اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ١ أيلول ٢٠٢٥
في تصعيدٍ جديدٍ للتوترات في البحر الأحمر، أعلنت جماعة الحوثي استهدافها سفينة جديدة بصاروخ باليستي، في خطوةٍ تأتي بعد أيام من مقتل رئيس 'حكومة الحوثيين' وعدد من كبار قادتهم في غارة إسرائيلية نوعية على صنعاء. وبينما تتواصل الهجمات البحرية للحوثيين، يفتح الاعتراف المفاجئ بالخسائر تساؤلات واسعة حول حجم الاختراق الاستخباراتي الإسرائيلي داخل صفوف الحوثيين، واحتمال دخول صنعاء مرحلة 'الاغتيالات النوعية' على غرار ما شهدته الضاحية الجنوبية في بيروت. فهل بدأ فصل جديد من المواجهة بين إسرائيل والحوثيين، حيث يتحوّل البحر الأحمر إلى ساحة مفتوحة والقيادات إلى أهداف مباشرة؟
وفي التفاصيل، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين، الاثنين، أن الجماعة أطلقت صاروخًا باليستيًا باتجاه سفينة 'سكارليت راي' في البحر الأحمر.
وقبلها، قالت اثنتان من المنظمات البحرية البريطانية، إنهما تلقتا بلاغين عن واقعة بالبحر الأحمر.
وأعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية عن هجوم حوثي على سفينة بالبحر الأحمر. وقالت إن سفينة أبلغت عن 'سقوط جسم مجهول بالقرب منها، وسماع دوي انفجار قوي'، مشيرةً إلى أن كل أفراد طاقم السفينة بخير، وأن السفينة تواصل رحلتها.
بدورها، أفادت شركة 'أمبري' البريطانية للأمن البحري بأن السفينة كانت ترفع علم ليبيريا، وتعود ملكيتها لإسرائيل، وأنها كانت ضمن أهداف الحوثيين.
وتهاجم جماعة الحوثي اليمنية منذ عام 2023 سفنًا في البحر الأحمر.
وكان زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي توعد إسرائيل بمسار تصاعدي من الهجمات من دون تراجع أو ضعف، بحسب تعبيره، وذلك بعد هجوم إسرائيلي، الخميس، أدّى لمقتل رئيس وزراء 'حكومة الحوثيين' وقيادات أمنية وسياسية.
وقال الحوثي معلقًا على العملية الإسرائيلية التي قتل خلالها عدد من أعضاء 'حكومة الحوثيين' غير المعترف بها دوليًا، إن المسار العسكري للحركة تجاه إسرائيل ثابت ومستقر، وإنه سيتم تكثيف الضربات الصاروخية والهجمات بالطائرات المسيرة والحصار البحري.
وكانت جماعة الحوثي اعترفت بمقتل رئيس حكومتها المعين في صنعاء أحمد الرهوي وعدد من وزرائها، بعد أيام من النفي والتكذيب لوقوع إصابات في الضربات الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة اليمنية.
الاعتراف المفاجئ يطرح تساؤلات عميقة حول حجم الاختراق الاستخباراتي الإسرائيلي داخل البنية الأمنية والسياسية للحوثيين، وما إذا كانت صنعاء قد دخلت مرحلةً شبيهةً لما شهدته الضاحية الجنوبية في بيروت مع حزب الله، حيث الاغتيالات النوعية باتت أداة رئيسية في المواجهة.
'صنعاء على خط الضاحية'… هل بدأت مرحلة الاغتيالات؟
يشير مراقبون إلى أنّ ما جرى في صنعاء يشبه إلى حدٍّ كبيرٍ تجربة إسرائيل في الضاحية الجنوبية لبيروت مع حزب الله، حيث انتقلت من استهداف البنية التحتية إلى اغتيال القيادات الميدانية والسياسية.
تقارير إسرائيلية أكدت أن ضرب الحوثيين عسكريًا لم يحقق الردع المطلوب، وهو ما دفعها إلى وضع قائمة اغتيالات تضم أبرز قادة الجماعة مثل عبد الملك الحوثي، ورئيس الأركان محمد عبد الكريم الغماري، ووزير الدفاع محمد العاطفي، والمتحدث العسكري يحيى سريع.