اخبار لبنان
موقع كل يوم -المرده
نشر بتاريخ: ١ تشرين الأول ٢٠٢٥
بعد يوم حافل بالاتصالات الرئاسية، ابرزها زيارة الرئيس نواف سلام الى بعبدا، واجتماعه لمدة ساعة مع الرئيس جوزف عون، الذي اعلن ترحيباً بخطة الرئيس الاميركي دونالد ترامب، لإنهاء الحرب في غزة، بقيت الاوساط السياسية تنتظر خطوة عملية تتصل بهذه الاتصالات وتقضي بدعوة مجلس الوزراء لعقد جلسة كانت متوقعة امس، لكن ارتوئِي تأخيرها، ريثما يتضح مسار التحقيقات الجارية في حادث انتهاك تفاهم الروشة المعروف، واتخاذ ما يلزم من اجراءات ادارية وقانونية وعقوبات بحق المخالفين.
وأوضحت مصادر مطلعة لـ«اللواء» ان اللقاء بين الرئيسين عون وسلام ساهم في تطرية الأجواء بينهما لاسيما انهما تبادلا وجهات النظر حيال ما جرى بالنسبة الى احتفالية الروشة.
وأفادت المصادر ان رئيس الجمهورية بعدما استمع الى موقف الرئيس سلام اكد ان دور الجيش وقوى الأمن يقوم على حفظ الأمن والسلم الأهلي وليس مواجهة المشاركين في هذه الإحتفالية، ولا يجوز تحميل هذه الأجهزة مسؤولية امور ليست من صلب مسؤوليتهم، مشيراً الى ان الأوضاع تتطلب التعاطي معها بعقلانية وواقعية، اما من خالف في موضوع الرخصة فإن التحقيق يُظهر ذلك ولا يجوز انتقاد الجيش. وعلم ان الرئيس سلام أبدى تفهُّماً لوجهة نظر الرئيس عون.
وقالت المصادر ان رئيس الجمهورية اطلعه على مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ونتائج محادثاته مع المسؤولين الذين التقاهم ولاسيما مع وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية والامين العام للأمم المتحدة والانطباع الذي خرجت به الزيارة اذ حققت نتائج ايجابية.
ولفتت الى ان الجو الأميركي هو جو داعم للبنان لاسيما الى الجيش والمؤسسات ومعلوم ان المواقف الأميركية واضحة وقد حصل تفهُّم للوضع اللبناني والطرح الرئاسي.
وأكدت ان هذه الزيارة تستدعي متابعة وفي الوقت نفسه كان تأكيد رسمي على أهمية إستكمال انسحاب الاحتلال الإسرائيلي كي يستكمل الجيش انتشاره مع العلم ان خطة الجيش بدأت في الجنوب وأي وجود للأسلحة تتم مصادرتها.
وقالت ان لقاء رئيس الجمهورية مع الأمين العام للأمم المتحدة جرى التأكيد على دور الأمم المتحدة لاسيما اليونيفيل حيث ان هناك تفاهما على انسحاب اليونيفيل وسيتم بالتنسيق مع الجيش وعلى مراحل.
وكانت مبادرة الرئيس ترامب في صلب المحادثات بين الرئيسين عون وسلام حيث كان التوافق على أهمية تنفيذها في غزة والتزام الإسرائيليين بها.
استمر اللقاء بين الرئيسين ساعة، غادر بعدها الرئيس سلام دون الادلاء بأي تصريح.
لكن معلومات «اللواء» من مصادر رسمية، افادت ان اللقاء انتهى على ايجابيات وعودة الامور الى مجاريها، وان الرئيس عون اطلع رئيس الحكومة على نتائج زيارة نيويورك ولا سيما لقاءه وزير الخارجية الاميركية ماركو روبيو و الموفدين الأميركيين توماس برّاك ومورغن أورتاغوس لمتابعة موضوع وقف اطلاق النار في الجنوب. وبحثا ايضا في خطة الرئيس الاميركي ترامب لوقف الحرب على قطاع غزة وانعكاساتها على لبنان.
وحسب المصادر، تناول البحث موضوع إضاءة صخرة الروشة ومخالفة تعميم رئيس الحكومة والاذن المعطى من محافظ بيروت، وتطور ردود الفعل الى حد شن حملة على الجيش اللبناني والقوى الامنية وتحميلها مسؤولية عدم منع إضاءة صخرة الروشة بصور الشهيدين السيدين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين. وعرض سلام موقفه لجهة التقصير الذي حصل، لكن الرئيس عون اكد انه مماحصل لا يجوز تحميل القوى الامنية مسؤوليته لأنها ضبطت الوضع وحالت دون وقوع اشكالات ومشاكل برغم الحشد الشعبي، والتقصير الاداري تجري معالجته بالتحقيق الامني والقضائي الجاري لتحميل المسؤولية على من خالف.وانتهى النقاش عند هذا الحد وعلى تفاهم بتحييد الجيش عن اي اتهامات.
وبالنسبة لتقليد رئيس الجمهورية قائد الجيش الوشاح الأكبر وفق البروتوكول المتبع، فتم التوضيح ان مرسوم الوسام متخذ وموقع من الرئيسين في 16 ايلول، اما التوقيت فكان مرتبطا بسفر الرئيس عون الى نيويورك ولا خلفيات اخرى له.
وعلمت «اللواء» من المصادر الرسمية ان لا جلسة لمجلس الوزراء هذا الاسبوع بل ستعقد الاسبوع المقبل، وسيتم تحديد مكانها في القصر الجمهوري ام في السرايا الحكومية وتوزيع جدول الاعمال في حينه. ما يعني عودة انتظام العمل الحكومي.
لكن مصادر الرئيس سلام سرّبت مساء عبر قناة «الجديد» ان الاجتماع كان هادئاً لكن بقي كل رئيس على موقفه، حيث اصر سلام على محاسبة وتوقيف كل المخالفين والمسؤولين عما جرى بالتساوي واحالتهم الى القضاء، بينما اصر رئيس الجمهورية على تحييد الجيش وعدم تحميله المسؤولية.
يشار الى ان الرئيس سلام رحب باعلان الرئيس ترامب عن خطة شاملة لانهاء الحرب في غزة، لا سيا انها تنص على الوقف الفوري لاطلاق النار وايصال المساعدات الانسانية الضرورية الى اهلها، ومنع تهجير الشعب الفلسطيني.
لا نصاب للجلسة
في مقلب متصل، ويتعلق بالتحضيرات لاجراء الانتخابات النيابية، والدور التشريعي لمجلس النواب، قبل وضع مشروع قانون موازنة العام 2026 على طاولة المناقشة والاقرار في المجلس النيابي، تعطلت الجلسة التشريعية النيابية لليوم الثاني على التوالي، فلم يكتمل نصاب الجلسة التشريعية العامة التي دعا الى عقدها الرئيس نبيه بري لاستكمال مناقشة واقرار اقتراحات ومشاريع قوانين من ضمن بنود الـ17 على جدول الاعمال.
ولم يحضر القاعة سوى 50 نائباً.. الامر الذي حدا بعضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي حسن خليل ان الاتجاه هو للسير بقانون الانتخاب الحالي اي وفقاً لدائرة 16.
فقد نفذ نواب القوات اللبنانية وحزب الكتائب وعدد من التغييريين والمستقلين قرارهم بتطيير نصاب جلسة مجلس النواب التشريعية امس، اعتراضا على عدم مناقشة قانون الانتخاب، لم يؤمِّنوا النصاب للجلسة التي كان يفترض ان تعقد عند الحادية عشرة قبل الظهر، فرفعها من دون تحديد موعد لجلسة جديدة.
وقال نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب من مجلس النواب: ان كل القوانين التي أقرّيناها ستبقى محفوظة بانتظار جلسة ثانية لإقفال المحضر. مضيفاً: يحقّ للنواب ممارسة صلاحيتهم بالحضور أو المقاطعة ولا نعلم متى ستعقد الجلسة المقبلة وبالتالي ما هي الخطوة بعد المقاطعة.
ورأى أن «تعطيل مجلس النواب يعني تعطيل إقرار القوانين الإصلاحية التي نعمل عليها وبالتالي الأزمة ستتفاقم وستتطلب حلاً سياسياً».
وصدرت بعد الجلسة مواقف لعدد كبير من النواب بين مؤيد لإقتراع المغتربين لـ 128 نائبا وبين رافض وداعٍ لمناقشة قوانين الانتخاب في الجنة النيابية الفرعية المنبثقة عن اللجان المشتركة. لكن النواب المعترضين اكدوا ايضامقاطعة اللجنة الفرعية.
عقد تكتل «لبنان القوي» إجتماعه الدوري برئاسة النائب جبران باسيل فناقش التطورات وأصدر بياناً اعتبر فيه «ان ما جرى في مجلس النواب من مقاطعة للجلسة التشريعية مؤشر على وجود نوايا لمنع إجراء الإنتخابات النيابية بذريعة تعديل القانون النافذ. وفيما يأخذ التكتل في الاعتبار أن قرار وزيري الداخلية والخارجية تحديد تاريخ الثاني من تشرين الأول لبدء تسجيل اللبنانيين غير المقيمين على الأراضي اللبنانية، يؤكد أنه يتعين على الحكومة إتخاذ كافة الإجراءات الباقية لتطبيق القانون، كي لا تكون شريكة في عملية تأجيل الإنتخابات، وواجبها أيضاً وواجب وزير الداخلية والبلديات إصدار القرار المتعلق بكافة دقائق تطبيق القانون. ويؤكد التكتل على موقفه الثابت بضرورة إجراء الإنتخابات بمواعيدها من دون أي تأجيل.
محضر الجلسة
وحول مفاعيل تصديق محضر جلسات مجلس النواب على اكتمال التشريع.. وردا على سؤال ورده من جهات عديدة، اعلن النائب السابق المحامي غسان مخيبر في بيان: ان عدم اكتمال نصاب جلسة مجلس النواب لأي سبب كان، بما فيه بسبب المقاطعة النيابية اليوم (امس)، ليس من مفاعيله ابدا تعطيل او تجميد القوانين التي اقرت بسبب عدم تصديق خلاصة محضر الجلسة في مستهل الجلسة. فبمعزل عن الجدل القانوني المتعلق بمفاعيل التصديق على هذا المحضر على صحة التشريع واكتماله، فإنه لا مجال للجدل في ان صلاحية التصديق على خلاصة المحضر تنتقل وجوبا من الهيئة العامة الى هيئة مكتب المجلس وفق ما نصت عليه المادة ٦٠ من النظام الداخلي لمجلس النواب، ولا تحتاج ابدا الى انتظار انعقاد جلسة مقبلة.
اضاف: لذلك يجب التأكيد على وجوب الدعوة الى اجتماع هيئة مكتب المجلس للتصديق على خلاصة المحضر والعمل على ان تسلك مشاريع واقتراحات القوانين التي جرى التصويت عليها مسارها الدستوري الطبيعي.
ولاحقا قال النائب جورج عقيص: حول اللغط الحاصل بشأن عدم التصديق على محضر جلسة الأمس التشريعية، لا بد من التذكير بالمادة ٦٠ من النظام الداخلي للمجلس النيابي. لحلّ اذاً موجود، وهو بعهدة هيئة مكتب المجلس.لكن على ما يبدو، لكثرة ما يتمّ تجاوز النظام الداخلي، لم يعد أحد يقرأه او يلتزم بمضمونه.
وفي ما يلي النص الكامل للمادة ٦٠ من النظام الداخلي:«إذا لم يحصل التصديق على خلاصة المحضر وفقاً للمادة السابقة لأي سبب كان وتعذر اجتماع المجلس أما لعدم اكتمال النصاب في الجلسة التالية أو لانتهاء العقد أو لانتهاء ولايته، تجتمع هيئة مكتب المجلس وفقا للأصول المعينة لاجتماع اللجان وتصدق على المحضر».
تسجيل المغتربين
ولاحقاً، صدر بعد ظهر أمس، بيان مشترك عن وزارتي الداخلية والبلديات والخارجية والمغتربين حولانتخابات المغتربين جاء فيه:عملاً بأحكام المادة 113 من القانون رقم 44/2017 (قانون انتخاب أعضاء مجلس النواب)، وبعد التنسيق بين وزيري الداخلية والبلديات والخارجية والمغتربين، والتزاماً بالمهل القانونية، تم تحديد 2 تشرين الأول تاريخ البدء بتسجيل اللبنانيين غير المقيمين على الأراضي اللبنانية للمشاركة في الإنتخابات النيابية المقبلة، على أن تنتهي المهلة في 20 تشرين الثاني من العام 2025.
اضاف: ويأتي هذا الإعلان ثمرة التعاون والتنسيق المستمر بين الوزارتين، حيث يعمل وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار ووزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي بشكل شبه يومي على متابعة كل التفاصيل المتعلقة بهذا الإستحقاق الوطني، من أجل تأمين أفضل الظروف الإدارية والفنية لضمان مشاركة اللبنانيين المنتشرين في هذا الإستحقاق الدستوري.
وفي الاطار النيابي ايضاً تعقد اللجنة الفرعية لقانون الانتخاب جلسة غداً للاستماع الى وزير الداخلية احمد الحجار، ومناقشة قوانين الانتخابات.
مداهمة أصحاب المولِّدات
وفي خطوة تعكس حضور الدولة، عبر تعاميم الحكومة وعمل الوزراء المعنيين لوضعها موضع التنفيذ، داهم مفتشو وزارة الاقتصاد بمؤازرة القوة الضاربة لجهاز امن الدولة وبمواكبة من وزير الاقتصاد عامر البساط مباشرة مولدات مخالفة في بيروت، وسطرت محاضر عدلية بحق اصحابها، وذلك ضمن الحملة التي اطلقت بحق المخالفين.
وكشف الوزير البساط ان الهدف عدم ترك المواطن وحيداً ليواجه فوضى التسعير وغياب الشفافية، مؤكداً انه امام هيبة الدولة تسقط كل الخطوط الحمر..
وقال: حولت المخالفات الى المدعي العام المالي، وسيطلعنا على نتائجها خلال 15 يوماً.
وردا على سؤال حول تركيب أصحاب المولدات للعدادات، أكد البساط أن «هذا الموضوع اتخذ فيه قرار في مجلس الوزراء، وأن المطلوب من أصحاب المولدات تركيب عدادات وفلاتر والالتزام بالتسعيرة، وهذا خط أحمر بالنسبة للوزارة وإلا تدخل تحت سياق المخالفة العدلية بحيث تحول الى المدعي العام المالي وملاحقة المخالفين. اما موضوع الاشتراك من خلال المقطوعة، فهذا يعود للمواطن وحده».
وعن العقوبة القصوى للمخالفين، أوضح أن «الهدف هو الالتزام بالنقاط الثلاث المتعلقة بالعدادات والفلاتر والتسعيرة. اما من لا يلتزم بها، فكل الادوات الامنية والقضائية سيجري استخدامها وصولا الى مصادرة المولد وتوقيف صاحبه وإلزامه بدفع غرامات مرتفعة جدا وغيرها من الاجراءات».
قنابل وإرهاب
ميدانياً، في الجنوب ألقت محلّقة معادية قنبلة على تجمع لعمال سوريين بوادي العصافير في مدينة الخيام.ومساء أمس سقطت محلّقة اسرائيلية في الحي الجنوبي بالخيام، في اطار ارهاب واستفزاز المواطنين.
وعند الغروب، اطلقت قوات العدو قذيفة مضيئة باتجاه اطراف بلدة يارون. وبالتزامن، اندلع حريق في اطراف بلدة عيتا الشعب جراء التمشيط بالرصاص المتفجر، مصدره موقع العدو المقابل للبلدة.
ومساء أمس استهدف الاحتلال بقصف مدفعي المنطقة الواقعة بين شيحين ومروحين.
ومن جهة ثانية، زعم المتحدث بإسم جيش الاحتلال الإسرائيلي: «قتلنا عنصرين من حزب الله بغارات على جنوب لبنان امس، هما محمد عباس شعشوع قائد سلاح المدفعية بحزب الله في سحمر، ومحمد حسين ياسين الذي عمل مسؤولًا في وحدة المدفعية لمنطقة الشقيف في حزب الله».