبلوماسياً ومع الحديث عن هدنة في لبنان وغزة خلال ساعات، تكشف مصادر دبلوماسية لـ'جنوبية' ان لبنان الرسمي والحكومة ينتظران عودة الموفد الاميركي آموس هوكشتاين من تل ابيب الى بيروت، ولن يغادر مباشرة الى واشنطن مباشرة، كما في المرات السابقة، مع توقع ان يكون هناك 'بصيص امل' لتسوية في الجنوب قبل 5 تشرين الثاني المقبل.
وتشير المصادر الى ان الامور مرهونة بالتطورات المقبلة، وربما تكون الساعات حاسمة مع وجود منسوب من التشاؤم والخوف من عرقلة نتانياهو للمساعي في آخر لحظة كما جرت العادة.