منصة “هدف” تضيء النبطية بمقهى تربوي شعري

#fixed-ad { position: fixed; bottom: 0; width: 100%; background-color: #ffffff; box-shadow: 0px -2px 5px rgba(0, 0, 0, 0.3); padding: 15px; text-align: center; z-index: 9999; right:0px; } #ad-container { position: relative; padding-top: 50px; /* ترك مساحة كافية لزر الإغلاق */ } #close-btn { position: absolute; top: -40px; right: 15px; background-color: #007bff; color: white; border: none; padding: 12px 16px; border-radius: 50%; font-size: 24px; cursor: pointer; box-shadow: 0px 4px 8px rgba(0, 0, 0, 0.3); transition: background-color 0.3s ease, transform 0.3s ease; } #close-btn:hover { background-color: #0056b3; transform: scale(1.1); } /* لجعل التصميم متجاوبًا */ @media (max-width: 768px) { #fixed-ad { padding: 10px; font-size: 14px; } #close-btn { top: -35px; padding: 10px 14px; font-size: 20px; } } @media (max-width: 480px) { #fixed-ad { padding: 8px; font-size: 12px; } #close-btn { top: -30px; padding: 10px; font-size: 18px; } }

×

في أمسية استثنائية جمعت عبق الشعر بعمق التربية، نظّمت منصة “هدف” بالتعاون مع نادي الشقيف- النبطية وجمعية التطوّر والتنمية المستدامة، مقهاها التربوي الحضوري في محافظة النبطية، بعد النجاح الباهر الذي حققته نسخته السابقة في بيروت في المجلس الوطني للإعلام.

تحت شعار “الشعر والتربية: لغة القلب والعقل”، اجتمع في رحاب نادي الشقيف حشد من النخب التربوية، وعمالقة الشعر، ووجوه ثقافية واجتماعية، إلى جانب رؤساء جمعيات وأندية، تقدّمهم ممثل رئيس بلدية النبطية الدكتور محمد فران.

استُهل اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني، تلته كلمة ترحيبية لرئيس نادي الشقيف الأستاذ أكرم فران، ثم قصيدة واثقة الإيقاع ألقاها الشاعر الدكتور حامد حامد من وحي المناسبة، لتتولى عريفة الحفل الشاعرة المتألقة زينة بريطع التقديم.

وفي كلمته، قدّم رئيس منصة “هدف” الأستاذ حسن عسيلي تعريفاً شاملاً بالمنصة ورسالتها التربوية وانتشارها العربي، معلناً عن اتفاق تعاون مع نادي الشقيف يفتح الباب أمام سلسلة مشاريع وأنشطة نوعية ستشهدها النبطية قريباً كما نادي الشقيف بشخص رئيسه على التعاون المثمر نحو مستقبل تربوي واعد، وكذلك د. حسين طرابلسي رئيس جمعية التطوّر والتنمية المستدامة على جهوده المباركة.

عُرض بعد ذلك (فيديو) وثائقي سلط الضوء على مسيرة منصة “هدف”، قبل أن يقدّم عسيلي محاضرته الرئيسية بعنوان “الشعر والتربية: لغة القلب والعقل”، حيث تناول الشعر بوصفه نبضاً إنسانياً خالداً وأحد أهم مفاتيح التربية الوجدانية، مبرزاً دوره في تهذيب الحس الجمالي وتنمية مهارات التعبير والتفكير النقدي لدى المتعلمين. وأوضح أهمية الشعر في بناء شخصية الطالب المتوازنة، وكيف يمكن استثماره كأداة تربوية فاعلة في الصف من خلال استراتيجيات حديثة وأساليب تعليمية مبتكرة. كما استعرض نماذج من تجارب عالمية رائدة دمجت الشعر في المناهج التعليمية، مبيّناً ما يتيحه هذا الفن من فرص لتوسيع آفاق المعرفة وتعزيز الروابط الإنسانية، مع التوقف عند أبرز التحديات التي قد تعترض هذا التوظيف وسبل معالجتها، مقدماً مجموعة من النصائح العملية التي تساعد المعلمين على جعل الشعر جسراً يصل بين المعرفة والقيم والوجدان.

عقب المحاضرة، دارت حلقة نقاشية تفاعلية أثراها الحاضرون بمداخلات علمية وشعرية حول أثر الشعر في التربية ودوره في صقل الفكر والوجدان، لتختتم الأمسية بباقة من القصائد التي جمعت بين جمال الكلمة وسمو الرسالة.

بهذا اللقاء، أكدت منصة “هدف” رسالتها في جعل التدريب المستمر والثقافة التربوية رافعة للنهوض المجتمعي، فيما شكّل نادي الشقيف شريكاً فاعلاً في إطلاق باكورة مشاريع نوعية ستجعل النبطية منبراً لتلاقي الفكر والشعر والتربية في آنٍ معاً.