اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ٢٣ أب ٢٠٢٥
يستمر العدو الاسرائيلي بعدوانه الموصوف على لبنان حيث أدى خلال اليوم الماضي سقوط شهيد آثر العودة الى بلدته عيتا الشعب منذ وقف اطلاق النار، لكن العدو استهدفه في رسالة الى الجنوبيين لعدم العودة ،مع العلم ان هذا العدو يعلم تماماً انه لا يستطيع منع اهالي الجنوب حتى ولو عاشوا في خيم فوق بيوتهم المدمرة.
فقد استهدفت مسيّرة إسرائيلية معادية محيط منزل في حي أبو لبن في عيتا الشعب حيث سقط المواطن محمد قاسم شهيداً وهو من أوّل العائدين إلى البلدة حيث شيّد منزلاً وافتتح محلاً.
وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن «غارة العدو الإسرائيلي بمسيَّرة على بلدة عيتا الشعب قضاء بنت جبيل أدت إلى سقوط شهيد».
واستهدف جيش العدو استهدف الليلة الماضية منزلا جاهزا في بلدة مارون الراس بعدة قذائف ألحقت اضراراً جسيمة فيه.
هذا وألقت مسيَّرة اسرائيلية قنبلة بالقرب من حفارة بين عيناثا وكونين في قضاء بنت جبيل..
وحلَّقت مسيَّرة معادية، على علو مخفوض في أجواء برج رحال - بدياس - العباسية - الحلوسية - دير قانون النهر وصولاً إلى مجرى الليطاني - القاسمية.
كما حلَّق الطيران المسيَّر في أجواء البابلية، في شكل مركز، وعلى علو مخفوض جدا.
وألقت محلّقة معادية قنبلة صوتية بين بلدتي مارون الراس ويارون في قضاء بنت جبيل.
وفي بعلبك، حلّقت طائرة استطلاع إسرائيلية على ارتفاع متوسط بين السلسلتين الشرقية والغربية، وتنفيذها طيراناً دائرياً في محيط بلدات دورس، الطيبة، مجدلون، كفردان، حزين، بريتال، عين السودا، وحوش تل صفية.
إتهام إسرائيلي لضابط لبناني
واتهم جيش العدو الإسرائيلي ضابطاً رفيع المستوى في الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله في إخفاء حادثة قتل أحد جنود اليونيفيل على يد عناصر حزب الله.
وكتب المتحدث باسم جيش العدو الاسرائيلي عبر منصة «أكس»:
قتل شون روني وهو أحد جنود اليونيفيل من مواليد ايرلندا في قرية القبية جنوب لبنان في شهر كانون الأول من العام 2022. وفي أواخر شهر تموز الماضي تمت إدانة 6 من عناصر حزب الله بتورطهم في قتل روني ومن بينهم المدعو محمد عيد الذي حكم عليه بالإعدام لإقدامه على جريمة القتل.
ويكشف الجيش الإسرائيلي ان المدعو سهيل بهيج حرب وهو رئيس شعبة استخبارات الجنوب لدى الجيش اللبناني قد تواصل مع جهات تابعة لحزب الله باستمرار لغرض إخفاء الحادثة المذكورة. وكان حرب الذي كشف سابقاً في الإعلام انه تعاون مع حزب الله، يعمل على تشويش مسار التحقيق الداخلي الذي أجراه الجيش اللبناني في القضية ومنع تقديم عناصر حزب الله الضالعين في حادثة القتل للعدالة.
الجيش ينفي
صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: «أورد أحد الحسابات المعادية على مواقع التواصل الاجتماعي مزاعم حول قيام ضابط من الجيش بالتغطية على المتورطين في قتل عنصر من قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان - اليونيفيل في كانون الأول ٢٠٢٢.
إن قيادة الجيش تنفي هذه المزاعم، وتؤكد أن ضباط المؤسسة العسكرية يؤدون واجبهم الوطني وينفذون مهماتهم بكل نزاهة واحتراف في مختلف المناطق اللبنانية.
كما أن الضابط المذكور أدى دورا مهما في التنسيق مع اليونيفيل وكشف ملابسات الحادثة، ويأتي ذلك ضمن إطار التنسيق الوثيق والمتواصل بين الجيش واليونيفيل.
في المقابل، يمعن العدو الإسرائيلي في اعتداءاته وانتهاكاته اليومية للسيادة الوطنية، ويستمر في احتلال أراضٍ لبنانية، ونشر الأكاذيب، مثبتا أكثر من أي وقت مضى إصراره على زعزعة الاستقرار الداخلي للبنان».
تقرير إسرائيلي
ونشر «معهد القدس للاستراتيجيا والأمن» الاسرائيلي تقريراً للمؤلف عيران ليرمان، تحت عنوان «في مواجهة الواقع الجديد في لبنان: توازُن هش بين استخدام القوة والأدوات الدبلوماسية»، تطرق فيه إلى التطورات الأخيرة في لبنان، من قرار الحكومة بحصر السلاح بيد الدولة، وحادثة وادي زبقين، إلى الرسالة الحازمة لإيران خلال زيارة الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، رأى فيها الكاتب أنها «تشكل واقعاً سياسياً وربما أمنياً في المستقبل، مختلفاً عمّا واجهته إسرائيل خلال العقود الأخيرة».
ورأى التقرير أن «دعم إسرائيل لموقف الحكومة اللبنانية واضح وبديهي، وعمل الجيش الإسرائيلي المستمر ضد بنى حزب الله ومحاولاته إعادة توسيع وجوده في الجنوب وبناء قوته العسكرية يخدم جهود الحكومة اللبنانية. لذا، لا حاجة إلى مظاهر علنية لدعم مباشر من إسرائيل قد يستغلها حزب الله»، لكن بحسب التقرير «يمكن ترك أفق مفتوح لإمكان العودة إلى الحدود الدولية مستقبلاً. وفي موازاة ذلك، يجب السماح للضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة ودول أوروبية رئيسية، وبشكل خاص أطراف إقليمية، مثل السعودية والإمارات، باستخدام أدوات ضغط وحوافز اقتصادية للبنانيين، بما في ذلك داخل الطائفة الشيعية، إزاء الراغبين في الانفكاك عن قبضة إيران وحزب الله، وهو ما يقوّي موقف الحكومة. وثمة عنصر إضافي محتمل هو دمج لبنان في منتدى غاز شرق المتوسط».
وأشار إلى أن «هناك جملة من التطورات المهمة في الآونة الأخيرة تشير إلى تحولات جوهرية في مكانة حزب الله في المشهد السياسي والشعبي اللبناني، على الرغم من وجوب الحذر من المبالغة في تقدير تأثيرها في حجم التهديد الذي ما زال قادراً على تشكيله لإسرائيل». واللافت في هذه المؤشرات التي يعددها كاتب المقال ما يورده عن «تقارير غير رسمية بشأن إقالة ماهر رعد، رئيس مكتب استخبارات الجيش اللبناني في الضاحية (معقل حزب الله) منذ سنة 2017، بسبب شبهات في قُربه من قيادة الحزب».
وبحسب التقرير، الوضع مختلف: فالضربة التي وجّهتها إسرائيل أشد كثيراً من سنة 2006؛ وقوة حزب الله ضعفت ونفوذه تراجع والقيادة العليا اجتثت، مقتل أو جرح الآلاف من مقاتليه، بنيته التحتية دُمّرت، والجيش الإسرائيلي دخل الجنوب اللبناني بعمق أكبر، والنتيجة أن الحزب لم يردّ على عملية «شعب كالأسد»، ولا على التدخل الأميركي في إيران – وهو الموقف الذي بُنيت قوته خصيصاً له. علاوةً على ذلك، يدرك الحزب وإيران حجم الاختراق الاستخباراتي الإسرائيلي، بعد سلسلة من الاغتيالات الدقيقة، وهذا يفسّر أيضاً حذر «حماس» من إشراكها في بعض القرارات».
ويضيف التقرير: «على الرغم من التحولات الكبرى، فإنه لا يمكن توقُّع تغيير استراتيجي سريع. فالمشهد اللبناني معقّد، وهناك مصالح محلية ودولية عديدة متداخلة، وهي في أغلبيتها لا ترغب في انفجار واسع. ما زال حزب الله يحتفظ بقوة عسكرية كبيرة، قد يوجّهها ضد الجيش اللبناني، أو إسرائيل».
وفي الخلاصة التي يقدمها التقرير: «يمكن لإسرائيل الاستمرار في ضرب حزب الله عسكرياً، وتعزيز خصومه سياسياً واقتصادياً، عبر تنسيق وثيق مع القوى الدولية والإقليمية. وقد تفضي الإدارة الحذرة للقيادة السياسية، مع استثمار الأدوات العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية معاً، إلى واقع جديد في لبنان يحدّ من نفوذ حزب الله، ويمنح الحكومة اللبنانية مساحة سيادية أكبر».