اخبار سوريا
موقع كل يوم -قناة حلب اليوم
نشر بتاريخ: ١٩ تشرين الأول ٢٠٢٥
كشف وزير المالية السوري محمد يسر برنية عن اجتماع عقده مع مساعد وزير الخزانة الأمريكي لشؤون منطقة الشرق الأوسط، إريك ماير، في العاصمة الأمريكية واشنطن، لبحث سبل التعاون المالي والاقتصادي بين سوريا والولايات المتحدة، وذلك في إطار مشاركة الوفد السوري في اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين.
وصرّح الوزير برنية أن النقاش الذي جرى خلال الاجتماع ركّز على دعم الإصلاحات المالية، وبناء القدرات في المالية العامة والقطاع المالي، وتعزيز التعاون المؤسسي بين الوزارتين، واصفًا اللقاء بأنه “مثمر وبنّاء”، مشيرًا إلى وجود تطور ملموس في العلاقات بين وزارة المالية السورية ووزارة الخزانة الأمريكية.
وفي السياق ذاته، عقد وزير الاقتصاد والصناعة نضال الشعار لقاءً مع عدد من المنظمات السورية العاملة في الولايات المتحدة الأمريكية، تناول سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، وتفعيل الدور الإيجابي للجاليات السورية في دعم مسار التنمية داخل البلاد.
الخبرات والكفاءات السورية في أمريكا
أشاد الشعار بالدور الحيوي الذي تلعبه تلك المنظمات في الترويج لسوريا والدعوة إلى رفع العقوبات الاقتصادية عنها، معتبرًا أن اللقاء يمثل خطوة ضرورية لتأمين قنوات دعم وتواصل فعّالة داخل الولايات المتحدة، وتعزيز التنسيق في مجالات العمل الاقتصادي والاستثماري.
وأوضح الوزير أن الاجتماع يأتي استكمالًا لجولة موسّعة بدأها الوفد السوري قبل أسبوع، شملت لقاءات مع الحكومة الأمريكية، ومراكز الأبحاث، والتجمعات التجارية، وغرفة التجارة الأمريكية، إضافة إلى عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي، مؤكدًا أن هذه اللقاءات أسفرت عن توافقات أولية حول ملفات اقتصادية مشتركة تحتاج إلى مزيد من البحث والدراسة.
وأكد الشعار أن سوريا في مرحلتها الحالية تحتاج إلى الاستفادة من الخبرات والكفاءات السورية في الخارج، مشيرًا إلى أن تنوع الخلفيات الصناعية والطبية والهندسية والتجارية لأعضاء المنظمات السورية يشكّل قاعدة قوية لتطوير مشاريع مشتركة في مجالات متعددة.
كما بيّن أن نقل التكنولوجيا وتطويرها داخل سوريا يُعد أولوية رئيسية في المرحلة المقبلة، مرحّبًا بأي شركة أمريكية تسهم في إعادة توطين التكنولوجيا المفقودة خلال السنوات الماضية، مع تأكيد الوزارة على تيسير الإجراءات الاستثمارية وتبسيطها بما يضمن توجيه الاستثمارات بشكل فعّال.
واختتم الوزير بالإشارة إلى الاهتمام الكبير الذي لقيه الوفد السوري من المؤسسات الحكومية الأمريكية، والشركات والبنوك ورجال الأعمال، معتبرًا أن الدعوات المتكررة لزيارة واشنطن مجددًا تعبّر عن رغبة مشتركة في توسيع وتعميق العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وتواصل الحكومة السورية جهودها لتذليل العقبات وتعزيز التعاون مع الولايات المتحدة، خاصة في ما يتعلق برفع العقوبات الاقتصادية، التي كانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت عن تخفيفها جزئيًا خلال الأشهر الماضية.