اخبار لبنان
موقع كل يوم -أي أم ليبانون
نشر بتاريخ: ٢٣ حزيران ٢٠٢٥
أعلنت الطائفة الإنجيلية في سوريا ولبنان في بيان أن 'بقلوب متألمة وإيمان راسخ بقيامة الحق، تلقّينا نبأ الاعتداء الإرهابي الآثم الذي استهدف المصلّين في كنيسة مار الياس في الدويلعة – دمشق، حيث أُزهقت أرواح بريئة وسفكت دماء طاهرة أمام مذبح الرب، في بيت صلاة وسلام، إننا، في هذا الظرف الأليم، نرفع صلواتنا من أجل هؤلاء الشهداء الذين قضوا حملاناً على يدّ ذئاب، الذين رقدوا على رجاء القيامة، ونضرع إلى الرب لكي يمنح الشفاء للجرحى والتعزية لقلوب المفجوعين'.
وأضاف البيان: 'إنّ ما جرى يتعدى كونه اعتداء على كنيسة أو مكّون في البلاد، بل هو جريمة ضد الإنسانية، وضد الوطن كله، وضد الله الذي هو إله السلام والحياة لا إله الموت والخراب. إنّنا نرفض هذا الظلم رفضًا قاطعًا، وندينه باسم الإنجيل، الذي دعا إلى المحبة والرحمة والعدل، لا إلى الكراهية والعنف وسفك الدماء'.
وتابع: 'نستنكر هذا العمل الإرهابي المجرم، فإننا نناشد الدولة السورية، بجميع مؤسساتها، أن تتحمّل كامل مسؤولياتها في حماية المواطنين الأبرياء، وصَون دور العبادة، ومواجهة خطاب الكراهية والتكفيروالتحريض، الذي بات يقوّض أسس السلم الأهلي، ويهدّد وحدة الوطن، ويدفع إلى تهجير أبنائه، وتقويض نسيجه الاجتماعي'.
وختم البيان: 'نحن أبناء هذا الوطن، متجذرون في ترابه، وسنظل شهودًا للرجاء رغم الجراح، وحملةً لرسالة المحبة. إنّ الألم لن يُسكت صوت الحق، ولا الدم المسفوك سيُخفي نور المسيح. ليكن دم الشهداء بذارًا لوطن جديد، أكثر عدلاً وسلامًا'.