اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ٢٣ تشرين الثاني ٢٠٢٥
وآن الأوان… أن تستريح التي تعبت، وأن تهدأ الخطوة التي عاندت الرحيل طويلًا.
وعادت نلا إلى قريتها كما يعود الضوء إلى نافذته الأخيرة، عادت إلى حضن أرض لطالما نادت اسمها في الغياب، فاستجابت روحها وهي تميل نحو السماء.
وعادت نلا الزين مع شقيقتها… إلى حيث ينتظرهنا والداهما…
إلى بنت جبيل رجعت نلا، الزميلة الإعلامية القديرة، إلى التراب الذي خبّأ ذكرياتها حين خطفها الاحتلال، رجعت كأن البلدة فتحت ذراعيها، وهمست: طال الشوق…
عائلتها ورفاق دربها في إذاعة النور شاركوا في وداعها، حيث وبعد أن حط جثمانها في منزل العائلة حيث ولدت في زيارته الأخيرة، نُقل إلى جبانة البلدة وصلي عليه قبل أن توارى في الثرى.
نلا الزين، لا تُدفن اليوم… بل تعود، تعود إلى أصلها، إلى مسقط حبّها، إلى المكان الذي يعرفها أكثر مما نعرفها نحن.
رحلت… لكن شيئًا منها سيبقى هنا، في الأثير الذي حمل صوتها، في كل أذنٍ أصغت، وفي كل قلبٍ تعلّم كيف يُحبّ الصوت قبل أن يرى الوجوه.











































































