اخبار لبنان
موقع كل يوم -ام تي في
نشر بتاريخ: ٢٣ أيار ٢٠٢٥
لم تكن زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الى بيروت بقدر التوقعات، اذ ان الاخير لم يحمل معه اي طرح او حل...
وكشف مصدر حكومي مواكب، عبر وكالة أخبار اليوم انه بعد الاجتماع في السراي الحكومي الذي لم يكن ناجحا، اضطر عباس الى تليين موقفه في الكلمة التي ادلى بها في احتفال أكاديمية هاني فحص للحوار والسلام التي منحته جائزة صناع السلام، فاكد حرصه على استقرار لبنان ورفض عسكرة مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.ولفت المصدر الى ان الجانب الفلسطيني لم يأت باي حل عملي، بل طرح ٤ ملفات اساسية: تملك الفلسطينيين في لبنان، اموال الطلاب الفلسطينيين، دخول مواد البناء الى المخيمات، احالة ملف السلاح الى اللجان.
بالنسبة الى الملف الاول، قال المصدر: عدم التملك في لبنان كان في الاساس بناء على رغبة الفلسطينيين انفسهم تمسكا بحق العودة.واضاف: عن الاموال التي تحول الى الطلاب الفلسطينيين للدراسة في الجامعات فهي عالقة في المصارف، وكان الحل بتسديد قسم منها الآن والقسم الآخر في مرحلة لاحقة، وفق ما ينطبق على الطلاب اللبنانيين.
وتابع: في ما يتعلق بملف دخول مواد البناء الى المخيمات، شرح الجانب اللبناني ان الكميات اللازمة تدخل من دون اي عوائق في كل مرحلة من مراحل البناء، ولا يوجد اي تقصير كما ان مديرية المخابرات تعطي التراخيص، لكن في المقابل هناك رقابة مشددة للحؤول دون دخول ما يمكن استخدامه في التجهيزات العسكرية او القتالية.
واشار الى ان الموضوع الاهم الذي لم يستسغه الطرف اللبناني، فهو ان عباس طلب احالة موضوع السلاح الفلسطيني في المخيمات الى اللجان، فكان الجواب ان اللجان مقبرة الحلول، والمطلوب من السلطة الفلسطينية ان تأخذ قرارا تنفيذيا سريعا في هذا الشأن. والجميع يعلم هنا ان هذا السلاح موجود في يد حماس في حين ان فتح قد ابدت استعدادا كاملا للتجاوب.
ولكن يبدو، وفق المصدر، ان السلطة الفلسطينية لا تريد ان تتحمل اي صدام او خلافات مع حماس، علما ان هذه الاخيرة ما زالت تماطل ولم تسلم لغاية الآن المطلوب الرابع في قضية إطلاق الصواريخ في 22 و28 آذار 2025، وفقا للبيان الصادر عن المجلس الاعلى للدفاع في مطلع الشهر الجاري.وختم المصدر مؤكدا ان رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون مصمم على انهاء هذا الملف بأسرع وقت ممكن.