لايف ستايل
موقع كل يوم -ال عربية
نشر بتاريخ: ٥ كانون الأول ٢٠٢٥
من مزرعة نحل عائلية إلى إمبراطورية تجميل عالمية، ابتدعت نيجين ميرصالحي عالماً يتألّق فيه كلّ منتج بشغفٍ وهدف. Gisou، بلمستها الذهبية الأنثوية، وطابعها المتأصّل، هي رسالتها العشقية نحو الدلال، ورواية القصص، وسحر العناية الذاتية اليومية. تكشف لنا أسرار طقوسها، وجذورها، والأسباب التي تجعل علامتها التجارية علامة لا تُقاوم.
لقد بنيتِ عالماً كاملاً حول Gisou ـ عالمٌ ذهبي، أنثوي، ومتجذّر في الطبيعة. عندما تدخلين أنتِ هذا العالم بنفسكِ، كيف تشعرين؟
عندما أدخل عالم Gisou، أرى فيه مكاناً أبدو فيه وأشعر بأفضل حال. إنّه عالمٌ حسّي حيث كلّ شيء يفوح برائحةٍ رائعة ويُشعرني بالدلال، وكأنّه لحظة عنايةٍ ذاتية تمنحني الثقة فوراً! الآن وقد رُزقتُ بأطفال، قلّت هذه اللحظات، لكنّني أسعى دائماً لاستغلال هذا الوقت وإيجاد التوازن ـ لأنّ التواجد في هذا العالم يساعدني على الشعور بأفضل نسخة من نفسي.
بدأتِ كمبدعة قبل أن تُعرف كلمة 'مؤثّرة' بوقتٍ طويل. عندما تنظرين إلى الوراء، ما هو الجزء من تلك الرحلة المبكرة الذي لا يزال يُشكّل المرأة التي أنتِ عليها اليوم؟
بدأتُ رحلتي بعد دراستي مباشرةً، عندما كان هذا المجال لا يزال جديداً تماماً، وكان ذلك يعني اكتشاف كلّ شيء بنفسي. أجبرني ذلك على أن أكون عمليةً للغاية وأن أتجاوز الحدود. علّمتني تلك الفترة أهمية العمل الجاد، والفضول، والشغف. لا تزال هذه الصفات تُحدّد أسلوبي في التعامل مع كلّ شيء اليوم. لطالما اعتقدت أنّ الفضول هو أحد أهمّ السمات التي يمكن أن يتمتّع بها الشخص؛ فهو يجعلك تستمرّين في التعلّم والتطوّر والنمو.
بدأت Gisou كقصة شخصية للغاية ـ قصة مستوحاة من حديقة النحل العائلية ووصفات والدتك. متى أدركتِ أنّ هذه القصة يمكن أن تلقى صدىً عالمياً؟
حدث ذلك بشكلٍ طبيعي. عندما بدأتُ بمشاركة أخباري عبر الإنترنت، كان التركيز في البداية على الموضة، ولكن عندما بدأتُ بمشاركة المزيد عن حياتي الشخصية، وخاصةً حديقة النحل، كانت الاستجابة مذهلة. كان الناس فضوليين حقاً وتفاعلوا مع هذا الجزء من قصتي. هذا التفاعل، بالإضافة إلى جميع الأسئلة التي تلقّيتها حول شعري، جعلني أدرك أنّ هناك شيئاً مميّزاً يمكنني مشاركته مع مجتمعي.
ومنذ ذلك الحين، توسّعتِ في مجال العطور، وزيوت الشفاه، ومنتجات العناية بالبشرة ـ كلّ منتج يبدو هادفاً وحسّياً. كيف تُحدّدين ما ينتمي إلى عالم Gisou؟
شكراً لكِ! هذا بالضبط ما نسعى إليه. كلّ منتج نصنعه مدروس بعناية؛ يجب أن يكون له معنىً في عالم Gisou. ويعود الأمر دائماً إلى مكوّننا الأساسي، عسل ميرصالحي، وكيف يُمكنه حقاً أن يُعزّز أداء التركيبة وروعتها. على سبيل المثال، لا تتخيّلين طبيعياً العسل في ظلال العيون؛ يتمحور الأمر حول إيجاد النقطة التي يُضيف فيها قيمة حقيقية. عندما يُقدِّم منتجٌ ما تجربة 'التوهّج العسلي' تلك بأصالة، عندها ندرك أنّه ينتمي إلى عالم Gisou.
لقد تغيّر عالم الجمال كثيراً في العقد الماضي. ما الذي تريده النساء حقاً من الجمال الآن برأيكِ ـ التغيير، الثقة، أم التواصل؟
أعتقد كلّها معاً! يجب أن تُقدّم المنتجات أداءً حقيقياً وتُشعر المرأة بالثقة، ولكن اليوم، أصبح التواصل بنفس الأهمية. لم يعد الأمر يقتصر على استخدام المنتج فحسب، بل يريد الناس فهم العلامة التجارية التي تقف وراءه وتوافقها مع قيمه. في Gisou، لطالما كان مجتمعنا محور اهتمامنا. يرون الحبّ والرعاية اللذين يُبذلان في كلّ خطوة، من التركيب والتغليف إلى عملنا في حديقة نحل ميرصالحي. نحن نتطوّر باستمرار، ونستمع، ونُبدع معاً، ونحبّ التواصل مع مجتمعنا مباشرةً من خلال متاجرنا المؤقتة ـ هذا الشعور بالتواصل هو ما يجعل Gisou مميّزة للغاية.
لطالما كان نجاح Gisou مؤثّراً للغاية ـ من الرائحة إلى الملمس، إلى سرد القصص. إلى أي مدى كان ذلك نتيجة استراتيجية واعية، وإلى أي مدى كان نتيجة غريزة خالصة؟
بطريقةٍ ما، إنّه مزيج من الاثنين ـ الغريزة التي تحوّلت إلى استراتيجية. الشغف هو المحرّك لكلّ شيء، بدءاً منّا كمؤسّسين وصولاً إلى فريقنا بأكمله. كلّنا نعمل بصدق بنيّة تقديم الأفضل لمجتمعنا. هذا الشغف يترجم إلى تجارب الناس. كما هو الحال في المطعم، قد لا ترين ما يحدث في المطبخ، لكنّك تشعرين بالعناية في كلّ تفصيل. هكذا نتعامل مع Gisou.
كثيراً ما تتحدّثين عن الجذور والعائلة ـ ما هي الدروس المستفادة من نشأتك والتي لا تزال تُوجّه كل قرار تتخذينه اليوم؟
في طفولتي، شاهدت أمّي مصفّفة شعر وأبي مربّي نحل ـ كلاهما شغوفٌ جداً كلٌّ بحرفته. هذا الشغف والنزاهة قيمتان أحملهما معي كلّ يوم. لقد علّماني أنّه عندما تحبّين ما تفعلينه حقاً، فإنّك تقودين بحرصٍ وتأنٍّ. في Gisou، هذا يعني اختيار ما هو الأنسب للمنتج والتجربة، حتى لو لم يكن الخيار الأسهل أو الأكثر جدوى تجارياً. الهدف هو بناء شيء ذي معنى ودائم.
يتمتّع الشرق الأوسط بثقافة جمالية حسّية عميقة، بدءاً من الزيوت والطقوس وصولاً إلى حبّ العطور ورواية القصص. ما الذي يلهمك أكثر في هذه المنطقة؟
ما يلهمني أكثر هو الدفء، والحبّ، والشعور العميق بالعناية بالذات، وهو شعور متأصّل في ثقافة الشرق الأوسط. لطالما لمستُ ذلك من خلال والدتي والمنزل الذي نشأتُ فيه، فالأمر يتعلّق بالتواصل، سواءً من خلال الطعام، أو قضاء وقت ممتع معاً في المنزل، أو في حديقة النحل. إن كان أحد والديك من الشرق الأوسط، تكونين قد رأيتِ ربّما والدتك أو جدتك تفخران بكيفية اهتمامهما بنفسيهما وبطريقة تقديمهما لذاتهما، وهذا ما كان دائماً مصدر إلهام كبير لي.
كيف ترين أنّ Gisou تتناسب مع طقوس جمال المرأة الشرق أوسطية؟
تتناسب Gisou بشكلٍ طبيعي مع طقوس الجمال في المنطقة، لأنّ نهجنا يرتكز على العناية بالذات واللمسة الحسّية. سواءً أكانت جزءاً من روتينكِ اليومي أو اخترتِ اتباع روتين Gisou بالكامل، مثل روتين Honey Glow مع شامبو وقناع وبلسم Honey Gloss وزيت الشعر الشهير. الهدف هو الارتقاء بالعناية اليومية إلى لحظات قيّمة من التواصل مع الذات.
وأخيراً، عندما تفكّرين في كلّ ما بنيتِه، من حديقة النحل تلك إلى ما أنتِ عليه الآن، ما معنى 'الجمال' بالنسبة لكِ اليوم؟
بالنسبة لي، الجمال يعني التوازن والحضور. أنا أمٌّ مُهتمةٌ جداً بكلّ شيء، ولا أريد أبداً أن أنظر إلى الوراء وأشعر وكأنّني ضيّعتُ لحظةً، وهي لن تُعاد! مع طفلين ومهنةٍ أخّاذة، قد يكون إيجاد هذا التوازن أمراً صعباً، لكن هذا ما يُرسّخ ثقتي بنفسي. عائلتي وعملي يُضفيان عليّ الكثير من السعادة والهدف، وعندما تكونين شغوفةً بما تفعلينه، لا يبدو الأمر وكأنّه عمل، وهذا جميل!
طقوس الصباح في كلمة واحدة...
إعادة ضبط.
زيت الشعر أو زيت الشفاه...
زيت الشعر.
منتج التجميل الوحيد في حقيبتكِ دائماً...
حيلة تجميلية سريعة...
حيلتي المُفضّلة هي رشّ عطر الشعر المُنكّه بالعسل على فرشاة شعري وتمريرها على شعري ـ رائحة شعري رائعة طوال اليوم!
ثلاث كلمات تُعبّر عن حالتكِ المزاجية الحالية...
مُركِّزة، ممتنّة، ومُستقرّة.
----------------------------
تصوير: Liselore Chevalier
تنسيق: Misha Kratina
ماكياج: Sasha Kilby
تصفيف الشعر: Magdalena Loza
تصوير فيديو: Carolina Sosa Abó
الموهبة: Negin Mirsalehi
الموقع: The Rosewood, Amsterdam




























