اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ٢٣ أب ٢٠٢٥
ألقى عناصر جهاز أمن الدولة في البقاع القبض على عدد من المشتبه بهم وحقق معهم في منطقة الهرمل في البقاع الشمالي للبنان، وذلك بعد رفع لافتة في إحدى بلدات الهرمل عبارة عن صورة كبيرة لرئيس الحكومة نواف سلام تتهمه بالعمالة لاسرائيل وتُرسم على جبينه نجمة داوود الصهيونية. وقد انتشرت صورة اللافتة التي جرى تعليقها صباح الخميس الفائت.
ووفق المعلومات فقد جرى التحقيق مع صاحب مطبعة في الهرمل بشبهة اعداد اللافتة طباعيا ولم تثبت ادانته، ويستعد عدد من وجهاء العشائر في الهرمل لتقديم دعوى قضائية ضد من يظهره التحقيق بجرم 'انتحال صفة والسعي إلى إشعال الفتنة”.
من جهته، أصدر إسلام طه، صاحب مكتبة السلام في الهرمل ومديرها، بيانا حول الأخبار المتداولة حول اليافطة المسيئة لرئيس الحكومة نواف سلام التي رفعت في مدينة الهرمل.
وقال البيان: لما كانت الأخبار الرائجة التي تبنتها عدة وسائل إعلامية وإخبارية، تناولت فيه تحميلي مسؤولية طباعة اليافطة التي عُلّقت في الهرمل والتي تضمّنت الإساءة إلى رئيس الحكومة نواف سلام الذي نحترم موقعه وتاريخه، يهمنا أن نوضح أن خبر اعتقالي عار من الصحة، وأنني حر طليق، ولم يتم توقيفي كما تلفّق الأخبار المضللة والمغرضة.
كما يهمنا ان نؤكد بحسم وحزم انه لا علاقة لنا البتة باليافطة المسيئة لرئيس الحكومة. فاقتضى التوضيح.
ويشار إلى أن طه هو من الأشخاص الذين جرى التحقيق معهم بشأن اليافطة المذكورة لكونه يمتلك مطبعة، وقد أجرى التحقيق جهاز امن الدولة الذي يتولى القضية.
وكانت انتشرت صورة اللافتة التي جرى تعليقها صباح أمس الخميس، بشكل واسع على مواقع التواصل، وحملت عبارة: 'العميل لا طائفة ولا ديانة” ممهورة بتوقيع 'عشائر وعائلات الهرمل”.
على الأثر، كلّف 'مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي هاني حلمي الحجار” الأجهزة الأمنية بفتح تحقيق شامل في القضية، مسطّرًا استنابات عاجلة لتحديد هوية المتورطين وتوقيفهم وإحالتهم إلى القضاء العسكري.
وكانت عشائر بعلبك – الهرمل أصدرت بيانًا نفت فيه أي علاقة لها باللافتات، مؤكدة أنّها محاولة 'لزرع الفتنة”. وشدد البيان على أنّ العشائر 'شركاء في بناء الوطن والعيش المشترك”، مضيفًا: ”رئيس الحكومة القاضي نواف سلام هو رئيس حكومة جامعة تمثل كل الأطياف، وله منا كل الاحترام، وما رُفع لا يمثل قيمنا ولا عشائرنا” .