ترحيب لبناني ودولي واسع بخطة ترامب لإنهاء الحرب في غزّة

رحّب لبنان، إلى جانب دول عربية ودولية أخرى، بالإعلان عن خطةٍ شاملةٍ قدمها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بهدف إنهاء الحرب في قطاع غزّة. وتأتي هذه المبادرة في ظلّ جهود دولية متواصلة للتوصّل إلى حلٍّ عاجلٍ يضمن وقف إطلاق النار ويُعيد الاستقرار إلى المنطقة المتأثرة بالنزاع.

وكان البيت الأبيض قد كشف عن خطة مكوّنة من 20 نقطة تتضمّن وقفًا فوريًا لإطلاق النار، ومبادلة الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس بسجناء فلسطينيين لدى إسرائيل، وانسحابًا إسرائيليًا تدريجيًا من غزّة، ونزع سلاح حماس، وتشكيل حكومة انتقالية بقيادة دولية.

لبنان يرحّب بخطة ترامب

في هذا السياق، أعلن رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون عن ترحيبه بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب في غزّة، منوّهًا بجهوده المبذولة لإنهاء معاناة المدنيين والأبرياء في القطاع، وحقن الدماء والعمل المشترك من أجل شرق أوسط مستقرّ ومزدهر، استنادًا إلى مبادئ العدالة الإنسانية والكرامة البشرية.

وأعرب الرئيس عون عن أمله أن تلقى تلك الخطة موافقة المعنيين بها في أسرع وقت ممكن، مُنوّهًا بالمقاربة الواقعية التي اعتمدتها في معالجة المسائل الخلافية والإشكالية.

بدوره، كتب رئيس مجلس الوزراء نوّاف سلام عبر حسابه على منصة 'إكس': 'أرحب بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطة شاملة لإنهاء الحرب في غزّة، ولا سيما أنها تنصّ على الوقف الفوري لإطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية الضرورية إلى أهلها، ومنع تهجير الشعب الفلسطيني. كما أنّ الخطة تكرّس حقّ الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على أرضه، ونرحّب كذلك بإعلان الرئيس ترامب رفض ضم الضفّة الغربية إلى إسرائيل'.

كما قال النائب فؤاد مخزومي عبر منصة 'إكس': 'خطوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالإعلان عن خطة متكاملة لوقف الحرب في غزّة تستحق التقدير، لا سيما لما تحمله من بنود واضحة لوقف إطلاق النار، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، ومنع التهجير القسري'.

وأضاف: 'ما عبّر عنه الرئيس ترامب يعكس موقفًا سياسيًا مسؤولًا، يضعه في موقع الداعم الحقيقي لحلول السلام العادل في المنطقة، ويؤكّد على حقّ الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة'.

وختم: 'موقف الرئيس الأميركي الرافض لضمّ الضفة الغربية يُعبّر عن فهم عميق لمقتضيات الاستقرار، ويُسجَّل له كقائد يرى في العدالة مدخلًا أساسيًا لأي حلّ دائم'.

ترحيب دولي

إلى جانب لبنان، حظيت خطّة ترامب لإيقاف الحرب في غزّة بترحيب دولي واسع، إذ أعربت عدّة دول عن دعمها للمبادرة الرامية إلى تحقيق وقف فوري للأعمال القتالية وإعادة الاستقرار إلى المنطقة.

في هذا الإطار، رحّب وزراء خارجية كلّ من قطر والأردن والإمارات وإندونيسيا وباكستان وتركيا والسعودية ومصر بـ'الدور القيادي للرئيس الأميركي وجهوده الصادقة الهادفة لإنهاء الحرب في غزة، وتكثيف المساعي لإيجاد طريق للسلام'.

وشدّد الوزراء في بيان مشترك، أوردته 'فرانس برس'، على 'أهمية الشراكة مع الولايات المتحدة في ترسيخ السلام في المنطقة'، ورحّبوا 'بإعلان الرئيس ترامب عن مقترحه الذي يتضمّن إنهاء الحرب، وإعادة إعمار غزّة، ومنع تهجير الشعب الفلسطيني، ودفع عجلة السلام الشامل، وكذلك إعلانه أنّه لن يسمح بضمّ الضفّة الغربية'.

كما أشاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء بـ'جهود وقيادة' الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزّة، وذلك بعد حصول ترامب على موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مقترح سلام ترعاه واشنطن.

وقال أردوغان، الذي التقى ترامب الأسبوع الماضي في البيت الأبيض لأول مرة منذ ست سنوات: 'أثني على جهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقيادته الرامية إلى وقف إراقة الدماء في غزّة والتوصل إلى وقف إطلاق النار'. وأضاف في منشور على منصة 'إكس' أنّ تركيا ستواصل المساهمة في العملية 'بهدف إقامة سلام عادل ودائم يحظى بقبول جميع الأطراف'.

بدورها، رحّبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم الثلاثاء، بالمقترح الذي قدّمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب المستمرة في غزة منذ نحو عامين.

وقالت فون دير لاين في منشور عبر منصة 'كس': 'أرحب بالتزام الرئيس دونالد ترامب بإنهاء الحرب في غزّة، وأشجّع جميع الأطراف على اغتنام هذه الفرصة الآن. الاتحاد الأوروبي على أهبة الاستعداد للمساهمة'.

وأضافت: 'يجب أن تتوقف الأعمال القتالية مع ضمان إيصال الإغاثة الإنسانية العاجلة لسكان غزّة، والإفراج الفوري عن جميع الرهائن'.

كما رحّب المستشار الألماني فريدريش ميرتس، اليوم الثلاثاء، بخطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإحلال السلام في قطاع غزّة، واصفًا إياها بأنها 'أفضل فرصة لإنهاء الصراع في القطاع'.

وأضاف متحدث باسم الحكومة الألمانية أنّ ألمانيا مستعدة لتقديم دعم ملموس في تنفيذ الخطة، مشيرًا إلى أنّ ميرتس التقى في وقت سابق اليوم بعائلات الرهائن الألمان المحتجزين لدى حركة حماس.