اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ١ تشرين الأول ٢٠٢٥
تسللتُ من فتحة صغيرة من باب بيتي حتى لا يستيقظ الأطفال، ربما يكون الوداع الأخير، وزوجتي تمشي ورائي والدموع تُذرف من عينيها، وأنا أبكي دون دموع لأنني أشعر بجريمة اقترفها بحق زوجتي وأطفالي الصغار.
هل أنا حقاً اقترف جريمة أم أحاول أن أمنع هذه الجريمة بحق زوجتي وأطفالي حيث إذا استمريت بالوطن لن أستطيع أن أوفّر لهم العيش الكريم والطبابة والتعليم...؟!
خيار صعب يفعله الإنسان مُكرهاً لا بطل.
من هو صاحب الجريمة الحقيقية؟ انهم هؤلاء المسؤولين منذ بداية استقلال لبنان حتى اليوم. ولا زالت الجريمة مستمرة بحق الوطن والمواطن، لأن السلطة والمال أهم من الوطن والمواطن. هذه حال الشعوب المتخلّفة لا تفكّر بمستقبل الوطن والمواطن، بل الاستمتاع بالحاضر المزيف من الأمن والاستقرار.
متى نخرج من هذه الدائرة الفارغة لفعل رصيد لوطن آمن ومستقرّ دون زيف وتضليل؟!
محمد السيد - بر إلياس