اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ٢٣ أب ٢٠٢٥
أكد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع آن الأوان لأن تأخذ الأمور في لبنان مجراها الطبيعي والحكومة تعمل من أجل هذه الغاية فهل يجوز أن ينقضّ البعض على رئيس الحكومة لهذا السبب؟، مشيرا ان القرارات الجريئة التي اتخذتها حكومة الرئيس سلام أعادت وضع لبنان على الطريق الصحيح.
كلام جعجع جاء اثر زيارة قام بها الى رئيس مجلس الوزراء نواف سلام في السراي الحكومي، على رأس وفد من تكتل «الجمهورية القوية» ضم النواب: ستريدا جعجع، غسان حاصباني، فادي كرم، بيار بو عاصي، ملحم الرياشي، أنطوان حبشي، جورج عقيص، رازي الحاج، إيلي خوري، نزيه متى وسعيد أسمر. وأتت الزيارة دعماً لرئيس الحكومة على مواقفه الوطنية والسيادية الصلبة والحازمة.
وتم البحث في القرارات الحكومية المتعلّقة ببسط سلطة الدولة على كامل أراضيها وحصر السلاح بيد مؤسساتها الشرعية، كما تناول البحث ملف تسليم السلاح الفلسطيني ووضعه في عهدة الجيش اللبناني. وتطرّق النقاش إلى مشروع قانون الفجوة المالية باعتباره ركيزة أساسية في مسار الإصلاح المالي وحماية حقوق المودعين.
بعد اللقاء قال الدكتور جعجع: «زيارتنا هي لتحية دولة الرئيس، الحكومة في ٤ و٥ آب اتخذت قرارات جريئة حيث لم تجرؤ أي من الحكومات السابقة على اتخاذها، وأعادت وضع لبنان على الطريق الصحيح، قبل ذلك، كنا منذ أربعين سنة نعيش في شبه دولة، دولة لا تملك قرارها، وبالتالي كانت مقزّمة جدا. ومع اتخاذ هذه القرارات بدأ كل مواطن لبناني يشعر بوجود دولة حقيقية فعلية. وعلى أثر هذه القرارات بدأت حملة ظالمة وجائرة على دولة الرئيس شخصياً. وانطلاقاً من الدور الذي لعبه، مع العلم أن كثيرين ساهموا في الوصول إلى هذه القرارات، وأريد أن أقول ان من يريد أن يلعب اللعبة السياسية، عليه أن يلعبها بقوانينها ويحافظ على قواعدها، وليس عندما تناسبه اللعبة يلعب بقواعد اللعبة والساعة التي لا تناسبه يخرج خارج قواعد اللعبة، وأقصى ما يمكنك فعله هو طرح الحكومة على الثقة في المجلس النيابي أو طرح رأيك بالطريقة الصحيحة. لكن التهجم على رئيس الحكومة بالأمور الشخصية، والاتهامات، وصراحة هناك الكثير من اللبنانيين وخاصة من أبطال ١٤ اذار في السابق عرفوها من دون أي حق، و أي واقع، او حقيقة، هذا أمر لا يجوز».
وختم: «نحن هنا لنقول إن الدولة الفعلية بدأت تتشكّل، ومع ذلك فان البعض إلى هذه اللحظة، يحاولون عرقلة قيام الدولة الفعلية ، من خلال الهجوم تارة على رئيس الجمهورية وتارة اخرى على ورئيس الحكومة . فهذا أمر غير مقبول، وبنهاية المطاف، من سيحاول عرقلة هذه المسيرة سيكون الخاسر، لأن هذه المسيرة مستمرة. وأذكّر الجميع أن التاريخ لم يرجع يوماً إلى الوراء، وهذه المرة أيضًا لن يرجع».
حوار
وردّا على مطالبة حزب الله الحكومة بالتراجع عن قرارها، أجاب: على الأكيد لا، هذا القرار ينتظره اللبنانيون بأكثريتهم الساحقة، إذا سحبت الأكثرية النيابية الثقة من الحكومة عندها يسقط القرار وتسقط الحكومة، وإلّا فعليهم أن يسكتوا ويسيروا بالقرار كما ورد. ويفترض بنا جميعا أن نلتزم بقرارات الحكومة اللبنانية.
وعن تسليم السلاح الفلسطيني الى الجيش اللبناني، وصف جعجع الأمر بالجيد جدا، وقال: القرار ليس جزئيا أبدا، بل هو ينفذ بشكل جزئي ومرحلي، هناك خطأ وقعنا به منذ 55 سنة، والآن اتخذ القرار.
وأشار جعجع الى ان «الحكومة الحالية تعمل لكي يكون لبنان دولة طبيعية، فهل يجوز أن ينقض البعض على رئيس الحكومة لأن الحكومة تعمل لكي يكون لبنان دولة طبيعية ؟اكيد لا لن نقبل بذلك».
وسُئل: هل انت متفائل بمستقبل لبنان؟ أجاب: بصراحة نعم، مع اني أعتقد بأنه يمكن أن يكون هناك بعض المطبات أمامنا ولكن هذا أمر طبيعي في مسار المجتمعات والدول.
الرابطة المارونية
وكان جعجع التقى في المقر العام للحزب في معراب، وفداً من المجلس التنفيذي لـ «الرابطة المارونيّة»، برئاسة رئيس الرابطة المهندس مارون الحلو، في حضور رئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحيّة في «القوّات» أنطوان مراد.
وبحث المجتمعون، بحسب بيان، في «الدور الأساسي المطلوب من الرابطة كقوة دفع مهمة تطرح المبادرات وتتخطى التقليد، لما فيه مصلحة المسيحيين ومصلحة لبنان كوطن للحرية والتنوّع، وتناول مجموعة من الطروح للمساهمة في مواجهة التحديات الاجتماعية والصحية والتربوية، بما يعزز بقاء الموارنة والمسيحيين في أرضهم ووطنهم».