اخبار لبنان
موقع كل يوم -الميادين
نشر بتاريخ: ٢٣ أيار ٢٠٢٥
اللبنانية الأولى التي تعتبر التراث هوية وأكثر
تفرد اللبنانية الأولى نعمت عون مساحات هامة من اهتماماتها للشأن التراثي العام المعني بتاريخ لبنان المجيد، وهي قبل ذلك من اللبنانيات الناشطات اللواتي حرصن على وحدة قوس قزح المكوّن الفريد لهذا البلد العربي، والذي يتوسّم كلّ لبنان فيه خيراً تليداً.
عرف عن السيّدة اللبنانية الأولى، عقيلة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ديناميتها ونشاطها اللافت، وهو ما انسحب على طبيعتها الرافدة للعمل والمحفّزة على المساعدة، حتى قبل أن تكون في القصر الرئاسي.
منذ لحظة انتخاب عون رئيساً، لم تغفل نعمت عون المناسبات الوطنية والتراثية والاجتماعية والصحية وغيرها.. فنظّمتها داخل القصر وخارجه، وهي قامت بمبادرة قلّ نظيرها بين زوجات الرؤساء، فدعت بهدف التعارف والتشاور، فاعليات نسائية لبنانية من كلّ المناطق وأطياف قوس قزح هذا البلد المتميّز بفرادته على المستويات كافة.
المحافظة على التراث هي المحافظة على الهوية
'أنتم جزء من كلّ لحظة وكلّ حلم. قوتنا كانت وستبقى في محبتنا لبعضنا البعض وفي إيماننا بوطننا.
معاً، نبقى اليد التي تمسك بيد الآخر لنحافظ على بلدنا الذي نحبّه، وأنا أؤمن أنكم النعمة الحقيقية للبنان'. هكذا تخاطب عون اللبنانيين.
لمناسبة اليوم الوطني للتراث، نشرت السيّدة الأولى شريط (فيديو) على حساباتها الخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأرفقته بمنشور جاء فيه: 'المحافظة على التراث هي المحافظة على الهوية'.
وقالت: 'من القصر الجمهوري حيث تُستكمل أعمال ترميم الأعمال الفنية والتاريخية، إلى المتاحف والمواقع السياحية، نعمل يداً بيد مع الجمعيات المتخصّصة ووزارة الثقافة، الشريكة الأولى في هذا المسار، لترميم إرثنا الثقافي وصونه'.
ونظراً لأهمية ما يتمتع به لبنان من معالم تاريخية وتراثية وجمالية، حرصت عون على مواكبة ورشة ترميم القطع الأثرية، من خلال زيارات ميدانية، كما اعتنت بمجالات الفن والإبداع اللبناني وخصصت وقتاً للنهوض به، ونشره عالمياً.
مبادرات في اليوم الوطني للتراث
وفي السياق، ولمناسبة 'اليوم الوطني للتراث'، :ندعم مبادرة فتح المتاحف والمواقع الأثرية التابعة لوزارة الثقافة مجاناً، لأنها تسير في الاتجاه نفسه: إتاحة التراث أمام الجميع، وتعزيز الوعي بقيمته، كخطوة أساسية في مسار الحفاظ عليه وصون هويتنا الوطنية'.
وأطلقت المؤسسة الوطنية للتراث بالتنسيق والتعاون مع وزارة الثقافة سنة 1997 'اليوم الوطني للتراث' الذي حدّد تاريخه يوم الخميس الثالث من شهر أيار/مايو من كلّ عام.
ويحتفل لبنان، ككلّ عام، باليوم الوطني للتراث في الخميس الثالث من شهر أيار/مايو، مناسبة تهدف إلى تسليط الضوء على غنى وتنوّع الموروث الثقافي اللبناني.
وفي هذا الإطار، أعلنت وزارة الثقافة الدخول المجاني إلى عدد من المواقع الأثرية والمتحف الوطني، وشمل هذا القرار مجموعة من أبرز المعالم في البلاد، منها المتحف الوطني في بيروت، قصر بيت الدين في الشوف، بالإضافة إلى مواقع أثرية تابعة للوزارة مثل قلعة جبيل، وفقرا، وقلعة طرابلس، وبعلبك، وعنجر، والقلعة البحرية في صيدا، والمواقع الأثرية المتعدّدة في مدينة صور.
اهتمام عالمي بالتراث بسبب العدوان
ويأتي هذا الاحتفال في وقت تزايد فيه الاهتمام الدولي بالتراث اللبناني، ولا سيما في أعقاب الاعتداءات الإسرائيلية العنيفة التي شهدها لبنان خلال خريف العام الماضي، والتي هدّدت سلامة العديد من المعالم التاريخية المنتشرة في مختلف أنحاء البلاد.
وكانت منظمة 'اليونسكو' قد عقدت اجتماعاً استثنائياً في تشرين الثاني/نوفمبر 2024، اتخذت خلاله قراراً بوضع 34 موقعاً ثقافياً لبنانياً تحت 'حماية معززة مؤقتة'، في محاولة لحمايتها من التهديدات المباشرة التي فرضتها الغارات الجوية، خاصة على بعلبك، وهما موقعان مصنّفان ضمن التراث العالمي.
بالتوازي، يأتي دور اللبنانية الأولى كحاضن للوطن وأهله وأولاده وتراثه وتاريخه الناصع فلبنان 'مهد الديانات والحضارات'، وهي صاحبة الباع الطولى في العلاقات العامة الناجحة، مع 'كاريزما' محببّة تركت وستترك تأثيرها في فترة رئاسة العماد جوزاف عون.
وسبق أن قالت في تصريحات 'منذ ارتباطي بزوجي أدركتُ أنّ حياتنا لن تكون بالسهولة التي تسير فيها حياة أزواج آخَرين. فاختياره الحياة العسكرية كان بمثابة ارتباطه بزوجة أخرى، لا بل أولى بالنسبة إليه. وكان يردّد على مسامعي أنني الزوجة الثانية، وعليه اخترت طوعاً التأقلم مع هذا النمط من الحياة لمعرفتي بمدى حماسته لخدمة وطنه وتكريس حياته له'.
وعن زوجها الجنرال، أضافت 'كان يثق بقدرتي على تعويض غيابه المتكرّر عن المنزل بسبب ظروف الخدمة وتقدُّمه في الرتب، كما بسبب الأوضاع الأمنية والحروب التي عاشها وطننا، والتي تسبّبت في إصابته أكثر من مرة'.