اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ٢٠ أب ٢٠٢٥
في سياق الأصداء السلبية المتواصلة للخطاب التهديدي الذي ألقاه الأسبوع الماضي الأمين العام لـ'حزب الله' الشيخ نعيم قاسم، عقد نواب وممثلون عن الأحزاب اللبنانية السيادية اجتماعًا استثنائيًا لهم، أمس، في مكتب النائب اللواء أشرف ريفي في الأشرفية، ناقشوا خلاله التصريحات الأخيرة للشيخ نعيم.
واعتبر النواب أن تصريحات قاسم 'لامست حدود تعريض لبنان لحرب أهلية وإثارة النعرات الطائفية'، وقرروا 'اللجوء إلى القضاء اللبناني كي يتحرّك فورًا تجاه المشكو منه وقبل فوات الأوان.
دعوة قضائية ضد قاسم
وعليه، سيقوم نواب وشخصيات سياسية باللجوء إلى النيابة العامة التمييزية والتقدّم بشكوى جزائية ضدّ الشيخ نعيم قاسم وكل من يظهره التحقيق واتخاذ الإجراءات القضائية بحقه وملاحقته والإدعاء عليه بالمواد 288 و295 و303 و307 و317 معطوفةً على المادة 24 وما يليها من القانون رقم 137/59 المعدّل'. كما كلّف المجتمعون اللواء اشرف ريفي القيام باتصالات مع زملاء نواب آخرين للتقدّم معهم بالشكوى الجزائية المذكورة ضد الشيخ نعيم قاسم “وكل من يظهره التحقيق شريكًا محرّضًا وفاعلًا'.
ومساء أمس، وجّه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي انتقادات قاسية للغاية لـ'حزب الله'، فاعتبر أن شعار 'المقاومة' سقط مع قرار الحكومة اللبنانية بحصر السلاح في يد الدولة، داعيًا حزب الله إلى الاقتناع بأن الجيش اللبناني هو الضامن الحقيقي لأمن الجميع من دون استثناء.
ورأى الراعي، في حديث تلفزيوني، أنّ تصريحات الأمين العام لحزب الله الأخيرة تعبّر عن مزايدةٍ سياسيةٍ، مشددًا على أنّ لبنان لا يعيش حالة حرب أهلية، وأن أبناء الطائفة الشيعية ضاقوا ذرعًا بالصراعات المسلحة ويتطلعون إلى الاستقرار والعيش بسلام.
وأوضح البطريرك أن هناك إجماعًا وطنيًا واضحًا على ضرورة تنفيذ قرار نزع سلاح حزب الله، مشيرًا إلى أن العيش المشترك هو جوهر الكيان اللبناني ومكرّس في الدستور، وهو ما يجب الحفاظ عليه بأي ثمن.
قبلان يرد على الراعي
وفي رسالة مباشرة إلى البطريرك الماروني بشارة الراعي، أصدر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان بيانًا مؤكّدًا أنّ 'سلاح حزب الله هو سلاح حركة أمل، وسلاحهما سلاح الله، ولا توجد قوة تستطيع نزعه، ودونه أنفسنا ووجودنا وكل إمكاناتنا دفاعًا عن لبنان'.
ورأى أنّ ما قدّمته المقاومة وأمل من تضحيات هو الذي هزم إسرائيل وانتزع الدولة من أنيابها يوم احتلت لبنان وفرّغته من وطنيته.
وتابع: 'الحديث عن إجماع على نزع سلاح المقاومة قرار فارغ وخيانة خطيرة تخدم مصالح إسرائيل، ووزنه الوطني صفر. لن نسمح لإسرائيل بإعادة احتلال لبنان، وثقتنا بالله وبالشعب والجيش والمقاومة ثابتة، والطائفة الشيعية سئمت الاستسلام والخيانة وتتهيأ دومًا لبذل الدماء دفاعًا عن الوطن'.
محفوض لقبلان: زلة اللسان من كثرة الكلام
في هذا السياق، كتب رئيس 'حركة التغيير' المحامي إيلي محفوض عبر 'إكس': 'ليست المرة الأولى التي يتوجّه فيها الشيخ أحمد قبلان إلى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لكن جولته هذه المرة تأتي بعد حضور قبلان إلى بكركي مع المشايخ الأفاضل ومن دون دعوة شخصية لكونه لا يمثّل مرجعيته الدينية، وعلى الرغم من ذلك استقبلته بكركي من دون أي إحراج لكن ما كان لافتًا أن الشيخ تقدّم من البطريرك معتذرًا عن شطحاته اللفظية، فهل يفعلها ويُضطر أن يعتذر من جديد؟ وتذكّر يا شيخ أن زلّة اللّسان من كثرة الكلام'.