اخبار لبنان
موقع كل يوم -الصدارة نيوز
نشر بتاريخ: ٢٣ أيار ٢٠٢٥
خاص موقع الصدارة نيوز
مع اقتراب موعد الانتخابات البلدية في الجنوب، تتكشف المزيد من التفاصيل حول التحالفات السياسية في مدينة صيدا، وسط اتهامات بصفقات سرية وتسويات غير معلنة بين بعض الأطراف الفاعلة، أبرزها العلاقة المستجدة بين 'حزب الله' والنائب أسامة سعد.
وقال مصدر صيداوي مطّلع على مجريات العملية الانتخابية، إنّ ما يجري في الكواليس 'يفضح المؤامرات، ويعقّد التسويات، ويكشف عن عمليات بيع وشراء سياسي تحت عناوين برّاقة، تستغل المشاعر والمبادئ والقيم لخدمة أهداف ضيقة'.
وبحسب المصدر، فقد اتخذ 'حزب الله' قرارًا بدعم 11 مرشحًا من لائحة 'نبض البلد' المدعومة من النائب أسامة سعد، وهو ما أثار علامات استفهام كبيرة، لا سيما أن مجموعات 'السرايا'، التابعة للحزب، تتجه الى دعم اللائحة كاملة دون تحفّظ، ما وصفه المصدر بأنه 'يثير الريبة ويطرح أسئلة جدّية عن طبيعة هذا التحالف المفاجئ'.
تساؤلات حول العلاقة بين سعد والحزب
وتساءل المصدر: 'ما سر العلاقة بين النائب أسامة سعد و(حزب الله)؟ فبينما يوجّه سعد انتقادات علنية للحزب، تسعى الجهات المقرّبة منه إلى استرضائه وتقديم الدعم له. فهل كانت معارضة سعد مجرد تمثيل على الصيداويين واللبنانيين؟'
ويضيف المصدر: 'كيف يُبرّر الحزب دعمه للائحة التي ترأس ماكينتها الانتخابية هانية الزعتري، التي كانت مرشحة ضمن قوى 17 تشرين في انتخابات 2022، والمتهمة من جمهور الحزب بأنها محسوبة على السفارات؟ وماذا عن دارين دندشلي، المنتسبة إلى حزب (لنا)، أحد حلفاء (كلنا إرادة) المعروفين بمعارضتهم الشديدة للحزب؟'
دعم شخصيات مثيرة للجدل
وفي سياق متصل، انتقد المصدر دعم الحزب للمرشح علي ضاهر، الذي يرأس جمعية تنشط في جمع التبرعات عند مداخل صيدا، دون وجود نشاط فعلي على الأرض، بحسب وصفه.اضافة الى شبهات تدور حوله ببيع 'رخص فيميه' بالتعاون مع أحد موظفي الدولة.
وتساءل المصدر: 'هل كل ما قيل عن هؤلاء المرشحين من جمهور ومسؤولي الحزب كان محض افتراء ونفاق؟ أم أن هناك اتفاقات تحت الطاولة تسمح لهم بالتحرك بحرية لتقديم خدمات للحزب بشكل غير مباشر؟'
ختام
في ظل هذا المشهد الغامض، تبقى الأسئلة معلّقة بانتظار ما ستكشفه صناديق الاقتراع، وما إذا كانت هذه التحالفات ستنعكس سلبًا على مستقبل العمل البلدي في صيدا. ويُظهر هذا المسار الانتخابي، بحسب المتابعين، توجه 'حزب الله' نحو اعتماد سياسة انتقامية تقوم على دعم شخصيات متهمة بالفساد أو التعطيل، وذات شبهات، في محاولة لضرب أي فكرة إصلاحية أو مشروع تنموي يسعى إلى النهوض بالمدينة وتأمين مستقبل أفضل لأبنائها.