اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٣٠ أب ٢٠٢٥
علّق عضو تكتل 'الجمهورية القوية' النائب الياس اسطفان، على خطاب رئيس 'التيار الوطني الحر' النائب جبران باسيل من زحلة، موضحًا أنّه 'لا بد من التوقف عند بعض ما جاء فيه، فأولًا قوله إن زحلة ليست مدينة يُمنع أحد من دخولها. نعم، زحلة مدينة الانفتاح والتنوع، وهي كذلك بفضل أهلها وتاريخهم، لا بفضل من يحاول استغلالها منبرًا انتخابيًا'.
وقال إنّ 'زحلة لم تغلق يومًا أبوابها أمام أحد، لكنّها أيضًا لم تقبل في تاريخها أن تكون ساحة لفرض الوصايات أو لتبرير صفقات سياسية على حسابها'.
وأضاف اسطفان: 'في موضوع الانتخابات البلدية، نذكّر اللبنانيين بأن التيار الوطني الحرّ لم يكن في موقع الحياد الشريف كما يحاول الإيحاء، بل خاض مفاوضات على طريقة البازار السياسي مع أكثر من جانب، يبحث عن مكاسب ظرفية ومواقع نفوذ بدل أن يلتزم بمشروع واضح أو لائحة إنمائية تخدم زحلة. وعندما عجز عن فرض شروط، آثر التراجع وترك قواعده في حالة ارتباك، بينما خاضت القوات اللبنانية الاستحقاق بثبات وبرنامج واضح، وحصلت على ثقة أهل زحلة عبر صناديق الاقتراع'.
ورأى أنّ 'من يفاوض بالمساومات لا يحق له أن يتحدث عن الشراكة أو عن 'زحلة للجميع'، لأن الشراكة تبنى على وضوح الرؤية لا على المقايضة'.
ولفت إلى أنّ 'في ما يتعلق بادعائه أن القوات اللبنانية تغطي سلاح حزب الله، فهذا قلبٌ للحقائق. القوات اللبنانية هي أول من نادى ولا يزال بحصرية السلاح بيد الدولة والجيش اللبناني، فيما كان باسيل وتياره من وقّع التفاهم الذي شرّع السلاح خارج الدولة وأعطاه غطاءً سياسياً لسنوات طويلة. من غطّى السلاح عبر تفاهم مار مخايل لا يمكنه اليوم توزيع شهادات بالسيادة على غيره'.
وأوضح اسطفان أنّ 'زحلة تعرف أبناءها جيدًا، وتعرف من قدّم الدم دفاعًا عن لبنان ومن قدّم الغطاء لمشاريع الدويلة. وزحلة ستبقى مدينة الحرية والسيادة، ولن تنخدع بخطابات انتخابية جوفاء، بل ستقول كلمتها في صناديق الاقتراع'.
وأمس، أشار رئيس 'التيار الوطني الحر' النائب جبران باسيل، في عشاء هيئة قضاء زحلة، إلى أنه 'عندما بادرنا لوثيقة التفاهم (مع حزب الله) كنا مع السلاح لحماية لبنان تحت استراتيجية دفاعية، وأصبحنا ضده عندما أخذنا إلى حرب لا شأن لنا بها وجلب على لبنان الخراب'، موضحا أن 'الهدف حماية لبنان'.
وقال: 'عندما لم يعد للسلاح وظيفة ردعية نقول بحصرية السلاح في يد الدولة، فلا نخسره بل يبقى بإدارة الدولة، وثمن السلاح ليس لحزب الله أو للشيعة بل للبنان ولنحميه'.
في سياق آخر، أشار باسيل في كلمة لأبناء المنطقة إلى أن 'في عهد الرئيس السابق ميشال عون بادرنا لمشروع أوتوستراد من زحلة لبعبدات، لكن للأسف 17 تشرين خربت هذا المشروع'.
وأضاف 'لم ندخل في الانتخابات البلدية، ولو دخلنا لم يكن بإمكاننا أن نربح ولم نرَ أنفسنا في هذا الفريق أو ذاك، ولذلك امتنعنا على الرغم من سعي الفريقين لمشاركتنا'.
ولفت باسيل إلى 'أننا في التيار الوطني الحر من زحلة التي استشهد فيها الأبطال من كل الافرقاء والجيش اللبناني، أول من دافع عن زحلة لنحافظ على لبنان بشير الجميل الـ10452 كلم مربع'.